(ناكره للجميل)

17.3K 426 13
                                    

بلرغم من أنها ماتزال التاسعه صباحا الاان الجو حارا للغايه أنها شمس نيسان والمفروض أن تكون أقل حراره ضحكت شوق بداخلها ساخره من نفسها ليس هذا بلوقت المناسب للتفكير بحرارة الشمس 'اسرعت الخطى وهي تزيد من سرعتها بلسير عليها أن تصل إلى الجامعه قبل التاسعه والنصف فموعد الاختبار سيبدأ وان تأخرت فلن يدعها الأستاذ تدخل القاعه 'لامت نفسها ماكان عليهاان تستمر لساعة متاخره من الليل بلقراءه 'ولكن من يريد الدرجات العاليه والتفوق المستمر عليه أن يبذل جهدا كبيرا أنها تريد أن تحصل على المركز الأول على قسمها من أجل المنافسه على الدراسات العليا لقد وعدها زوج اختها حالما تتخرج ستحصل على وظيفه في شركته وهذا ماجعلها تحتمس أكثر للدراسات العليا لانها بذلك ستعيل نفسها وتخفف من الحمل الملقى على كاهل أبيها وسيكون بمقدورها أن تشارك في دخل الاسره بمقدار من راتبها وبذلك سيكون والدهاغير نادم لأنه لم يرزق بصبي يساعده على مصائب الحياة القاسية ويكون عونا له كلما أراده. . . . ...............................انتبهي. ....انتبهي هذه الكلمه خرقت طبلة اذنيهابشكل مرعب واخرجتها من أفكارها. ..فاستدارت مذهوله لصاحب الصوت لكنها لم ترى ملامحه بصوره واضحة لانها فجأة احست أن شيئا يرفعها بلهواء ويدان تمسكانهامن خصرها فاغمضت عينيها خوفا ورعبا وهي تشعر بلشاحنه الكبيره المتوجه نحوها هل ستموت ياترى أوربما تصبح مشلوله وخفق قلبها ألما لهذه الأفكار ثم احست أنها فجأة سقطت إلى الأرض وكومه ثقيله سقطت عليها وأخيرا فتحت عينيها لتاسرهما عينان سوداوتين واسعتين متطلعتان اليها بذهول واضح وكأنها عادت إلى أرض الواقع وانتبهت لنفسها فانتفضت من مكانها بعدما ابتعد عنها صاحب العينين الواسعتين واستطاعت أن تقف وهي ترتجف وخرجت الكلمات منها بصعوبة بعد أن جف فمها. ......ما....ماذا. ..حدث. ..ألم امت بعد. ..ألم تدهسني الشاحنه. .جاء الرد جافا كجفاف ريقها ---انت لم تصابي باي أذى. .ألم تسمعي صوتي وانا احذرك أم أنك تقصدتي ذلك لاتي إليك وانجدك اذا كان كذلك فهذه الخدعه أصبحت قديمه جدا هناك خدع جديده لجذب الرجال. .....
استطاعت أن تستجمع قواها وتصرخ بوجه _
انت. .انت يالك من وقح كيف لي أن اخدعك وانا لم أراك ابدا ثم انك الم تكن خلفي فكيف عساني أراك إلا إذا كانت لي عينان خلف رأسي انت عديم الأخلاق أي شخص كان سيفعل مثلما فعلت لو رآني
_شوق. .شوق مابك
فادارت شوق رأسها لصاحبة الصوت التي تعرفها جيدا أنها صديقتها المقربه همسه .

أطلقت همسه صيحه فزع وهي تضع يدها على فمها.
_ياالهي ماالذي حل بك انظري إلى حقيبتك واغراضك المبعثرة على الأرض.
وقبل أن تجيب عليها سمعت ذلك الصوت الرجولي _كادت تموت لو لم ابعدهاعن الشاحنه لدهستها هذا الشارع ليس للماره انه مخصص للسيارات فقط كان بإمكانها أن تستخدم طريق المشاة.
فصاحت شوق بغضب كنت على عجلة من أمري فاختصرت الطريق وهو يكون عاده بهذه الساعه فارغا. .... فسمعت
قهقهته وهو يقول يالهذا التفكير الساذج .
فتحت فمها لترد عليه إلا أن صديقتها سبقتها بلكلام _شكراجزيلا لك.
واستدارت لشوق هيا رتبي نفسك بينما أجمع اغراضكي فلم يبقى على موعد الامتحان إلا دقائق معدودة.
فانتبهت شوق لنفسها ايعقل أنها لم تلاحظ أغراضها المبعثرة أرضا .
إنه السبب فكلامه الخشن والتهم التي وجهها إليها شتت انتباهها وكذلك هول مامرت به منذ لحظات.
-هيا فلم يبقى لدينا وقت .
سحبتها همسه من يدها وهي تغادر المكان. فأصبح ذللك الغريب خلفهما فاسرعت بخطواتها وهي ترتجف. وصاح الغريب من وراءها
-يالك من ناكره للجميل لم تشكريني حتى.

🌼🌻🌼🌻🌼🌻🌹🌸🌼🌻🌼🌻🌼🌻🌼

أمنيه اسمها الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن