تمثال!

4K 329 38
                                    

غادر سام وجلس لوكاس بمفرده ، بدأ يفكر هل من الجيد أنه أخبر سام بكل ذلك أو أنه خطأ، فتح الخزانة وبدأ يبحث فيها حتى وجد تلك الرواية القديمة التي دائمًا ما كان هو وأليكس يتشاجران على قراءتها حتى يستسلمان للأمر الواقع ويبدآن بالقراءة معًا، أمسك بها وبدأ يتأمل الغلاف الممتلئ بالغبار ثم سقطت دمعة على خده ، مسحها ثم ذهب وجلس على السرير وبدأ بقراءة الرواية حتى غط في نوم عميق...

*صرخة عالية* "لووكاااااااسسسس استيقظ لقد وصل الزعيم"

فز لوكاس من نومه فزعًا وبدأ يلتفت يمينًا ويسارًا وهو يتمتم
"ماذا ماذا حدث من هنا"

ضحك ماثيو ثم قال :
" أنا هنا أمامك انظر إلى"

وضع لوكاس يده على صدره ثم قال:
"هل تريد أن تقتلني! كم مرة أخبرتك أن توقف هذا المزاح السخيف، وماذا تكون أنت ألا تملك أصدقاء غيري ،اذهب إليهم لا تلتصق بي كالعلكة"

ماثيو بفخر:
- "نعم أملك بالطبع، لكنك مختلف عن الجميع، لن أطيل في الحديث أكثر هيا اذهب إلى المنزل انها الحادية عشر مساءً، والدتك قلقة عليك اتصلت بي وكانت تسأل عنك"

- "أمي! كيف حصلت على رقمك؟ ما علاقتك بها؟"

- "نسيت أن اخبرك، بعد دخولك إلى السجن كنت أزورها دائمًا وأتحدث معها، وكنت أتحدث أيضًا مع والدك،وهكذا أصبحنا نحن الثلاثة أصدقاء"

- "ما هذا؟ اصبحت صديق العجائز! انت حقًا شخص غريب ، حسنًا سأعود للمنزل الآن"

...............

في جزيرة شومانيا:

كلاون:
"أيها الأصدقاء ألم تشعرو بالملل؟ لقد مضت مدك طويلة ولم يلعب أحد لعبتنا، أخشى بأنني سأتخلى عن مبادئي وسأبدأ بقتل أي شخص أصادفه أمامي"

ريزا:
"نعم بابا أنت محق حتى أنا بدأت أشعر بالملل ، لا أحد يلعبها لأنها أصبحت محضورة من الانترنت"

آدم بتذمر:
"والدنا ميت كم مرة أخبرتكِ بأن لا تدعي هذا الرجل بـ"(بابا) ؟!"

كلاون:
"على مهلك يا رجل ، أنا أعتبرها ابنتي وهي تعتبرني والدها ، لا تتدخل بيننا"

ريزا:
"دعك منه الآن ، دعنا نحبث عن طريقة نسلي فيها أنفسنا "

آدم بتكبر:
"بالنسبة لهذا الموضوع لقد وجدت معلومة جديدة وقد تعجبكم"

ريزا:
"ماذا ماذا أخبرني لقد تحمست"

ابتسم آدم ثم نظر إلى كلاون وقال:
"أيها السيد ماذا ستعطيني مقابل هذه المعلومة؟"

أصبح كلاون جاد ثم قال:
"ماذا تريد ؟ هيا أسرع وأخبرني"

آدم:
" حررني أنا وأختي وأعدنا إلى موطننا الأصلي لقد سئمت من هذه الجزيرة المهجورة"

كلاون:
"إنه طلب صعب ، هيا قل ما عندك وسأفكر بطلبك"

ريزا:
"ولكن أنا أريد أن أبقى هنا لا أريد العودة مع أخي"

نظر آدم إلى كلاون بغضب ثم قال:
"ألم تخبرها يا سيدي ماذا سيحدث لها إن بقيت بجوارك لمدة اربع سنوات"

ريزا:
"ماذا سيحدث؟ بالتأكيد لا شيء، لا تختلق الأعذار أعلم بأنك تكره كلاون وتريد المغادرة من هنا لذا لن أذهب معك"

ضرب آدم الطاولة التي أمامه بقوة وازداد غضبه ثم قال:
"هيا أخبرها"

فجأة اختفى كلاون من مكانه وظهر بجوار آدم، وضع يده على كتفه فشعر آدم بثقل كبير مما أجبره على الجلوس

نظر إلى ريزا ثم قال ببرود:
"إذا بقيتي بجواري يا عزيزتي لمدة أربع سنوات ستتحولين إلى حجر ، أنظري إلى هذه التماثيل الموجودة في الغرفة ستصبحين واحدة منهم، لقد مرت ثلاث سنوات ونصف وأنتي معي
" ابتسم ثم نظر إلى آدم وقال له: "سنرى ماذا سيحدث في نصف السنة القادم"

ثم غادر المكان وترك ريزا في دهشتها..

السجين (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن