السجين (مكتملة)

سام

رفع يده ليطرق الباب لكنه فُتح قبل أن يطرقه، نظر أمامه فرآ شاب وسيم ذو عينان زرقاوان واقف أمام الباب ، من ملامحه عرف من يكون

- قال له بفرح:
"سام! أنت سام صحيح، هل عرفتني؟"

نطر إليه الشاب لبضعة ثواني ليحاول أن يتذكر من يكون الشخص الواقف أمامه، وفجأة بدون أن ينطق بأي كلمة هجم عليه وأسقطه أرضًا ثم أمسك بياقته وقال له بكل غضب:
"أيها القاتل كيف خرجت من السجن؟ ألا تستحي لماذا أتيت إلى منزلنا هل لتقتل أحدًا آخر!"

كانت الكلمات ثقيلة على لوكاس ، أراد يخبر سام بأنه ليس القاتل بل هو ضحية أيضًا ، لكن كيف سيشرح ذلك للشخص الذي اكتشف الجريمة!

حزن كثيرًا من موقف سام وأحس بألم في قلبه، كان مستلقي على الأرض وسام جالس فوقه وهو ممسك بياقته، دفعه بعيدًا وركض ، اختبأ خلف أحد البيوت وجلس على الأرض ثم بدأت دموعه تتساقط بحرقة وهو يسمحها كي لا براه أحد وهو يبكي،،

كان يتحدث مع نفسه بصوت منخفض وقال بحزن:
"إنه محق أنا السبب في موت أخيه، لو منعته من لعب تلك اللعبة لكان الآن على قيد الحياة ولما قتله ذلك الخبيث"

كان سام مختبئ في مكان قريب من لوكاس وسمعه وهو يتحدث مع نفسه، هنا تأكد بأنه بريء، صحيح بأنه قفز على لوكاس ليضربه لكن تلك لم تكن مشاعره الحقيقية، ففي مكان من قلبه كان واثق بأنه بريء لكن الادلة كانت عكس ذلك ،

حقد سام المتراكم تجاه لوكاس تلاشى في تلك اللحظات، أراد أن يخبره بأنه سيسامحه لكنه تراجع عن رأيه ، غادر المكان وعاد إلى منزله

بعد أن هدأ لوكاس تحرك من مكانه وذهب إلى تلك الشقة القديمة حيث تكمن فيها ذكرياته القديمة مع أعز اصدقائه، رفع السجادة الصغيرة الموجودة أمام الباب وأخذ المفتاح من تحتها، ، فتح الباب ودخل وبعدما أشعل المصابيع تفاجأ من شكل المكان!

أصبح المكان مهجورًا والغبار يغطي كل شيء ، خرج لوكاس من الغرفة وأقفل الباب ثم توجه إلى السوبرمازكت القريب واشترى قفازات وكمامات وأدوات التنظيف ثم عاد مجددًا إلى الشقة

وبينما هو منهمك بالتنظيف فجأة فتح الباب ببطئ وصدر منه ذلك الصوت المرعب ..