ادار ابن عمه وجهه الى جوليا وفي لحظة تمنت جوليا بأن تختفي من الوجود.... تمنت لو ان الارض تنشق وتبتلعها......
شدت بقوة على حقيبتها لكي لا تفكر بالهروب او حتى بالاختباء.جوليا بصدمة : راين!!!!
نظر اليها راين نظرة لم تفهمها اهي شعور بالغضب لانه رآها مجددا ام هو غاضب لانني سوف اكون خطيبة جان.....
راين: مرحبا..... جوليا؟؟
كان جان يقف بصدمة لا يفهم مايحدث ولكنه تحدث اخيراً قائلاً : مهلا... هل تعرفان بعضكما.... !!
جوليا : لا..... راين : نعم( قالا هذا في نفس الوقت)
حل السكون بينهم ولكن جوليا لم تشئ ان يظل الةضع هكذا فقطعت هذا السكون وقالت : في الواقع... ان السيد راين.... يكون شقيق افضل صديقة لدي..... فقط.
نظر راين اليها واعاد كلمتها الاخيرة باستهزاء: فقط.....
جان: اوه... انتي صديقة ساندي.... لما لم تقولي لي.؟
راين: لا اظن بأن الصديق يذهب هكذا من دون حتى ان يقول كلمة وداعً لصديقه....
علمت جوليا بأنه يقصدها في. كلامه فنظرت اليه وقالت: ابلغ لها اعتذاري.... لم استطع اخبارها بأنني ذاهبة، لقد كنت على عجلة من امري..
انها تحاول الا تتلعثم بالكلام ولكن مجهودها يذهب سدى كيف لا تتلعثم وهي الان تقف امام الرجل الذي لاطالما احبته وبشدة ...انه لم يتغير ابدا... هو مازال وسيم بعيناه التي تسحب الانفاس ولحيته الخفيفة التي لاطالما تمنت جوليا بتقبيلها او امساكها بيديها.
قاطع حبل افكارخا وضع جان يده على خصرها مبتسماً لها.
جان : قل لي... مارأيك، هل احسنت في الاختيار؟
راين : في الحقيقة... لم اكن اتوقع ان ذوقك هكذا.... توقعتك تنحدر للفتيات الشقراوات..
ماذا الان اهو يستهزأ بها!!!!!
امازال يظنها بشعة.... وتشبه الجراذ....
جان: كنت اظن هذا... حتى قابلت جوليا.... انها تخطف الانفاس.... حتى انني لا استطيع منع يداي من لمسها...!!!
ازدادت نظرة راين تجهمآ ....
جان: يبدو ان والدتي تناديني... سوف اعود جوليا حبيبتي... انتظريني...
ابتسمت جوليا وارادت ان تأكد لراين انها حقا نشيته ففكرت كثيرا حتى امسكت ييد جان وقالت بصوت مشموع : لاتذهب... وعدتني بالبقاء بجانبي... ارجوك حبيبي..!!
نظرت الى وجه راين الذي كان يتصرف بلامبالا .
فاجأها جان بأحتضانها وقال: لا تقلقي... سأعود لن اتأخر...... لا تفكري اوتنظري لغيري..
ابتسمت له وقالت : انت تعلم بأن عيناي لاتريان غيرك وذهب....
واعاذت وجهها الى راين وكان هويقف كالجليد... فابتلعت خوفها وكسرت الصمت وقالت : غادرت مسرعة ولم استطع ان ابارك لك..... مبارك!!!
راين : على ماذا؟!
نظرت اليه انسي موضوع زفافه ام ماذا؟
جوليا بتوضيح اكثر : على..... انت تعرف، انت و... هيارا...
لم تشتطع ابداً قول زواجك منها لان عقلها لم يصدق ولا حتى قلبها..
ابتشم راين وقال : ما الذي يزعجك فيها... انها فتاة رائعة.. في الواقع يعجز اللسان عن وصفها... فلا يوجد فيها عيب واحد.... انها فتاة كاملة...
احست جوليا بالاهانة الكبيرة لها وشعرت بأنها سوف تبكي. فقالت تخنق الدموع في صوتها : عذراً ، سوف اذهب لأرتي نفسي، عن اذنك..
راين ببرود : تفضلي.
توقفت جوليا امام المرآة تمسح تلك الدموع المتساقطة من عيناها وتعدل من مساحيق التجميل حتى لاتبدو كأنها تبكي.
( ياإلاهي انه يمدحها امامي ولايحسب لشعوري اي اهمية.... لما هو هكذا لما....... حسناً راين لن اكون جوليا ان لم اطعمك طعم هذا العذاب الذي في داخلي... )
قاطعها صوت الباب يفتح فامسكت حقيبتها وكادت تخرج حتى صدمت بوجود راين امامها فتوقفت وابتعدت خطوة للوراء وقالت بخوف : راين.... متذا تفعل هنا .....
امسك راين كتفاها والزقها في الباب وقال وهو يقترب منها : اهو جذاب اكثر مني..... ايرضيكي اكثر مني..... ام انكي وجدتني لا ابالي بكي فذهبتي لكي تعرضي. مواهبكي عليه...
قال هذا وكانت يد جوليا قد صفعت وجهه فنظر اليها بغضب واكمل : يبدو انكي جنيتي على نفسكي جوليا ....
اقترب راين منها كثيرا حتى احست بأن انفاسه على شفتيها فزدادت ضربات قلبها وازداد توترهاوتمنت ان لايشعر راين بهذا.
