(جميله..في..عينيه)

7.2K 287 0
                                    





مر اليوم الثالث دون أي جديد    ..ولكنه فجأه نادى عليها كانت نائمة ..ولم تسمعه بوضوح وعندماخرجت إليه كان ينتظرها أمام  باب غرفتها 

ولكنها هذه المره ارتدت ملابس محتشمه للقاءه. .فتحت الباب بعينين ناعستين. .ولم تتكلم. .إنما انتظرته ليبدأ بما يريد. .وخفق قلبها. حقا أنها مشتاقه إليه  لم تره منذ يومين برغم انه موجود معها في المنزل. .
قال بصوت ثابت :جهزي نفسك سنذهب بعدنصف ساعه لمنزل امي. .
-لكن. .ألم نتفق. .على بداية الأسبوع. ..بقى يومان.
رد وبدأ كأنه شخص غريب تماما عنها:الاتفاقات تتغير عادة. ..لدي رحله إلى بيروت من أجل العمل. .وساغيب لبضعة أيام. ..ولااستطيع ترك وحدك   ..برغم أن هذا الحي الراقي أمن جدا..ستبقين عند امي لحين عودتي.
هزت رأسها بلموافقه. .برغم أن من أعماقها كانت خائفة من هذا اللقاء. .
وسمعته يخاطبها:هذه الأغراض لك. .ستحتاجينها هناك. .لطرد الشكوك.
ادخلت الأغراض للغرفة. .لطالما أحبت أن تفتح الهدايا. .أما الآن فلشعور مختلف ..فتحت الأغراض ..واذهلها مارات. ..كانت عباره عن مجموعه من الثياب الداخليه ذات الألوان الحميمة. .والنقاشات وأربعة اثواب نوم خاصه بلمتزوجات. .بغاية الجمال والاثاره. .وفستان جميل للمناسبات. .وبعض مساحيق التجميل. .
وانتبهت لنفسها. .إنها لم تضع مساحيق تجميل منذ يوم الزفاف. ..وهذه الثياب. .حركة مشاعرها النائمة. .وتكونت في مخيلتها صورتها وهي ترتدي هذه الثياب. .وتقف أمامه. .
هزت رأسها طارده هذه الأفكار الشيطانيه. .ونظرت إلى الساعه الجداريه لتجدها الحاديه عشر صباحا. .وتفاجءت. .منذ مده طويله لم تنم لهذه الساعه. .هل يعني أنه استيقظ باكرا وذهب للتسوق.***********
عندما أوقف مهند السياره أمام منزل والدته. .ونزلت هي احست أن قدميها بدأتا ترتجفان ولم تعدا تحملانها. .لم يعيرها أي اهتمام. .ولم يتكلم معها أثناء الطريق. .استجمعت قواها ورددت بعض الآيات القرآنية التي تحفظها لتزيل اضطرابها وتهديها. .نزلت أخيرا وهي تستجمع شجاعتها..التي غادرتها منذ مده ليست بقصيره. .مستعده للقاء المراءه التي انجبته وكبرته لتلقي به بعد ذلك ويخطف قلبها الصغير.

**********************بعد ساعتين استطاعت وأخيرا أن تستوعب كل شيء حولها  ..غادرها خوفها. .لأن أمه كانت في غاية اللطف والرقه كان عمرها يتراوح  بين الخمسين وبداية الستينات. .ذات شعر اسود ممزوج بخصلات بيضاء ناعمه. .وكانت بشرتها بيضاء ناصعه. .وعينها تختلفان عن عينيه ابنها البكر.
كان له أخ واخت توأم. .وكلاهما يشبهان والدتهما. .ماعدى مهند انه يشبه لربما والده. .كان اخويه في منتصف العشرينات لربما خمسة وعشرون سنة. .
استقبلها الجميع استقبالا حارا مليء بلموده وكأنهم يعرفونها منذسنوات. .ثرثرت مع اخته كثيرا وعلمت منها. ..إنها خريجة قانون واخيها خريج اداره وأعمال. .وكلاهما يعملان في الشركه الكبيره التي يديرها اخوهم والتي لها فروع كثيره في أنحاء العالم .
وحدثتها كيف وقعت في حب خطيبها
.كان زميلها في الجامعه وتخرج قبلها بسنتين. .وهو ابن عائله ثريه تونسيه. .تسكن في أطراف لندن. .وسالتها عن اسمها لأنه جميل جدا
.وعندما اخبرتها. .بان والديها كان يتوقعانها صبي. .لذا إطلاقا عليها هذا الاسم لشوقهم للصبي.
فضحكت اخته قائله : الحمد لله انا الفتاة الوحيده بين ولدين.
***********عندما حان وقت العصر..قالت أمه :عليكما أن ترتاحا لقد جهزت لكما اكبرغرفه في المنزل. .وعليك ياشوق أن تاخذي حريتك. .اعتبريه منزلك. .
عندما دخلت معه إلى الغرفه. .ورأت السرير الواسع ذو الاعمده الأربعه والمزينه بورود جميله وكأنها مناسبه حقا لعريسين لم يكملا شهر عسلهما بعد.
فانقبضت معدتها وهي ترى مهند يخلع قميصه.
لم تتكلم ولاه. .أيضا. .واشغلت نفسها بترتيب الحقائب الصغيره. .وعندما وصلت يدها إلى ملابس النوم شعرت بغصه في حلقها وهي لاتريد أن تطلق العنان لافكارها.
رأته يتمدد على السرير وبعدها بثواني قليله يغط في نوم عميق.
الحمد لله. .ستشعر بتحسن ولو قليل عند نومه.
أخذت الوساده الأخرى. .وغطاء قصير وجدته في الخزانة. ..وكورت نفسها على الاريكه الضيقةوتغطت لتأخذ قيلوله قبل موعد العشاء. .وبدون أي معرفه حقيقيه منها لسبب الدموع. .وجدت نفسها تبكي بصمت حتى لايسمعها. .لربما هي مشتاقه لوالديها. .
بعد العشاء وعندما استمتعت شوق بلحديث مع الأم والأخت. .وتكلمت قليلا مع الأخ. .صعدا إلى غرفتهما سويه. .دخل ليستحم. .كانت تنتظره لتتفق معه على من سينام على السرير.
وعندما خرج كان يلف جسده كله بمنشفه. ..ضخمه وكأنها أعدت  له ..فتحت فمها لتساله. .لكنه كان أسرع منها. .حين قال ستنامين على السرير. .وأنا هنا.
وأشار إلى الاريكه. .

