الثَالث عشِر من نُوفمبر٢٠١٦

15 2 7
                                    

-مابك يارفيقي ؟
لماذا أراك قد ذَبُلت وتلاشت إبتسامتك وتزاحمت الهموم بينك وبين فاهِك لماذا حالك هكذا لايسُر لم تعد كما عهدتك مُنذ قبل فأنت كُنت لا تتوقف عن الضِحك تشارك من هُم حولك الحديث وتمرح معهم لوقت طويل وتخبرني دائماً بأنِك سعيد وبأن حالك يسُرك ويسُر الجَميع كُنت تغرس في صدرونا زهرك الفريد وتنتشل البؤس منا كما ولو أنك تحمينا من متاعب الحياة تُطبطب على أحوالنا وتزينها فتبقى مُشع كما ولو إنك نجم لا ينطفى في حياتنا مالذِي حدث الآن؟
أرجوك أخبرني مالذِي حدث الآن؟
-من أين أبدا وكيف لي أن أنهي الحِديث هل أتحدث عن فقداني لكثير من الأشياء التي كُنت بسببها سعيداً أم عن حالي الضعيف الذي بات يشد بكواحلي للعميق يجُرني له كما ولو أنه يود مني إحتضانه ونزعه من حاله يستنجد بي كما ولو إنني لست بحاجه من يستنجدني منه توقفت فرحتي وتلاشت إبتسامتي فالتعب قد أنهكني وأذبلني وأصحابي عني قد إرتحلوا للبعيد تركوني معلقاً هُنا أسئل الغريب عنهم ليجاوبني قائلاً على أعلم عنه شي !! رحلوا يارفيقي بعد أن كُنت لهم شمساً لا تغيب وقمراً مُنير وحقلاً من الزئبق والعبير رحلوا يارفيقي ليتركوني خلفهم أتذوق المُر المرير وأبكي حُرقةً بلا أي جواب أخير هذا الحّال لا شي يبقى كما عهدته في السابق يتغير كتغير الفصول كتغير الزئبق في درجه البرود يتغيرون ياصاحبي وبشكلٍ سريع هكذا الحال وهكذا الحياة لا شي جديد سوا التغير وأنا أحد المتغيرات لذا وضعي ليس بذلك السوء ، لا أعلم شي سوا إنني بين أُريد ومالاأريد بين الدهشة واللامبالاة بين الحُزين والسعيد بين ذاك وتلك أنا حقاً لا أعلم ماهو حالي الآن لا أشعر بشي ولا أُحسس بشي كما ولو توقف كل شي عن الإستمرار وتُرك في نفس المكان ليتعايش معه ويستمر به وهذا مايحدث لي أستمر رُغم تكدس الأمور المُبهمه التي لم أجد لها أي جواب هذا مالدي إلا الآن.
-إِنطُواء.

يوميات تائهة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن