chapter 58

26.1K 1.9K 545
                                    

lena's pov

الصمت يسود المكان الان وكل ما نفعله هو التحديق لبعضنا،ينظر في عيني مباشرة يجعلني اشعر انه يحدق لروحي مما جعلني اتوتر بعض الشيء.

نبضاتي تتسارع بمرور كل لحظة واعتقد انه يستطيع سماعها الان،حركت اصابعي علي كتفيه قليلا لاشعر بجلده البارد اسفل كفي وتسير قشعريرة بسيطة في جسدي.

"ترتجفين!"تمتم وشعرت بالجفاف في حلقي لابتلع ريقي وانظر له بصمت لبعض الوقت "تشعرين بالبرد؟"تمتم لاحرك رأسي بنفي،احاول اخراج اي شيء من فمي ولكن انا لا استطيع،لا اعلم لمَ يحدث هذا دائما عندما يتحدث الي! انا فقط افقد كلماتي.

"لنذهب لمكان ما،حسنا؟"قال لاقطب حاجباي بخفة ثم اصمت مجددا،اومأت بخفة لابتعد عنه وينهض "سأجلب قميصي واعود"قال وتحرك ليصعد للاعلي،وجهت نظري للحائط الزجاجي لاجد الشمس ستغرب تماما بعد فترة قصيرة للغاية.

بعض الاشعة تتسلل بين الاشجار وتنعكس علي الزجاج لتعطي لون رائع علي ارضية الغرفة،تقدمت قليلا لاقف امام الحائط مباشرة واستمتع بالمنظر امامي،من مكاني رأيت البحيرة علي مرمي النظر ليبدو المنظر آخذ للانفاس.

ظللت واقفة مكاني حتي بدأت اشعر بأنفاسه علي رقبتي بالفعل لتبدأ يدي تتعرق بخفة،تجمدت مكاني ولم التفت حتي فقط قربت يدي من معدتي وشددت قبضتي عليها احاول السيطرة علي الاهتزاز الخفيف في يدي،لحظات وشعرت بيده فوق يدي ليسحبني له اكثر،ابتلعت ريقي بتوتر ومجددا كتمت انفاسي.

قرب رأسه قليلا ليصبح وجهه بجانب رقبتي ويتنفس بعمق،اقف متجمدة واثبت نظري للامام،تنهد ليبتعد قليلا ولكنني مازلت اشعر بانفاسه.

"لنذهب قبل ان تظلم اكثر،حسنا؟"تمتم بجانب اذني لاومأ وازيل يده بخفة،ابتعد لاتحرك واتبعه حتي وقفنا امام الباب،مجددا قام بادخال كلمة المرور بخفة ليجعلني اتساءل بشأن تلك الارقام،بالتأكيد تعني شيء ما.

اجلس بالسيارة بهدوء وكالعادة هو يثبت نظره علي الطريق وانا انظر عبر النافذة بينما اسند رأسي عليها براحة،اعلم انه ينظر الي من وقت لاخر وبامكاني مشاهدته عبر زجاج النافذة،كلما انظر له يعيد نظره للطريق مرة اخري وكأنه لم يفعل اي شيء،حقيقة انه توتر بالفعل عندما امسكته ينظر لي تجعلني اريد الضحك حقا،هو بدي لطيف!.

اعدت نظري للنافذة مرة اخري لاغلق عيني واحاول التخلص من التفكير في اي شيء يخص امر والدتي،انا اشعر بالحزن حقا بسبب مقتلها بتلك الطريقة ولكن حقيقة كونها تخون والدي بالفعل تجعل الغضب يتسلل بداخلي،هي لم تكتفي بتركي وحيدة بل قامت بتفكيك اسرة كاملة كذلك.

تنهدت بقوة وحاولت وضع ذلك الامر في اخر زاوية من زوايا رأسي،في النهاية هي والدتي واتمني ان تكون في راحة الان.لا اعرف الي اين ينوي الذهاب ولا اشعر بالقلق حيال هذا،اعلم انه لن يؤذيني ان كان يريد هذا فقد اتيحت له العديد من الفرص بالفعل،ربما بدأت اشعر بالخوف منه الفترة الاخيرة ولكنني الان لا افعل.شعرت بالسيارة تتوقف لافتح عيني واجد اننا امام محل صغير لبيع الزهور.

the captive||الْأسِيرَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن