lena pov..
"ومازالت الشرطة تبحث عن ذلك القاتل او ما يطلق عليه ب"سفاح النساء" حيث عثر اليوم علي جثة فتاة في مدينة سيول يتراوح عمرها ما بين العشرين والثلاثين،كما يعرف عن هذا القاتل انه يستهدف الفتيات في هذا العمر دائما،كما ان هناك سيدة تقدمت ببلاغ عن اختفاء ابنتها المدعوة "كيم سولي" وهي مختفية منذ اسبوعين تقريبا ولم تتلقي السيدة اي اتصال من الخاطف لذلك تشك الشرطة ان هذا القاتل قد استهدفها ايضا،مازالت هوية ذلك القاتل غير معروفة حتي الان وقد بلغ عدد ضحاياه اكثر من عشرة فتيات...ثلاثة في سن يتراوح بين ال20 وال25 وسبعة في سن يتراوح بين ال25 وال30،لذلك ارجوكم توخوا الحذر ربما تكونوا احد ضحايا ذلك القاتل وندعو لمدينتنا ان يسودها الامن والسلامة مرة اخري،كان معكم تشا سورين من موجز الانباء"....
"كامل الحساب 5 دولارات او...5735.25 وون سيدي"قلت وانا اعطيه الكتب
"شكرا،زورنا مرة اخري"قلت بعد ان اخذت منه المال ليومئ ويخرج.
تنهدت بتعب لاجلس علي الكرسي واستريح قليلا،اعمل في متجر لبيع المستلزمات المنزلية و الكتب واحيانا استغل هذا في قراءة بعض الكتب هنا ولكن احيانا يكون العمل شاق هنا،نظرت في الساعة لاجدها التاسعة والنصف ليلا مما يعني ان دوامي سينتهي بعد نصف ساعة،جيد.
"لينا،سأذهب انا.اغلقي المتجر جيدا عند رحيلك،حسنا؟"قال السيد كانغ مالك المتجر لابتسم واقف له.
"حسنا سيدي سأفعل"قلت بهدوء ليبتسم ويخرج واجلس مرة اخري.
الوقت يمر ببطئ حقا،نظرت في الساعة لاجدها اخيرا العاشرة الا خمس دقائق ثم قاطع تفكيري صوت الجرس يعلن دخول احد الزبائن،نظرت في جهة الباب لاجد شاب ما جميع ملابسه باللون الاسود ويرتدي قبعة تحت غطاء الرأس تجعل وجهه غير مرئي،غريب!
"هل تحتاج مساعدة،سيدي؟"قلت عندما وجدته ينظر حوله لا يعرف اين يمشي،نظر لي ولكنه لم يرد ومازلت لا اري وجهه في الواقع بدأت اشعر بالخوف الان.
ظل يتجول في المتجر وانا خلفه واحرص علي وجود عدة خطوات بيننا،وقف امام رف ما لاجده يرفع حقيبة التسوق ويضع بها بعض الامور،لم اهتم كثيرا وذهبت الي مكاني مرة اخري.
نظرت اليه بغرابة عندما وضع الاغراض امامي.حبال،شريط لاصق وسلك كهربائي رفيع لا اعلم لمَ شعرت بالتوتر حينها.
"هل تريد شئ اخر،سيدي؟"قلت ووجهت نظري له،وعندما لم يرد اسرعت بحساب سعر الاغراض،وقع نظري علي الساعة لاجدها العاشرة وخمس دقائق بالفعل.
"10 دولارات او-"قاطعني عندما وضع الاموال امامي واخذ اغراضه ورحل بهدوء كما اتي،ظللت الاحقه بنظري حتي خرج من المتجر واختفي لاجدني اتنفس بعمق.
"مخيف!"تمتمت ووقفت لبعض الوقت قبل ان استعيد وعيي واخذ الجاكت الخاص بي لاسرع باغلاق المتجر.
خرجت لاجد الطقس بارد والشارع فارغ لا يمكنك ان تسمع اي صوت بالجوار حتي،مخيف الي حدا ما! منزلي ليس بعيد من هنا فقط عشر دقائق واكون هناك.
ظللت امشي حتي وقفت امام شارع صغير مظلم دائما ما اخاف ان اعبر منه ولكنه مختصر لمنزلي وصراحة لا يوجد لدي القدرة لاقطع الشارع الرئيسي،حسنا لنعبره بسرعة.قلت في بالي لاتنفس بعمق ثم اعبر ذلك الشاع.
