الفصل 8

505 12 0
                                    

ﺟﻮﺍﻫﺮ : " ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ، ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻟﻘﺪ ﺿﺮﺑﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ " ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻜﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺘﺠﻬﻴﺰﻫﺎ ﻻﺷﻌﻮﺭﻳﺎ ﻳﻌﻨﻲ ..
ﻟﻴﺚ : " ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻴﻨﻘﺬ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ " ﺧﺎﻟﺘﻲ ﺻﻔﻴﺔ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺘﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻷﺷﻴﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺮﺳﺦ ﺑﺪﻣﺎﻏﻨﺎ .
ﺭﺃﻓﺖ : " ﻳﺴﺎﻧﺪﻩ ﺑﺪﻋﺎﺑﺔ " ﻣﺜﻼ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻐﺴﻞ ﺃﺳﻨﺎﻧﻲ ﻣﻐﻤﺾ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﻐﻠﺒﻨﻲ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ .
ﺻﻔﻴﺔ : " ﻟﻤﺤﺖ ﺳﻌﺎﺩ ﺗﻐﻤﺰ ﻟﻬﺎ ﺑﺈﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ " ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﻠﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﺼﻴﺮ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺻﻔﺎﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﻭﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻐﻤﻀﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﺜﻠﻚ ..
ﺭﺅﻯ : " ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺿﺎﺣﻜﺔ " ﺑﺎﺑﻲ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺗﻐﺴﻠﻬﻢ ﻣﻐﻤﺾ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭ ﺑﻠﻌﺖ ﺍﻟﺮﻏﻮﺓ ﻋﻮﺽ ﺇﻟﻘﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻐﺴﻠﺔ .

ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺍﻟﻜﻞ ﺿﺎﺣﻜﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺍﺋﻔﻪ ﻭ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ، ﺩﺧﻞ ﻟﻴﺚ ﻭ ﺭﺃﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻬﻮ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ فتعاون ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﻭ ﺗﻨﻈﻴﻔﻬﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀﻫﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﻭ ﺭﺅﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻹﻋﻄﺎﺀ ﺍﻷﻛﻞ ﻟﻠﻘﻄﻂ ، ﺻﻔﻘﺖ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭ ﺇﺫﺍ ﺑﻬﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﺸﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﺘﻠﻬﻔﻮﻥ ﻭ ﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ..

ﺟﻮﺍﻫﺮ : " ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ " ﺃﺭﺃﻳﺖ ﻛﻴﻒ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﺇﻧﻬﻢ ﺟﺎﺋﻌﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ .
ﺭﺅﻯ : " ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻨﺒﻬﻢ ﺗﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻫﻢ " ﺃﻧﻈﺮﻱ ﻟﺸﻌﺮﻫﻢ ﻛﻢ ﻫﻮ ﺃﻣﻠﺲ ﻭ ﺳﻠﺲ ..
ﺟﻮﺍﻫﺮ : " ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭ ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺩﺩ ﺗﺘﺤﺴﺲ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﻛﻞ ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ " ﻛﻢ ﺭﺍﺋﻊ ﻓﺮﻭﻫﻢ .

ﻇﻠﺘﺎ ﺗﻠﻌﺒﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻄﻂ ﺑﻤﺮﺡ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻬﻮ ﻛﺎﻥ ﺭﺃﻓﺖ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﺟﺮ ﺳﻌﺎﺩ ﻷﺫﻧﻪ ..

