جلست أمام والدتها الغاضبة تحاول شرح الأمر لها ،
و كيف خرجت من المدرسة و ما السبب.- ماذا بعد هذا الكلام ، تريدين مني الثناء عليكِ !
- أمي فقط تفهَّمي موقفي أرجوكِ.- أتفهَّمُ ماذا !! ، إبنتي المجتهدة خرجت من المدرسة بحجَّة المرض لِتُقابل فتىً لا نعرفه ! أخبريني ما المنطق في هذا الأمر ؟!
- دعيني أشرح لكِ ..
إستنجدت بأخيها ليساعدها في تهدئة والدتها الحانقة بشدة ، لكنه أبَى أن يتدخل لأنها ليست مشكلته
" لو كان هو في هذا الموقف لكُنْتُ ساعدته ، لكنه محتال لم يفكِّر في حل المشكلة "
- إنه صديقي و كان مريضاً
- منذ متى كوَّنْتِ صداقاتٍ ولم تخبريني ؟" لماذا هي غاضبة هكذا ؟ الأمر ليس خطيراً لهذه الدرجة ! "
- أردتُ إخباركِ في الوقت المناسب ، كما أنكِ تعرفينه
شعرت أنها هدأت قليلاً بعد جملتها تلك ، من الجيد أنها تحدَّثت عنه من قبل فهذا ساعدها في حلِّ الموقف ، وكانت متأكدة أن والدتها تنتظر خبراً عن ذاك الفتى.
- إنه الفتى الخجول ، الذي كان في الحافلة.
لاحظت نظرات الصدمة منهما ، و سرعان ما تغيَّرت ملامح والدتها إلى الحبور ، أو لِنَقُل " الحماس يُشِعُّ منها ".
حسناً ، هذه مشكلة بالنسبة لريتا ، اﻵن لن تدعها والدتها إلا بعدما تخبرها بالتفاصيل ، من بداية معرفتها لنيار حتى هذه اللحظة.
¡¡¡¡¡
- أووهـ لقد كان اليوم مُتعِباً ، إلا أنني سعيدة ..
" زيارتي لنيار غيَّرت في نفسي الكثير ، أريد رؤيته
مرةً أخرى ، بل أودُّ أن أراهُ دائماً ، في كلِّ وقت ،
لا أدري ما السبب ! شيءٌ ما يشدُّني إليه ، بداخلي يتحرَّك شعورٌ جميلٌ كلَّما رأيته ، حتى إذا تذكَّرتهُ يضطرب قلبي ، أَيُعْقَل أنني أحببته ؟ ، ما يحصل لي ليس إعجاباً فحسب ، يحق له أن يكون محبوباً من الجميع .. فهو ملاك. "¡¡¡¡¡¡¡
مرَّت فترة تعافى فيها نيار و أصبح يسير جيداً
و يحرِّك يده بشكلٍ أفضل ، عدا الضمادة التي على
وجهه لم ينزعها لأن جرحه لا زال باقٍ أثره ..رفع هاتفه واتصل بها ، أرخى بجسده على الحائط بجوار النافذة و أخذ ينظر للخارج و أُذُناهُ تترقَّبان وصول صوتها الذي حفظ نبرته و يمكنه تمييزه من بين الجميع ، كل شيءٍ يخصُّها يُعْتَبر مختلفاً بالنسبةِ له.
إبتسم فجأة عندما لاحَ في مخيِّلته منظرها و هي تُصْدِرُ لحناً هادئاً من حنجرتها.
" إن شخصيتها لطيفة ، لكنها تخفيها ببرودها! "
أنت تقرأ
عاصفة من المشاعر الثلجية
Teen Fictionبذل جُهدَهُ للحصولِ على اهتمامها ولم يدري بنظرةِ عينيه الخجولة أن يكْسِرَ برودها و يُزِيل الثَّلج عن حناياها أو يحصل على رِثاءٍ من مشاعرها فـ في قلبه خوفٌ وعلى لسانهِ زلَّةُ بوح ! البداية 1/11/2016 النهاية 12/12/2016 ــــــــــــــــــــــــــــــــ...