سمعت صوت خلفي لاتجنبه واسرع خطواتي ليزداد الصوت خلفي لاقف.
"مرحبا!،هل هناك احدا ما؟"قلت وانا استدير ولكنني لم اري اي شئ يدل علي وجود شخص،للحظة اتت في بالي فكرة انه ربما يوجد منحرفين او ثملين بهذا الشارع لاستدير واكمل المشي قبل ان اسمع صوت كسر زجاج لاستدير بسرعة ولكنني لم اجد اي شخص،لحظات وشعرت بتنفس احدهم خلفي تماما ليزداد معدل نبضات قلبي وابتلع ريقي بصعوبة.
وقفت لبعض الوقت ولم انظر خلفي بل ركضت باقصي سرعة لدي علي امل ان اخرج للشارع الرئيسي مجددا وصوت اقدام ذلك الشخص اسمعها بوضوح خلفي،بدأت الاحظ ضوء الشارع بالفعل لازيد من سرعتي وذلك الشخص يركض خلفي واشعر انه سيمسكني في اي لحظة،يفصل بيني وبين الشارع اقل من متر لاتعثر في قطعة زجاج غبية واسقط علي وجهي بقوة.
بدأ صوت اقدامه تبطئ لاتنفس بقوة واحاول النهوض ولكن الوضع ازداد سوءا عندما غرست الزجاجة في قدمي بقوة لاصرخ واسقط علي الارض مرة اخري.
"كلا عزيزتي،وفري طاقتك لما بعد"سمعته لالتفت واجد ان ما يفصل بيننا بضع خطوات لاتراجع للخلف كلما تقدم وامتلئت عيني بالدموع بالفعل.
"ار-ارجوك انا لم..افعل شئ لك!"تمتمت وانا اتراجع واصبحت ابكي بالفعل،لم يجيب بأي شئ بل توقف لاتوقف انا ايضا،ولكن في داخلي انا علي يقين تام ان هذا هدوء ما قبل العاصفة.
"لم.تفعلي.شئ؟"قال بصوت منخفض وهو يتقدم ببطئ لتتساقط دموعي اكثر.
"لم تفعلي شئ"قال مرة اخري قبل ان يضغط علي قدمي بقوة لتغرس قطعة الزجاج اكثر لاصرخ بألم.
"ارجوك"تمتمت وانا ابكي بقوة ليضحك.
"لا تقلقي عزيزتي،سأحرص علي ان يكون موتك سريع وسأحاول ان اقلل مقدار الالم،هذا العرض لا اقدمه كثيرا،تعلمين؟"قال بسخرية وهو يضغط علي قدمي اكثر لاعض شفتي وامنع صراخي ولكن تتساقط دموعي اكثر.
"لكن هذا المكان غير ملائم لموتك،صحيح؟.انظري حولك انه مليئ بالقمامة!"قال لتتوسع عيني،سيقتلني حقا؟ كلا لا اريد الموت الان،الهي ارجوك ساعدني.
"كلا اتركني"صرخت عندما مسكني من ذراعي بقوة،ظللت اصرخ واضربه بقدمي ولكنه لم يهتز حتي.
"هه انتم حقا مثيرون للشفقة اتعتقدين ان هناك من يسمعك؟ وحتي اذا،اتعتقدين ان هناك من سيساعدك؟"قال بسخرية وهو يضغط علي ذراعي لابكي اكثر.
"كفانا لعب الان،صغيرتي"قال ليخرج شئ ما من جيبه لاصرخ واحاول ان اركض لكنه ادارني ليمسك رقبتي بقوة ووضع المنديل علي فمي وانفي.
"نوم هنيئ واحلام سعيدة،صغيرتي"قال بهدوء في اذني ولحظات حتي اُغلقت عيني ليحيطني الظلام.
أنت تقرأ
the captive||الْأسِيرَة
Fiksi Penggemarتلك المعزوفة تدرجت نوتاتها مع نقراته كالعازف وجدا . امست لونا اسود على مخطوطة سوداء عاتية . سفاحا يعاني انفصاما . وهي الرهينة كانت ساعية . يكاد الشرار يتطاير من عينيه شوقا . لتعلم بدورها أن الحرب باتت دامية . قد امسى مكانها بين يديه فظل يقهقه...
