هدأت الأوضاع وعاد كل منهم إلى منزله ، دخل لوكاس إلى غرفته ورمى نفسه على السرير وغط في نوم عميق ، فأحد عاداته إذا شعر بالخوف ينام ، بينما اليكس كان جالس في زاوية غرفته يبكي من الخوف ومن المستقبل المظلم الذي ينتظره ..
سمع صوت طرق على نافذة غرفته فاقشعر جسده وبيدأ يرتجف ، غرفته في الطابق الثاني فكيف تُطرق نافذته؟! أصبح محتارًا هل يفتحها أو لا ، لكن صوت الطرق عاد وأصبح أقوى فذهب مسرعًا ليفتح النافذه حتى لا يسمع أحد من أهله الصوت، ما إن فتح النافذة حتى دخل منها شخص متنكر بهيئة مهرج ويرتدي ثياب كثيرة فوق بعض وقديمة!
سقط اليكس على الأرض من الصدمة ، بالتأكيد هذا المهرج هو كلاون! جلس كلاون أمام أليكس وقال له بصوت خشن وغليظ:
"أنت لم تكتفي بلعب اللعبة بمفردك بل جررت صديقك المقرب معك ليلعبها، هل كنت على علم بالنتيجة اذا خسرت؟! لن أتحدث كثيرًا مع شخص خاسر لكن بما أنك قد آلمت قلب صديقك ما رأيك بأن آخذ قلبك وأهديه له؟"قال له أليكس بخوف ودهشة:
"ماذا؟ لا تمزح معي لا أريد الموت الآن أنـ .."فجأة مد كلاون يده فعبرت من خلال جسد اليكس! وقال له:
"بالمناسبة أنا أستطيع العبور من خلال أي شيء وأستيطع جعل جسدي غير مادي ولكن ماذا سيحدث برأيك إذا جعلته الآن مادي؟ أنا الآن ممسك بقلبك لذا أخبرني بكلماتك الآخيرة قبل أن تموت"سالت دموع اليكس بيما هو يضحك:
"كلماتي الآخيرة؟! يبدو بأنها فعلًا النهاية .. أرجوك لا تقتل لوكاس فأنا من أجبرته أن يلعب معي واذا التقيت به أخبره بأنني آسف"أخرج كلاون يده من جسد اليكس لكن .. لقد كان ممسك بقلبه في يده وهو لا يزال ينبض ، نظر إلى اليكس وضحك عليه بسخرية واحتقار ، كان اليكس واضع يده على صدره ويضغط عليه بقوة ويركل الأرض بقدميه ويصارع لحظاته الأخيرة ، وبعدما توقف عن الحركة وغادرت روحه جسده حمله كلاون ووضعه على السرير فبدا شكله وكأنه نائم ..
ذهب كلاون إلى غرفة لوكاس ورمى القلب في سلة مهملاته وضحك بسخرية قائلًا:
"بما أنها كانت أمنية صديقك لن أقتلك، لكن عليك أن تتحمل نتيجة أفعالك أيها الجبان عديم الشخصية"
أنت تقرأ
السجين (مكتملة)
خيال (فانتازيا)الرغبة بالانتقام تسيطر على عقله، عشقهم للأشياء المحرمة جلب لهم الهلاك ، مات الأول والآخر اتهم بقتله .. لكن من القاتل؟ هل حقًا الشخص المسجون أم أن هناك شخص آخر أو بالأصح كائنات أخرى كالأشباح تسببت بموت صديقه؟!