فرشت أسنانها. .وغيرت ملابسها. .وصعدت إلى السرير. .غطت وجهها بغطاء حتى لا يرى الدمعه التي نزلت من عينيها. .وحتى لاتسمح لعينيها ولو بنظره واحده. .إليه. .إلى الرجل الذي تحب. .إلى الرجل الذي جعلها تندم لانها بنت زواجها منه على شروط لم تستطع هي الالتزام بها.
كادت تغفو بعد صراع طويل مع افكارهاومشاعرها. .الاان طرق باب غرفتهما. .ايقظها. .وقبل أن تدرك مالذي يجري. ..شعرت بأن أحدهم تمدد بجانبها. .ولسرعته وارتباكه حصل بينهما تلامس قوي. .جعلها تقفز من مكانها وتصرخ. .الاان صرختها كانت مكبوته بيد أحدهم  لأنه وضع يده على فمها.
أشعل الضوء بيده الأخرى. .متجاهل وجهها المذعور. .وهو يصيح.:من هناك؟ من الطارق؟
وجاء صوت أمه الرقيق :انا اسفه. .ولكنك نسيت هاتفك قرب التلفاز. .وشخص ما اتصل بك. .أكثر من مره.
وفتحت الباب ودخلت. .وكأنها تريد أن تتحقق من شيء ما. .شيء غامض بلنسبه اليها.
أبعد يده. .تارك فمها. .وغطت وجهها بلغطاء. .وهي خجله من هذا الوضع. .من رؤية أم زوجها. .
اقترب منها أكثر. .وكأنه يقول لأمه. .لايوجد شيء يدعو للشك.
وسمعت صوته :شكراجزيلا ياامي. ضعيه على المنضده. .فأنا شبه عاري.
ومن تحت الغطاء احترقت شوق بنار الخجل. .كيف يستطيع ان يخاطب أمه بهذا الشيء .

سمعت بعد ذلك خطوات أمه الخارجه. .وصوت الباب وهو يغلق.
لم تزح الغطاء عن وجهها بل بقيت تنتظره أن ينزل هو ويعود لمكانه ..لكنه بدل هذا. .أخذا هاتفه واتصل. .ولم يتزحزح عنها مقدار شعره.
-أهلا ياانستي كيف حالك؟
وضحك لشيء قالته الإنسه. .
ثم قال : وانا اشتقت اليك أيضا. .متى الموعد المحدد؟
-نعم سأذهب. .وساحرص على المجيء. .أجل في نفس المكان المعتاد. .
إلى اللقاء. .سانتظر بفارغ الصبر.
تحت الغطاء كانت شوق. .على وشك البكاء. .هل هذه المراءه حبيبته. .هل هذه الإنسه تحبه. .هل هما على علاقه. .هل...وهل. ...وهل...
مئات الاسئله بدأت تدور في دماغها. ..وتدور مسببه لها صداعا وسهادا. .
عندما نزل. .وأخذ معه الوساده والغطاء. .وبدون أي كلمه. .شعرت أن فراشها...بدأ موحشا. ..وكبيرا على امراءه مثلها.
*********************
في يوم زفاف اخته. .ارتدت الفستان الذي ابتاعه لها..والحجاب أيضا. .ووضعت قليل من مساحيق التجميل. .للتبرز جمالها. .وبدأت انيقه وخلابه وهي تتفحص مظهرها في المرأة الكبيره المزينه بلورود. .وتمنت أن يعود مهند بسرعه قبل أن ينتهي الزفاف. .لأنها ومنذ تلك الليله لم تراه لمده أربعة أيام. .لقد ذهب في رحلة عمل. .ولم يقول متى يعود...ولم يتصل بها. ..بلرغم من أنه كان يتصل بوالدته. .ليسأل عنهم. ..لقد عاشت هذه الأيام الأربعه بلياليها. .بصعوبة. .لأن الاشتياق له. .وسماع صوته. .طغى على كل إحساس بلفرح والسرور. .كانت أمه تعمل جاهده على أن تبقى سعيده...
تمنت أن يعود باكرا ليراها متانقه. .ليس من أجل الزفاف. .إنها
من اجله. .هو فقط. .لكي يراها جميله ..وتمنت أن يراها..جميله. .فلاشيء يهمها ..الآن. .إلا. .إن. .تكون خلابه في عينيه.

أمنيه اسمها الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن