part 2:chapter 41

27.4K 2.1K 693
                                    

lena pov

المطر يسقط بغزارة،صوت الرعد يكاد يصيبني بالصمم،بعض المراهقين يركضون ليقفون تحت اي شيء يحميهم من المطر الغزير،الطقس بارد للغاية ويمكنني سماع صوت اسناني عندما تصطدم ببعضها نتيجة البرد.

اجلس في سيارتي بينما انا عالقة في زحمة السير،تنهدت ونظرت حولي ليقع نظري علي شاب وفتاة،لم اري ملامحهم جيدا ولكن كل ما استطيع رؤيته بوضوح ان ذلك الفتي يوبخ الفتاة بشدة،من تعبيرات وجهه وحركات يده ادركت انه يصيح بها بينما هي تقف صامتة،يقطب حاجبيه ليذكرني به.

فجأة تذكرت عندما كان يصيح بي،عندما بكيت وترجيته الا يذهب ولكنه فعل،قسوته وجحوده في هذا اليوم لا استطيع نسيانهم الي الان.

هززت رأسي لاطرد تلك الافكار واشيح بنظري بعيدا،نظرت في ساعة يدي لاجدها الثالثة عصرا...تأخرت علي هانا.

"تبا!"تمتمت بينما احكمت قبضتي علي عجلة القيادة،انتقلت من برادفورد منذ يومين تقريبا وقررت ان استقر هنا في لندن،مرت 5 سنوات بالفعل منذ ذلك اليوم،احيانا اشرد قليلا لافكر به،بالتأكيد لديه طفل الان،كيف يعامله؟ كيف اصبح هو الان؟ هل تغير ام مازال كما هو؟.

ظننت انني سأتناسي الامر بمجرد الابتعاد وتواجدي هنا ولكن كلا،انا لم اتوقف عن التفكير للحظة،كلما انظر في عين ابنتي اتذكره،لطالما كانت عنيدة وصعبة المراس،متقلبة المزاج ولها نفس البرود،هي فقط نسخة مصغرة منه.

دائما ما كنت اسمع ان هناك ذلك النوع من الحب الذي يأتي بعد الزواج،هل اصبح يحبها الان؟ هل يخبرها بكلماته تلك؟ هل يحب مظهرها وهي ترتدي احد قمصانه هي ايضا؟ هل يخبرها انها له وله هو فقط؟ هل يأخذها ويذهب في جولات بداخل الغابة؟.

انا فقط لا استطيع التوقف عن تخيله وهو يمسك يدها ويخبرها كم كان يومهم جيد سويا،لا استطيع تخيلهم سويا يجلسون علي مائدة الطعام بسعادة بينما هناك ذلك الطفل الصغير يركض حولهما،هل يشعر بالسعادة حقا؟ هل نسيني بالفعل؟.

سمعت اصوات بوق السيارات لاخرج من افكاري واتحرك بالسيارة،انا بخير. في الواقع انا في افضل حال الان،في برادفورد عملت كسكرتيرة في احدي شركات ادوات التجميل،بمرور الوقت اكتسبت الخبرة لاصبح مديرة الفرع هنا بلندن،اعيش حياة هنا لم اكن احلم بأن اعيشها يوما،ولا اخطط ان افسد كل هذا من اجل تفكيري السخيف بشأنه.

شخصيتي اصبحت اقوي واصبحت اكثر حدة وصرامة،انا تغيرت كثيرا ولكن نوعا ما انا حقا احببت ذلك التغيير،حتي شكلي تغير قليلا،غيرت لون شعري وقصصته ليصبح اسفل كتفاي بقليل.

اعلم انني احيانا اهمل صغيرتي بسبب انشغالي بالعمل ولكنني حقا احاول بقدر الامكان توفير الوقت لها،اتجهت لاقف امام بوابة المدرسة لاجد هانا تقف مع معلمتها لاهرع خارج سيارتي.

the captive||الْأسِيرَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن