عُدت لأكتب لأتحدث للصُحف لأنشد عـن بحثي المُطول عـن نتائج رحلاتِي المطولة , عن ظروفي الغامضة وعن أنختام رسائلـي الأخـيرة , أكـملت شهوراً في التجول بين المقاطع السينمائية وأنتقل من مشهد لمشهد من حدث لحـدث ومن قصة لقصة , ومن بداية لبداية وإختتمها بنهاية , مؤسفة كانت أومفرحة , محُزنة تجلت بدمع الدهر , أو إنسابت بفرحة بين الأُفق , أراقب إلتقاء العُشاق وفراق الأصحاب , أنتقال الأحباب , ووصول الأعداء, حضرت العديد من الأفراح ووزعت التعازي لأكـثر من شخص , مشيت طويلاً وغادرت مساقط عدة , حملت على أكتفي متاع عديدة وصافحت أيدي كثيرة, ولا زُلت أسير مطولاً بلا نهاية بلا مستقر بلا أنتظار وحيد فقط أنا ورحلاتي العديدة وشغفي في الترحال والإستطلاع , أقبع الآن في شقة صغيرة يجاورني قمر مُنير أكتب أمامه كـل ماحدث لِي في كل ليلة أبتسم له فيزداد رونقاً فأغلق مدونتي ورعشة السعادة تجوبنِي فأستلقي بهدوء على سرير هزيل يحملني بخفه كان حُلمي أن أجوب العالم كله وقد تحقق هذا الشِي ولكن بشكل أخـر وذلك من خلال خيالِي فقط .
أنت تقرأ
يوميات تائهة.
De Todoحِين تعيش لفترة محتكراً للإنعزال لا روابط تربطك بالعالم لا يوجد سوا محيطك الفارغ من الأصوات والمُكتض بالسواد المصمت والهادئ تجلس بمفردك تُحدث نفسك بحُزن ، لا أصدقاء ، لا أسرة ، لا محيط تشعر بالإنتماء له ، لذا ستأخذ بيدك لعالم أخر حيث هناك ستتحدث ال...