ﺻﺮﺧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻭﻳﺔ ﺯﻟﺰﻟﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺮﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﺛﺮﻫﺎ ﻫﺮﻭﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻔﺰﻉ ﻭ ﻟﻬﻔﺔ ﺻﻮﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ، ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺚ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻮﺍﺻﻠﻴﻦ ﺩﻟﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻴﺪﻳﻦ ﺗﺮﺗﺠﻔﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﺼﻌﻖ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻟﺴﻌﻪ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ، ﺗﻼﻩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺃﻓﺖ ﻭ ﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻓﺘﺤﺎ ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺑﺼﺪﻣﺔ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺿﺎﻣﺔ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻟﺼﺪﺭﻫﺎ ﻛﺠﻨﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻪ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻳﺮﺗﻌﺶ ﺑﺈﻫﺘﺰﺍﺯ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺗﻠﻔﺤﻪ ﺭﻳﺎﺡ ﺟﻠﻴﺪﻳﺔ و ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻣﻨﺴﺪﻝ ﺑﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﺟﻨﺒﻬﺎ ، ﺻﻮﺕ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭ بكائها ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺃﺑﺪﺍ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻛﺘﻤﺎﻥ ﺃﻫﺎﺗﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻔﺼﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﺭﻱ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﻏﺼﺔ ﺗﻨﻬﺶ ﻛﺘﻠﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﻛﻔﺄﺱ ﺣﺎﺩ ﻳﺸﻖ ﺑﺌﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ، ﺁﺁﺁﻩ ﻭ أﻟﻒ ﺁﺁﺁﻩ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﺠﺮﻉ ﺍﻟﺴﻢ ﻟﺨﻼﻳﺎﻫﺎ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺪﻡ ﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺠﺪ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺋﺘﻴﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺈﺧﺘﻨﺎﻕ ﺭﻫﻴﺐ ﻛﻤﻦ ﻭﺿﻊ ﺣﺠﺮﺓ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻮﻫﺔ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻟﻴﻤﻨﻊ اﻧﻔﺠﺎﺭﻩ ،ﺃﻟﻢ ﻓﻈﻴﻊ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺌﻦ ﻭ ﺗﺘﻠﻮﻯ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻗﺴﻮﺗﻪ الموجعة ﻻ ﺟﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﺻﺪﺍﻉ فظيع ﻳﺘﺠﻮﻝ ﺑﺄﺭﻳﺤﻴﺔ بين ثنايا ﺩﻣﺎﻏﻬﺎ، ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﺗﻐﻔﻮ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻓﻊ ﻋﻦ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻲ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺬﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻤﻮﺣﺸﺔ، ﻇﻞ ﻟﻴﺚ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻛﺎﻟﺼﻨﻢ ﻭ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﺮﺗﺠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻌﺘﺼﺮ ﺃﻟﻤﺎ ﻭ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺗﺘﺰﺍﺣﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻮﻗﻌﺔ ﺩﻣﺎﻏﻪ ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺗﻮﺗﺮﻩ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻫﻞ ﺧﺎﻓﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻧﻲ ﺑﻘﺮﺑﻬﺎ ؟ .. ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﻄﺎﺭﺩ ﺃﺣﻼﻣﻬﺎ ﺃﻡ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﻧﻮﺑﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺳﺒﺒﻬﺎ ؟ .. ﺗﻮﺍﻛﺒﺖ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮﻯ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﻦ ﻟﻴﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻨﻔﺠﺮ ﻛﺎﻟﻤﺬﻳﺎﻉ ﺍﻟﻤﻬﺘﺮﺉ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻠﻔﻪ سعاد ﺗﺘﺤﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻭ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﻫﻤﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺭﻳﻌﺎﻥ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﺗﺘﺠﺮﻉ ﻛﻞ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻷﻻﻡ ﺣﻘﺎ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺃﻣﺎ ﺭﺃﻓﺖ ﻓﻬﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻣﺪﺍ ﺟﺎﺣﻆ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻳﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ، ﺗﻔﺤﺺ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻟﻴﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ ﻫﻮﺕ ﻳﺪ ﻟﻴﺚ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ كورقة شجرة ﻳﺎﺑﺴﺔ ﺗﺮﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ يمينا و شمالا ﻋﺰﻡ ﺃﻣﺮﻩ ﻭ ﺟﻤﻊ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻟﻤﺘﻼﺷﻴﺔ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﻮﺽ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﻌﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺄﺑﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻜﻴﻒ ﺳﻴﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﺫﻥ ..
أنت تقرأ
عيون تائهة
Romanceرواية درامية و أحداثها خيالية حيث تتسم بتواجد السحر و الخيال و وسط كل هذا تنشأ علاقة حب أسطورية بين البطلين .. روايتتي مليئة بالتشويق و الإثارة أتمنى أن تنال اعجابكم ..