ﺭﺃﻓﺖ : " ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻷﻥ ﺳﻌﺎﺩ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﺄﺫﻧﻪ " ﻣﺎﻣﺎ ﺳﻌﺎﺩ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺮﺟﺎﻙ ﻫﺎﺗﻪ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﻋﻴﺪﻫﺎ ﻟﻦ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺳﺄﺑﻠﻊ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻘﻲ .
ﺳﻌﺎﺩ : " ﺗﻀﻐﻂ ﺃﺛﺮ " ﻫﺎﻩ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﺻﺮﺍﺧﻚ ﻫﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺗﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﻲ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﻗﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ
ﺭﺍﻧﻴﺎ : " ﺗﻀﺤﻚ ﺑﻘﻮﺓ " ﻫﻴﺎ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﺍﺿﺮﺑﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻌﻞ ﻛﻲ ﻳﺤﺮﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻘﺪ ﺃﺯﻋﺠﻨﻲ .
ﻟﻴﺚ : " ﻳﺨﻄﻮ ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺒﺘﺴﻢ " ﺍﺻﺒﺮ ﻳﺎ ﺭﺃﻓﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺍﻟﺴﻠﻴﻂ .
ﺭﺃﻓﺖ : " ﺑﺘﺮﺟﻲ " ﺧﺎﻟﺘﻲ ﺳﻌﺎﺩ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺮﺟﺎﻙ ﺇﻧﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻟﻴﺚ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺗﺬﻫﺐ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻳﺎ ﺻﺎﺡ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻫﻨﺎ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﺷﻨﻘﺎ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ..
ﺳﻌﺎﺩ : " ﺗﺮﻛﺖ ﺃﺫﻧﻪ ﺑﻤﺸﻘﺔ ﺍﻷﻧﻔﺲ " ﺣﺴﻨﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻳﺎ ﺭﺃﻓﺖ ﺃﻭ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻘﺎﺑﻲ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .
ﺭﺃﻓﺖ : " ﻳﺘﻠﻤﺲ ﺃﺫﻧﻪ ﺑﺸﻚ " ﻗﻠﺖ ﺳﺄﺗﻐﺰﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻔﻬﻤﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﻃﻠﻌﺖ ﻋﻔﺮﻳﺘﺔ ﻣﺜﻞ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ .
ﺭﺍﻧﻴﺎ : " ﺃﺟﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ " ﻫﺎﻩ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﻔﺮﻳﺖ ﺍﻷﺧﺮﻕ " ﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺿﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻭ ﻛﺘﻔﻴﻪ " ﺗﻔﻀﻞ ﺧﺬ ﺇﻟﻴﻚ ﻫﺬﺍ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻌﺘﻨﻲ ﺑﺎﻟﻌﻔﺮﻳﺘﺔ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻔﺎﺭﻳﺖ .
ﺭﺃﻓﺖ : " ﺑﺄﻟﻢ ﻳﺼﺪﺭ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎ ﻏﺮﻳﺒﺔ " ﺣﺴﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﻔﺮﻳﺖ ﻭ ﻟﺴﺖ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻳﺎ ﺳﻜﺭ ﺣﻴﺎﺗﻲ .
ﺭﺍﻧﻴﺎ : " ﻋﻘﺪﺕ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ " ﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺻﺒﻐﻲ ﺑﻄﻼﺀ ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ .
ﺳﻌﺎﺩ : " ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ " ﻓﻜﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻴﻂ .
ﺭﺃﻓﺖ : " ﺑﺘﻮﺳﻞ ﻭ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ " ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺘﻜﻮﺗﺘﻲ ﻋﺴﻠﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺮﺟﺎﻙ ﻛﺒﺪﺗﻲ ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺟﻌﺖ ﺯﻭﺟﻚ ﺣﺒﻴﺒﻚ .
ﺭﺍﻧﻴﺎ : " ﻟﻢ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﺯﻋﺰﻋﺘﻬﺎ " ﺁﺁﺁﻩ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﺭﺃﻓﺖ ﺃﺳﻜﺖ ﺃﺳﻜﺖ ﻛﻼﻣﻚ ﻳﻐﻴﺒﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ .
ﺭﺃﻓﺖ : " ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻪ " ﻫﺎ ﻫﻮ ﺳﺎﻛﺖ ﺃﺑﺸﺮﻱ .
ﺭﺍﻧﻴﺎ : " ﻗﺒﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻩ " ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻫﻴﺎ ﺍﺫﻫﺐ ﻟﺘﺘﻔﻘﺪ ﺭﺅﻯ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﻟﺤﻖ ﺑﺨﺎﻟﺘﻲ ﺳﻌﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ .
ﺭﺃﻓﺖ : " ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﻋﻨﺪ ﻟﻴﺚ " ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻘﻠﻊ ﺃﺫﻧﻲ ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺻﻤﺎ ﻫﻴﻴﻴﻪ ﻟﻴﺚ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻨﻈﺮ ؟ ..

عيون تائهة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن