ألقت تحيّتها المعتادة على والدتها التي تجلس
قُرْب التلفاز- أخبريني ماذا حصل اليوم ؟
سألتها والدتها على غير العادة ! ، و على وجهها ابتسامة غريبة !فهمت ما ترمي إليه ، لكنها ادّعت الجهل واكتفت بقول " لا شيء " .
- هيا كُفِّي عن خداعي ريتا ، أعلم أن هناك الكثير حصل لِتُخْبريني به.- قلتُ لكِ لا شيء .. ماذا يمكن أن يحصل غير الدراسة !
- أنتِ حمقاء ، كنتُ أقصد بشأن ذلك الفتى الخجول.
ها قد صرَّحت بما تريد معرفته ، كسى وجهها البرود
و تجاهلت ردَّ والدتها- إنتظري .. هل رأَيْتِه ؟ تحدّث إليكِ ؟ ماذا فعل ؟
- لا شيء منها.
أغلقت الباب خلفها واستلقت لتنام.
لكنّ عقلها تشتَّت و تفكيرها انشغل به" ماذا كان يريد ؟ ، و لماذا ألاحظُ أنه يراقبني طيلة الوقت !؟ بالتأكيد ليس شيئاً عادياً، ربما يريد تكوين صداقةٍ معي ، أَيُعْقَل ؟؟ .. مستحيل ، لكنه احتمالٌ وارد ، نيار .. ما القصةُ معك !! ، مع أنني لستُ متأكّدة إذا كان هذا اسمُك فعلاً، لكنه جميل "
- أتمنى أن يكُفَّ عن ملاحقتي لأنَّ هذا مُزْعِجهمست و أغمضت عينيها ، و في وسط أفكارها غرقت في النوم .
¡¡¡¡¡¡¡¡¡
"أزعجها صوت الهاتف يرن منذ فترة ، خرجت من
غرفتها بسخط من الشخص الذي يتصل بتكرار ،نادت والدتها و أخاها و لم يُجِبْ أحد ، ظنَّت أنهما
خارج المنزل ، أخذت سماعة الهاتف و ردَّت بهدوء
مُعَاكِس لموجة الغضب التي تعتريها اﻵن .
- أهلاً، من يتحدَّث ؟
- مرحباً .. ريتا.أربكتها نبرةُ الصوتِ الغريبة ، كانت نبرة رقيقة مصحوبة ببعض التلكُّؤ
- نعم ، من أنت ؟
- هل فعلاً لم تعرفيني ؟ردّ بهمس ، لم تتحدّث ، كأن لسانها انعقد ، حاولت لكن لم يُسْعِفها صوتها.
- إفتحِ الباب ، ستعرفيني.
وجدت أخاها الأكبر يقف بجوارها لكنها انقادت بلا وعي نحو الباب لتفتحه.رأتهُ يقف أمامها بكامل هدوئه ، بوجهٍ جامد يحدّق بها ، ملامحهُ غير واضحة
إبتسمت و صوتها خالٍ من الحياة عندما قالت
- أنت هو .. نيار .. مرحباً
تكرَّر صدى صوتها في مسمعها عدة مرات ، شعرت بالدُّوار و كل ما حولها صار سواد ..."
فُزِعَت من نومها بذعر و هي تتلفَّت بأنحاء الغرفةهمست : يا إلهي .. ما كان هذا .. كيف وصل إلى منزلنا !!
أنت تقرأ
عاصفة من المشاعر الثلجية
Teen Fictionبذل جُهدَهُ للحصولِ على اهتمامها ولم يدري بنظرةِ عينيه الخجولة أن يكْسِرَ برودها و يُزِيل الثَّلج عن حناياها أو يحصل على رِثاءٍ من مشاعرها فـ في قلبه خوفٌ وعلى لسانهِ زلَّةُ بوح ! البداية 1/11/2016 النهاية 12/12/2016 ــــــــــــــــــــــــــــــــ...