"فابعد كل شي انتِ فتاة؟"

خيوط القمر تتراقص

في مكان نتن الراحة لا يوجد منفذ للضوء سوا نافذه
صغيرة ينبعث منها القليل مربوطة يداها ألم في رأسها
وجدت شخصاً مرمي في الارض نهضت بتثاقل
و اخذت تنظر الى المكان بذعر بصوتاً مرتجف اشبه
بالهمس : انا مخطوفة !!
اخذت تبكي بصمت خائفة تدعي ربها بأن يساعدها
تتسأل بان كانت امنيت امها ستتحقق و تموت هنا ؟
...
تقتربه منه وهي تتسأل هل هو ميت ؟
نظرت اليه لا ترا شيء منه الظلام دامس و
القمر يتخلخل في الغرفة لمساعدتها في النظر
ولكن لاتميز
مدت يداها له تتحس مكان النبض ان كان ميت او حي
شعرت به اذن هو حي
رفعت يدها لوجهه لكي تبعد خصلات شعره عن
عيناه اقتربت اكثر منه فجاءه امسك بمعصمها بقوة
فصرخت خائفة تحاول الهرب منه تركها متذمر
نظرته اليه و قلبها ينبض بجنون و عيانها تعلن بأن
الدموع المحبوسة ستتحر بينما هي الان المحبوس
...
رفع رأسه بتمايل يتحسس مكان الضربة
و الدم يتدفق بهدواء جبينه مجروح و خده مخدوش
نظر نحوها يرا لمعة عينها في الظلام
زفر بهدواء فاليس هناك غيرها
جلس بهدواء يتفحص الغرفة و لكن
اخرجه صوت السلاسل التي في يديه
زفر بضجر اغمض عيناه يفكر بما سيفعل
قاطعة صوت شهقات ابتسم بسخرية و هو
مغمض العينين فتحهما ببطى وقال بهدواء
..
: لا تخف هذا انا و انا معك
بشهق اكبر من التي قبلها : داااارك؟؟
ببتسامة ساخرة : اجل 
..
راحة شعرت بها و لكن ليس كثيراً فاكيف ستخرج
من هذا المكان و لكن هناك من يسليها
..
كاكيرو بصوت مرتجف : كيف اتيت الى هنا ؟
دارك : كنت العب دور البطل و اكمل المسرحية
و لكن ليست الروايات و القصص دائماً صحيحة
اردف قائلاً : اقترب مني فأنا مصاب
كاكيرو بتأنيب : هذا بسببي ؟
بهدوء : اجل
..
اقتربت منه مرة اخرى وهي مكسورة مجروحة
الان هي تشعر بضعفها و قلة حيلتها
لاتعرف كيف تداوي و لا كيف تسلي
حتى الامور التافهه لايمكنها فعلها
ولكن ما تعرفه انها تستطيع ان تأتمن نفسها
عليه فهو حلها الوحيد ، وصلت اليه و استوت
بجانبه جالسه استلقى على الارض بتعب ،
رفعت يديها مره اخر لوجهه تتحسس جروحه
اما هو فأغمض عيناه وهو يشعر بيدها و اصابعها
الصغيرة تتنزه في وجهه و رأسه
..
ارجعت يدها و اخذت وشاحه كان مرمي بجانبه
اخذت تنظر في ارجاء الزنزانة ووجدت بعض من
الماء تركها الخاطفون لهم اخذتها و بللت الوشاح
و مسحت على جروحه تسمع صوته وهو يتألم منها
فتنهمر دموعها اكثر من قبل كيف لا ؟ وهي
السبب ، اكملت ما بدأتها انتهت منه و اخذت تتأمل
وجهه بألم و حزن
...
رأيكم في البارات ؟