chapter 51

32.1K 2.1K 633
                                    

lena pov

كصخرة صغيرة سقطت في وسط محيط عميق،لا تستطيع ان تطفو علي سطح الماء ولا يمكنها الغوص لتصل للقاع،عليها فقط ان تنتظر لتري اين سيأخذها الموج.

انا تماما كتلك الصخرة،ولكنني مع مرور كل ثانية اغوص اكثر للقاع،اعتقد ان الظلام يحيطني وعندما اغوص اكثر ادرك ان ذلك الظلام يزداد.

هو تماما كالبحر،لا يمكنك التنبؤ بردة فعله. في لحظة يكون هادئ للغاية واللحظة التالية يثور ليبتلع ما بطريقه،هو تماما هكذا. غامض ولا استطيع فهمه،هو كتوم للغاية ولا يعطيني المجال لمعرفة ما يجول بخاطره،هو غريب.

هو ليس لطيفا ولكنه ما بين اللطف والقسوة،شخصيته ما بين التملك والانانية وان كان التملك يستحوذ علي الجزء الاكبر في شخصيته. هو لا يريدني لغيره،لا اتحدث مع اي شخص اخر سواه،وربما لا اقف بجانب اي شخص حتي،هذا نوعا ما غير مريح ولكن هناك شيء ما يعجبني بالامر.

لا اعتقد ان هناك من قد يحتمل شخص بمواصفاته ولكن انا فقط لا استطيع،لا استطيع ابعاده ولا استطيع ابعاد نفسي حتي.

رغم قسوته معي وتعنيفه لي انا فقط لا استطيع ان اكرهه،احيانا اغضب منه كثيرا ولكن هذا لا يدوم ايضا. فقط من كلمة واحدة منه يجعلني اتغاضي عن كل شيء وهذا احيانا يغضبني.

هو يجذبني بشكل غريب وانا لا استطيع التوقف عن الذهاب اليه وكأن قدمي تسير بتلقاء نفسها،اخذت العديد من القرارات بأنني سأبتعد وانني لن اسامحه علي ما يفعله بي ولكنني دائما اتراجع،متأكدة انني لو ابتعدت انا من سيتألم،ذلك ان تركني ابتعد.

ربما هو قاسي وعنيف ولكن ان سألني شخص ما عن لحظتي المفضلة ستكون تلك اللحظة عندما يعانقني،عناقه لي غريب ومختلف ليس شهواني وانما آمن،ذلك العناق الذي يجعلني متأكدة انه لن يمسسني اي ضرر،ذلك العناق الذي يخبرني ان كل شيء علي ما يرام،ذلك العناق الدافئ.

تلك اللحظة عندما يشيد اسواره حولي لأكون كطفلة صغيرة مشردة قد وجدت مأوي آمن،عندما اتنفس بعمق فتسيطر رائحته علي كافة الاجهزة في جسدي،تلك الرائحة التي ظلت متشبثة بي لاكثر من ستة اشهر،هو يؤذيني بالفعل ولكنه لا يجعلني الجأ لشخص اخر،يجعلني اتأكد انه الوحش الذي اهرب منه وبنفس اللحظة هو ذلك المنزل الآمن الذي الجأ اليه،للتو ادركت معني جملة انني اهرب منه اليه.

هو فقط يعلم كيف يجذبني اليه ليجعلني غارقة اكثر،هو يعلم كيف يجعلني افقد النطق في بعض الاحيان،هو يعلم كيف يجعل نبضات قلبي تتسارع بجنون،هو الوحيد الذي يجعل يدي تتعرق بتوتر بالرغم من الشتاء القارص.

كونه صارم للغاية ولا يظهر ذلك الجانب اللطيف الا معي ذلك الامر يعجبني حقا حتي وان لم يكن يظهر ذلك الجانب كثيرا،هو فقط يعجبني بشكل مبالغ به. عندما يقطب حاجبيه بغضب وعندما يبتسم بخفة،عندما يؤذيني وعندما يأتي ليعالج جروحي،عندما يجبرني علي الابتعاد لمليون ميل وعندما يأتي ليجذبني بقوة ويفصل بيننا بضعة انشات.

the captive||الْأسِيرَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن