الحب مجرد كذبة

مالذي يجري ؟

صدمت جوليا كثيراً وقالت وهي تصرخ: ياللهي معه حق ليستهزء بي انا حقاً حمقاء ماهذا الذي قلته.... حسناً جوليا اهدئي حاولي ان تثبتي له انكي لاتذكرين وانكي تكرهينه حاولي جوليا. ......

🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

افاقت جوليا من احلامها على صوت فتح الباب فنظرت بتأوه لتجد
جان يقف امامها.
جان : هيا جوليا، الى العشاء.
جوليا : انتظر قليلاً اريد الاطمئنان على جدي اولاً، ومن ثم سأتبعك.
اقترب جان منها وامسك هاتفها بعصبية مفرطة حتى كاد ان يختلع يداها.
جان : اذهبي لتأكلي، لم تأكلي طوال اليوم، سأطمئن انا عليه.
خرجت جوليا من الغرفة متعجبة من عصبية جان .... ماذا حدث ياترى
هل ازعجه احداً، ام انا السبب، انا لا افهم حقاً.. هذا لايهم.
ازاحت جوليا تفكيرها بغضب جان بعيداً وركزت تفكيرها على دخولها
الغرفة لتجد الجميع يجلس على المائدة.
تقدمت لتجلس مكانها وتبتسم لهم.
والدة راين : اين هو جان عزيزتي؟
ساندي : لقد ذهب ليستدعيها، فذهب هو وعادت هي.
ابتسمت جوليا بخجل : لقد قال لي ان اذهب وسوف يلحق بي .
والد راين : ان جان دقيق في مواعيده والجميع يعرف هذا
فما الذي فعلتيه بهذا الفتى الشقي.
ابتسمت جوليا وهي تنظر لهم لكن نظراتها توقفت لتنظر الى راين
فقد كان الغضب يعتلي وجهه الصارم .
توقفت عن افكارهها لدى سماعها صوت جان ينزل السلالم بسرعة كبيرة فنظرت اليه وكان متوتر كثيراً ولكن مازاده غرابة انه كان يحمل حقائب في
يديه.
والدة راين : بني، ماالذي يجري؟
اقترب جان من جوليا بهستيرية حتى كاد ان يفقد توازنه وامسك بيداها
وسحبها الى خارج القصر
وقف راين واعتلاه الغضب ولحق بهما حتى وجد جوليا جالسة في المقعد الخلفي من السيارة ولكن ياللهي لما تبكي.
اقترب راين من جان الذي كان يضع الحقائب في دبة السيارة .
راين : مالذي يجري، الى اين انتما ذاهبان في هذا الوقت.
لاحظ راين توتر جان وعدم قدرته على الكلام فقترب من جوليا التي كانت
تبكي بحرقة فسألها نفس السؤال.
فأجابت وكانت الدموع تتلئلئ بعيناها كالمياه التي تنهمر من اسقف الجبال
جوليا : ان.... ان جدي ليس بخير.... انه في حالة خطرة الان.
واكملت بكائها لعتقادها بأنها قد اوصلت الفكرة اليه بكلمتيها الرقيقتان
امسك راين بيد جان قبل دخوله السيارة ولاحظ توتره الشديد.
راين : لن تستطيع ان تقود هكذا، اجلس في الخلف... يا اللهي اكره
ان اقول هذا ولكن جوليا بحاجة اليك، سأقود انا.
جلس جان بجانب جوليا بعدما ضمها الى صدره بحنية.
بينما جلس راين وراء المقود ليقود السيارة وينظر اليهم في المرآة
ولا يعلم ماهذا الشعور الذي يعتليه... هو فقط يريد ان يوقف جوليا
عن بكائها حتى لو تطلب الامر ان يجلس جان بجانبها لتهدئتها.
بعذ ساعتين ونصف.. اوقف راين السيارة امام منزل جدها بعدما
دله جان على طريق وكل هذا مع انفاس جوليا النائمة بعمق وعلى
خداها آثار دموع.
خرج راين من السيارة مما جعل جوليا تفتح عيناها.. وبسرعة كبيرة
خرجت لتذهب الى جدها..لكن راين اوقفها بكلتا يديه
راين : لا تركضي عزيزتي.. ولا تقلقي سيكون بخير.
اعاد انظاره لجان الذي كان يحمل الحقائب بهستيرية.
راين : جان لاتحاول ان تمسك الحقائب... سنجلبهم في ما بعد
لندهب للأطمئنان على الجد اولاً.
دخلا جميعهم الى المنزل ولكن ماصدمه وجود الجد فالمطبخ يطبخ
وكأن شيئاً لم يحصل له
نظر اليهم وقال: اوه مرحباً بكم اعزائي، لم اتوقع حضوركم.. هيا
تقدمو الطعام سيكون جاهز بعد دقائق.
ركضت جوليا الى جدها مسرعة وحضنته بقوة وكانت تبكي بقوة مفرطة
الجد: ماالذي يجري عزيزتي، لما هذه الدموع.
اقترب جان الذي كانت تعتلي وجهه الصدمة وقال : لكن... لقد اخبروني
انك قد تعبت وقد نقلوك الى المشفى.
ضحك الجد وقال : هذا صحيح ولكن انت تعرف انا لا احب المشافي
كثيراً.. ولهذا انا هنا اقف لاقوم بالاشياء التي احبها فهي من تشفيني
وانتي عزيزتي كفي عن البكاء انا بخير.
اقترب راين وحيا الجد بطريقة لبقة وقال : سعدت بلقائك جدي، انا
راين ابن عم جان.
صافحه الجد وكان يعلو فاهه ابتسامة.
الجد : اهلا بك يابني.. هيا اجلسوا جميعاً على المائدة لتأكلو اشهى
المأكولات.
جلست جوليا وقد كانت ازالت دموعها ووضعت على شفتيها ابتسامة بدلاً منها.. وذلك ينطبق على جان ايضاً الذي ازال توتره وخوفه.