(لست سعيده )

7.8K 319 4
                                    

انتهت حفلة التخرج بسرعه لم تكن تتوقعها..فلقد استمتعت مع رفيقاتها كثيرا والتقطت كثيرا من الصور. كان يوما جميلا جدا ورائع والجميع فيه سعداء.
وبينما هي تسير مع صديقاتها من أجل الذهاب للبيت قالت همسه بحزن :لقد انتهت سنوات الجامعه وانالم أجد حبيب بعد.
ضحكت حنين وهي تقول :يالك من مسكينه.
فقالت شوق :الحبيب سيأتي إليك في يوما ما عليك فقط أن تنتظريه وان تكوني صبوره فلحب لايقتصر على داخل الجامعه فقط.
تنهدت همسه عابسه :انت تعرفين أنني لااخرج كثيرا لأن قوانين ابي صارمه .كماان الجامعه بها الكثير من الشباب. لكنني لم احصل على واحد.

قالت شوق :لا تكوني غبيه الحب سيأتي إليك في الوقت الذي لم تكوني تتوقعيه إطلاقا. .لكن أن تظلي تبكين على الاطلال من أجل الحصول عليه فهذه فكره حمقاء.
ابتسمت حنين وقالت :الحمدلله انا مخطوبة صحيح أنه ابن عمي وانا لم أقع في غرامه من قبل لكنني متأكده من أن قلبي سيعشقه بمرورالوقت فهو شخص لا بأس به ولقد اختارني من بين نساء كثيرات عرضن عليه. ..أليس هذا كافيا لي فإن لم

يكن قلبه يهواني لما طلب يدي للزواج. .

ربما يا همسه لقلت نفس كلامك في هذه اللحظه
.ثم سألت شوق :وانت ألم تفكري بأن تطلقي قلبك للحب؟
ترددت شوق للحظة ثم قالت :أنتما تعرفان أنني لدي طموحات أهم من الحب، مازال الوقت مبكرا له، أريد في البدايه أن اؤسس مستقبلي المهني وبعد ذلك لربما أفكر بلزواج وطبعا لا أرضى بزواج تقليدي، أريد أن أقع في الحب أولا.
ابتسمت صديقتيهاوالاستغراب واضح على وجهيهما :كلام جميل وجديد أيضا لم نكن نتوقع منك هذا.
ابتسمت شوق قائله :من الأفضل أن نركز على الإمتحان النهائي ونترك الكلام عن الحب، وسألت :ألم تلاحظا الباص قد تأخر؟
-أجل لقد هذا صحيح. رددت حنين هذا وهي تتقدم خطوتين إلى الشارع لعلها تراه. فقالت همسه :أنها الواحده تماما سيأتي بعد قليل.

استدارن ثلاثتهن على صوت رجولي بدأ مألوف هذه الأيام لدى شوق.

شوق. ..شوق. .

ذهلت لسماعه يناديها بهذه النبره الحميمة والاشد من ذهولها كانت صدمتها لرؤية منظره الأنيق والخلاب، في الأيام السابقه التي شاهدته فيها لم يكن يرتدي سوى قميصا عاديا وبنطلون جينز أما الآن فإنه يرتدي بذله من آخر صيحات الموضه رمادية اللون وقميصا ناصع البياض وربطة عنق مذهله لتكمل أناقته وصفف شعره بطريقه عقلانيه تتناسب مع عمره وتزيد من هيبته ووسامته وكم بدأ رشيقا وهو يسير باتجاهها بخطوات ثابتة رياضيه لديه ساقان طويلان واكتاف عريضه وبدأ وكأنه لاعب في إحدى الالعاب الاولمبية أما عينيه فكانتا كانهما جوهرتان غامقتان استخرجتا من أعماق المحيط وأنفه المرسوم بدقه وكأنه استعاره من إحدى اللوحات القديمه الرائعه لفنان مشهور عالميا. ..أما فمه فكان مخلوق بعناية فائقة ليجعل لب النساء يهواه باستمرار. ..أما بشرته السمراء كسبته حسنا إلى حسنه الفتاك.
هذه الملامح الوسيمه الملامح الشرقيه ...العربيه.التي لوحتها شمس لندن جعلته يخطف الأنفاس.

أمنيه اسمها الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن