lena pov
اجلس علي الفراش بينما اضم ركبتاي لصدري واضع رأسي بين ذراعاي،مر اسبوع تقريبا منذ ذلك اليوم.
سبعة ايام ولا اعرف عنه اي شيء،سبعة ايام بدون ان اراه،سبعة ايام بدون سماع كلماته لي وبدون ان اشعر بتواجده حولي.
انا حرفيا في الجحيم الان....~
لا ادري ما الذي يفعله الان او مع من يكون،ربما يقف الان امام ذلك الحائط بينما في يده كأسه وبدون قميص كالمعتاد،او يجلس علي الاريكة وينظر للحائط بشرود،او يقطب حاجبيه بغضب بينما يتشاجر مع رابطة العنق يحاول ربطها،وربما فقط يجلس في مكتبه يقرأ كتاب ما،وربما يكون مازال نائما.
استطيع تخيل صورته في كل حالة،كما استطيع تخيله وهو يجلس علي الارض بينما يحاول السيطرة علي سعاله.
اتي ذلك ببالي لارتجف،مازلت لا افهم تغيره المفاجيء معي،وحقيقة لن اقتنع بأي سبب قد يقوله.
انا حتي لا اعرف لمَ قد اؤنبه! هو لم يخبرني ولو لمرة انه يحبني،اعتقد انني كنت متسرعة بالاعتراف بمشاعري،ولكن انا لم اكن ادرك ان كل هذا قد يحدث،تصرفاته معي كانت تخبرني ان لديه شيء ما ناحيتي!.
انا حقا لا استطيع فهمه،هو عاد تماما كالسابق احيانا يسحبني من يدي ويقربني له بشدة حتي وان كان رغما عني،واحيانا يدفعني بعيدا عنه بقوة ويصبح لا يطيقني حتي،هو فقط يضعني بين مفترق طرق لا اعرف ايهما سأسلك.
علي الرغم من انه اطلق سراحي بالفعل الا انني مازلت اسيرته.
مازالت نظرته تأسرني،كلماته التي تتردد في اذني الي الان تأسرني،صورته وهو يبتسم وهو غاضب وهو يقطب حاجبيه تأسرني،تلك الرجفة التي تأتي في قلبي كلما اراه او اتذكره تأسرني.
كل لحظة بيننا تركت ندبة بداخلي ولا اعتقد ان الندبات قد تزول يوما،تنهدت لاغلق عيني وادفن رأسي اكثر بين ذراعاي.
اريد التوقف عن التفكير للحظة.لحظة واحدة فقط،ولكن كلما اتناسي الامر لكسر من الثانية يأتي شيء في بالي لافكر في الامر مجددا.
لم اكن اعلم يوما انني قد احب شخص ما لهذه الدرجة!،لقد كان عنيف وقاسي معي كما انه اختطفني،من المفترض ان اكرهه وان اكون اول من يضعه بالسجن ولكن ما يحدث هو العكس،اعترف انه كان لطيف معي في الكثير من الاوقات ولكن في لحظة يتبدل حاله.
ها انا افكر في الامر ثانية ولا اعتقد انني قد اتوقف عن التفكير بذلك الامر يوما،لا اعرف ان كان يتوجب علي اخباره بشأن ذلك الطفل في وقت ابكر من هذا ام لا وانا متأكدة انني حتي لو اخبرته لن يتغير الكثير!.
ربما فقط يبقي علي تواصل معي لحين ألِد الطفل وبعدها ينقطع التواصل بيننا،لذلك نوعا ما اشعر بالراحة لعدم اخباره،لن استطيع تحمل انه يتعامل معي فقط من اجل الطفل،حينها سيكون من الافضل عدم معرفته بالامر.
أنت تقرأ
the captive||الْأسِيرَة
Fanfictionتلك المعزوفة تدرجت نوتاتها مع نقراته كالعازف وجدا . امست لونا اسود على مخطوطة سوداء عاتية . سفاحا يعاني انفصاما . وهي الرهينة كانت ساعية . يكاد الشرار يتطاير من عينيه شوقا . لتعلم بدورها أن الحرب باتت دامية . قد امسى مكانها بين يديه فظل يقهقه...