راين : اتشعرين بهذا جوليا وانتي تقفين معه ...
امسك خصرها وجذبها ايها وسحقها بعناق كادت ان تقسم بأنه قد سحق جسدها به وهاهي تزداد ضربات قلبها بقوة. ... ومن المؤكد انه يشعر بهذا فالاعمى ان كان يقف سيلاحظ مدى توترها وهي بأحضانه.. كيف لا وهو لم يلمسها او ينظر لها حتى وهاهو الان يعانقها....
راين : اتشعرين بهذا جوليا.... عندما يعانقكي....
اقترب من اذانها وشعرت بأنفاسه عليها وقال : لقد قلتي لي بأنكي لن تنظري لغيري..... وانكي لن تحبي احداً غيري وستبقين تلاحقيني دائماً.... إذاً بماذا تفسرين ذهابك جوليا....
جوليا ابعدته عنها بيديها ونظرت اليه بعيون دامعة وقالت : هذا لانني قد مللت..... مللت وانا اراك كل يوم بجنب فتاة.... مللت وانا ارى لمساتك لهن وكلامك عنهن..... هذا لاني مللت من حبك وانت لاتشعر بأي شيء اتجاهي حتى..... صمتت قليلا وعادت لتقول بصوت مخنوق : لأنني لم استطع ان احضر زفافك مع هايرا واقف وسط الناس لأبارك لكم وانا ارآها قد اخذتك مني...... ولكن مع كل هذا..... مبارك لكما....
التفتت جوليا وفتحت الباب وخرجت دون ان تنطق بأي كلمة...
جان : جوليا اين كنتي بحثت عنكي طويلا
راين : لقد كنا نتحدث عنكماولم نلاحظ اين نحن... اليس كذلك جوليا.
جوليا : اجل.
جان : اوه حسناً اذاً حان وقت ذهابنا الى المنزل.
راين : اتعيشان معاً.
كاد جان ان يصحح له ولكن جوليا اسرعت وقالت : اجل!!!!
قاطعهم صوت والدة جان قائلا : ان البرد قارس في الخارج ولن تستطيعا العود فالطريق من ابمدينة الى القرية طويل جدا ولهذا فاستعدا قي المييت قي منزل راين...
صدمت جوليا وتوقف قلبها .... حتى انها تصلبت في مكانها.... الا يكفيها... بأنها قد رأته وايضاً هي سوف تنام في منزله.... !!!!
جان : امي لاداعي لهذا نحن....
قاطعته والدته وقالت: عزيزي... انا افهمك جيدا.... انا لست اما متحفظة واعلم بأن المخطوبان يكونان على علاقة من قبل.... انا لست حمقاء عزيزي..... لهذا قد حضرت لكما جناح يقع بجانب جناح راين انه لكما فلتذهبا هيا الى السيارة ودون اي اعتراض.
قبل ان تعترض. جوليا قال راين : ان اردتما استطيع ايصالكما.. فنحن وجهتنا واحدة..
قالت والدة جان مقاطع ابنها قبل ان يعترض : هذا رائع.... اذا فلتذهبا هيا مع راين.
امسك جان بخصر جوليا وتوجه بها الى سيارة راين وجلس راين وراء المقود لكي يقود السيارة وجلست جوليا في الوراء
راين : فلتأتي الى جانبي جان ولتدع فتاتك ترتاح في الوراء.
(فتاته هه)
جوليا : كلا... جان ارجوك تعال بجانبي..!!
جلس جان بجانب جوليا وماهي الى لحظان حتى تصنعت جوليا بأنها نائمة على كتف جان ولكنها همست في اذنه قائلة: ماذا سنفعل جان.
ابتسم جان ونظر اليها وقال : اتخافين مني.... اجيبي..
اجابت عليه قائلة : بالطبع لا.
جان : اذن فلنقنعهم بأننا اجمل خطيبين..
ابتسمت جوليا لغمزة جان واسترخت على كتفه ونامت
وصلو الى منزل راين بعد نصف ساعة... نظر راين خلفه ووجد جوليا نائمة على كتف جان فقال بتوتر ملحوظ : فلتوقظها... لقد وصلنا.
جان: لا احب هذا.. لقد تعبت كثيراً اليوم... اظن بأنني سوف احملها.
ارتبك راين من كلامه وسارع ليقول: في الحالتين سوف تستيقظ... فلا تنسى بأنها لن تستطيع النوم في هذا الفستان.
ابتسم جان اليه وقال : لم اتوقعك جاهل يا ابن عمي.... غمز له وتابع: استطيع تدبر. امر تغيير ملابسها بنفسي.... هذا اذا كانت بحاجة لهم .
ازداد وجه راين قساوة وفتح السيارة ونزل منها وساعد جان على حملها حتى اوصله الى الجناح ولم يكن احذ مستيقظ...
راين : انتبه عليها..
جان : لا تقلق على فتاتي... انها في ايدي امينة.... واعتذر ان سمعت اي صوت ازعاج منا.... وابتسم بمكر ودخل الى الجناح
أنت تقرأ
الحب مجرد كذبة
Romanceاحبته لدرجة لا احد ممكن ان يصفها بكلمة. لحقته لاكثر من خمس اعوام وحاربت كثيرا ليقع في حبها مع فارق السن الكبير بينهم . لكنها لم تهتم لقد رأته في بادئ الامر في بيت صديقتها ووقعت في حبه رغم انها كانت تبلغ من العمر ثمانية عشر سنة وكان هو في الثامنة وا...