الـسَادس من إكتوبر, ٢٠١٦مِيلادي

10 1 0
                                    


السَادس من إكتوبر،٢٠١٦ مِيلادي.
الألم أن يتوقف العالم عن فهمك أن تصبح نُقطة سوداء يعُار بها العالم أنت تسير وحيداً رغم تكاثر نسبة السُكان من حولك أن يمتد الفراغ ويتمد حتى تشعر بأن هُناك مجرة بكبرها بداخلك أن تستلقي الحافله حزيناً تكمل يومك بثقل وكان الدنيا لم تعد كما عهدتها في الصَغر كبرت فكبرت معك همومك ولكنك لا تزال تبكي كالأطفال تطبق شفتيك بصمت حين تبكي تلم لك أطرافك وانت ترسم في راسك بأن ك الآن بين أحضان والدتك التي باتت الآن منشغلة كلياً عنك كبرت ولكن الطفل الذي بداخلك لا زال يجهش بالبكاء يجر دميته بحزن ليبدا بالبكاء في كل ليلة وهو لا يعلم مالذنب الذي أفتعله ليصبح وحيداً هكذا؟
هل أساء التصرف أم أن الحياة تغيرت كلياً لماذا يتغير العالم حينما نكبر؟ في الصغِر حين تبكي تختبئ في أحضان والديك تجد من يمحي دمعك ويحضنك بين أحشائه هامساً بأغنيتك المفضله لتنام , أن تعيش بين حُضن أحتضنك في الصغر هذا بحد ذاته كنز عظيم , أما إذا كُنت مثلي فأنت حتماً ستجد بأن الوحده كانت معتاداً عليها, فأنا لم أعيش إلا بين لحاف قديم شهد دموعي الكثيره وخوفي الشديد تعلقت به وكانه والداي كان بمثابه الوطن الصغير لي يُخبئني حين أبدا بالبكاء لم يفلتني منه أبداً كان هو كنزي الوحيد أنا الآن أبكي بينه أتالم بسبب هذا العالم أتألم بسبب أوجاعي التي أثقلت بي وأرهقتني تلاشت طفولتي إبتسامتي الصغيره ذبلت عيناي الواسعتان وضُمر قلبي النابض كما ولو أنني مُسن في أواخِر العمر أشتد به الشيب وأصابة الهشاشه عظامه وضمرة قدرته على التذكر ولا زال قابعاً في ذكرياته القديمه يبكي في داخله بجانب الطفل الذي بداخله , لا شي يحدث سوا الألم لا ترى سوا الأنانيه والجشع الألم والتحطِيم الحروب وإزهاق الروح أين وطني القديم؟ أين أمانه وهدوءه الدائم؟
أشعر بأنني وحيد رُغم كل مايحدث من حولي وحيد مجوف كصدفه أمتلئت بالصدوع وبقيت طافية على سطح البحِر , وحيد رغم التكدس والتقدم والتطور ونضوج العقل
"أنا وحيد"
هذا مايمكنني التحدث به في هذا الوقت بأن حالي هكذا حالياً.

يوميات تائهة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن