(أمنيه **وتحققت )

7.4K 286 4
                                    

فتح باب السياره الأمامي. ..وكأنه يخبرها..إن تجلس بجانبه. .في هذه المره. ..وفي كل المرات القادمه. ..إنها زوجته الآن وليس لها. .أي عذر. .
دخلت السياره بهدوء. .فاغلق الباب وراءها. .ثم استدار إلى من الجانب الآخر وصعد ..ثم أدار المقود. .وانطلقا. ..لاحظت انها نفس السياره التي اقلتهما من المطار فدفعها الفضول لتساله :أين سائقك إذن. .؟

قال بثبات وبدأ وكأن ذهنه مشغول بشيء ما : اتصل به عندما احتاجه. .واليوم لست بحاجته. .فأنا مع زوجتي الجميله. .ولا أريد أن يرافقنا أي أحد.

وللغرابه وجدت نفسها تبتسم. .ولم تشعر باي غضب. .وكأنها سعيده لمدحها. ..وتسالت هل حقا يراها جميله. ..إنها تريد أن يراها جميله. ..عقلها الباطني يخبرها بهذا. ..فلا. .مجال للإنكار .
سألته بهدوء :أين سنذهب أولا؟
اجابها وصوته به نبرة حماس :إلى التسوق. .النساء تحب التسوق أليس كذلك؟
-انا لااحبه كثيرا. ..لذا اشتري دائما الأشياء الضروريه فقط.
قال لها :تبدين اقتصاديه. .ولكن اليوم سأقول لك. .خذي راحتك. ..واشتري أي شيء يعجبك. فأنا كريم جدا مع الأشخاص المقربين إلى قلبي.
لم تقل شيئا. .لأن الكلمات الاخيره ظلت تتردد في أذنيها...دون توقف. .

وساد الصمت. .وبقيتي تحدق من نافذة السياره إلى شوارع لندن الجميله كل شيء مختلف هنا وخصوصا الشمس التي تبدو وكأنها خجله من الظهور..ونشر اشعتها . .
جاء صوته : هاقدوصلنا. إن هذا المحل الكبير لامراءه عربيه وكل العاملين فيه عرب. .وفيه جناح خاص للمحجبات. .
تطلعت شوق إلى واجهة المحل الضخمة. .وعرفت انه من أرقى المحلات هنا.
سارت معه بخطوات ثابتة
وعندما وصلا إلى المدخل قال لها بأن تدخل أمامه. .وفسح لها الطريق. ..ولكن لسوء الحظ داست على حافة تنورتها وكادت تقع. ..
الاان يديه القويتان الدافئتان..تدخلتا في الوقت المناسب. ..
أغمضت عينيها خجلا ..وارتباكا وهي تشعر به يحتضنها من الخلف. .فادارت رأسها إليه ولمحت في عينيه السوداوتين. .مشاعر متدفقة ونظره وكأنها نظره أمها اليها عندما تمرض..
باختصار نظرة حب وقلق. .
أيمكن هذا. .ايعقل انه..إنه. ..
لا. .بلتاكيد ليس لديها دليل كافي. .
تركها وهو يبتسم قائلا : يبدو أنني دائما أتي في الوقت المناسب.
-أجل يبدو هذا
ردت عليه وهي ترتجف من هذا التقارب الحميم العفوي.
دخلت إلى المحل مشتتة الأفكار. .ولم تستطع التركيز على شيء. .كان المحل رائع جدا وفيه كل شيء يعجبها. .وعلى مايبدو كان زوجها زبونا دائما وهذا واضح من استقبال الموجودين له. .وتساءلت لمن كان يشتري ملابس؟

بعد مايقارب الساعه والنصف. .خرج الموظف وهو يضع كل الأشياء التي ابتاعتها منهم في حقيبة السياره.
مر الوقت الباقي جيدا. .فكانت تحادثه وهي غير متشنجه ولامرتبكه. ...
تنزها وسارا معا في الحديقة العامة. ..واكلا غزل البنات. .ثم تناولا العشاء في مطعم يقدم الوجبات واكلات عربيه. .وهذا مااسعدها. ..
كان مرافقا جيدا وممتع وحلو المعشر. .
وأخيرا وصلا للبيت. .وعندما دخلا. .اخبرها. .إنه يريد أن يرى الملابس عليها. ...تحججت بلتعب والنعاس. .فقال لها. .سانتظر ليوم غد ودون حجاب. .

أمنيه اسمها الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن