(سأقولها..لكي..ارتاح)

11.8K 417 52
                                    

كان الزفاف في الهواء الطلق. .في حديقه رائعه. وكبيره في إحدى المنازل الضخمه لأهل العريس. .كانت الحفله رائعه ..وهناك الكثير من المدعوين. .وقد لمحت في بداية الزفاف زوجها. .الوسيم. .وكم بدأ يخطف الأنفاس في مشيته وطوله وملابسه الانيقه. .
كل الناس المجتمعين هناك وكل الموسيقى الصاخبه. .وكل الأطعمة والمشروبات المختلفه. .وكل روعه المكان. .لم تأثر بها ولو قليلا. .أكثر ماهزها من اعماقها. .والم قلبها. .تلك النظرات المتبادله بين العروسين. .الرائعيين. .تلك النظرات. .التي لا يفسرها سوى العشاق. .كانت نظراتهما. .تعبير كافي. .عن مدى الحب الذي يكنه أحدهما للآخر. .

وكم تمنت أن يبادلها. .زوجها. .مثل هذه النظره الفتاكه. .التي تحكي بصمت تدفق المشاعر المتبادله.
وشعرت بأن قلبها بدأ يؤلمها من شدة ماتتمناه.
-مابك. .تبدين وكأنك لم تحظي بزفاف جميل. .لم تحدقين بلعروسين بهذه الطريقه الغبيه؟
أطلقت شهقه خافته لأنه أجفلها وافزعها. .وايقظها من أحلامها الورديه. .
فسألته متردده :هل كنت تراقبني؟
-كنت أبحث عنك. .الجميع يريدون أن يتعرفوااليك. .انت زوجة رجل أعمال كبيرلذا انت مشهوره أيضا. .والكثير من الشابات هنا. .يحسدنك على هذا.
ولكن الذي يحيرني لم تجلسين في هذه الزاوية.
وكأنك تهربين من شيء ما؟
هزت رأسها محتجه على سخريته وردت :لااعرف شخصا هنا سوى أهلك وامك مشغوله بضيوفها. .
-حسنا إذن لتفترض هذا. .والآن تعالي معي.
ورفع ذراعه لتتباطها.
نظرت متردده :هل تريدني أن. .إن. .
قال وقد بدأ عليه فقدان الأعصاب :أنها من أجل المظاهر. .ثم لا تقولي. .لي انك لاتريدين لمسي. ..اذاقلت هذا فإنك كاذبة غبيه.
فتحت عينيها بغضب وهي تصر على أسنانها وقالت بعدما تابطت ذراعه :لو تعرف كم اكرهك.
ابتسم قائلا : هذا أكثر شيء سمعته منك منذ زواجنا. .
وساقول لك بصدق:تبدين أكثر من رائعه بهذا الفستان. .كنت متأكد انه سيلاءمك تماما.
ابتسمت بهدوء وكم شعرت بلسعاده والبهجة. .لهذا الإطراء. .وخفق قلبها المجنون مسرورا بينما عقلها كان يردد قولي له. .قولي له (أحبك ).
******************
بعد انتهاء الزفاف ذهبا العروسان للفندق ثم يوم غد سيطيران إلى فرنسالقضاء شهر العسل..عاد الجميع إلى منازلهم. ..وانتهى

الزفاف على أتم وجه. .وعادت هي لافكارها   ..وكان آخر يوم لها في منزل أمه. .غدا سيذهبان لمنزلهما وتعود حياتها. .غريبه عنه. .وغريب عنها. .أليس هذا ماارادته. .أليس هذه خطتها لعدم إتمام الزواج.
ولكنها الآن. .نعم أنها متأكده من هذا. .الآن تريده زوجا حقيقيا. .وزواجا حقيقيا..وتريد طفلا يشبه والده بكل شيء.
وإذا لم تتصرف بحكمه وعقلانية. .ستأخذ امراءه أخرى قلبه. .لأنه لن يستمر طوال عمره وهو يلتزم بشرطها. .ربما سيحصل على وريث له من امراءه أخرى.
واعتصر قلبها ألما لهذه التخيلات. .إذن عليها أن تخبره. .ستخبره بحبها. ..ستقولها. .لكي. ..ترتاح. .لكي تستطيع النوم. .تستطيع ان تبتسم دون الشعور بألم. .
******
ارجعها لأرض الواقع صوت أمه :شاشتاق اليها. .أتمنى أن تكون سعيده. .فليبارك الله هذا الزواج.
نظرت إلى والدته ودون أن تعرف نزلت دموعها. ..وظلت تبكي. .إنها محتاجه لأن تبكي. .كل مامرت به ليس بلشيء السهل. .وتذكرت أمها.
ودموعها. .وهي تودعها.
فتقدمت. .واحتظنت أمه..وبدأت  تبكي دون انقطاع.
بعد لحظات. .ابتعدت عنها أمه وقالت. .تبدين

أمنيه اسمها الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن