الحب مجرد كذبة

مفاجأآت ....!!!

في الصباح استيقظت جوليا وتعجبت لعدم سماعها اي صوت فنزلت
الى الاسفل وبحثت عنهم لكنها لم تجد احداً.
اقتربت من المطبخ لتجد ورقة على المائدة ففتحتها لعلها تجد
اي مبرر لعدم وجود احد...
ولكن ما ان فتحتها حتى سقطت مغشية على الارض وماكان منها
سوى ان تنظر الى الورقة بدموع منهمرة وصدمة كبيرة.!!!

🎀🎀🎀🎀🎀🎀

امسكت جوليا بالمائدة لكي تركز جسمها الذي كان قد سقط سهواً.
واعادت الورقة الى ناظريها لتعاود النظر اليها وتتمعن في كلماتها...
لتقول بسوط مخنوق : عزيزتي جوليا لقد اطرننا الى النزول الى المدينة
ولم نكن نريد ايقاظكي لانمي متعبة...  لقد فقد راين السيطرة على المقود
لحظة عودته ليلة امس ونحن الان ذاهبان لنطمئن عليه فقد قالو ان
حالته تسوء ويبدو ان جان حزين جداً فسوف ابقى معه...
ولاتقلقي عزيزتي سنعود حالما تتحسن صحته...
اقتربت جوليا الى اقرب مقعد لتجلس عليه وتزيل دمعتها الساقطة.
امتلأت الورقة بدموع جوليا...  انها تلوم نفسها لما حصل له،  فلو قالت له
ان يبقى لهذه الليلة لما حصل له كل هذا.
بدأت دموعها تنهمر بشدة وتقول : انا السبب... انا السبب.
لم تستطع ان تستقبل هذه الصدمة فقد توقف جسدها لحظات لكي تستوعب الامر ومصداقيته.
سقطت من يداها الورقة فنتبهت اليها واستوعبت الامر فنظرت الى
الساعة وقالت : انها الرابعة عصراً، اوه ياللهي لما تأخرت في النوم هكذا
ان ذهبت الان الى المدينة سأصل متأخرة فالطرق مزدحمة كثيراً
في هذا الوقت وهذا اليوم.. اوه ياللهي علي الاسراع.
اسرعت جوليا لتغير ملابسها لم تنتبه الى الفستان الصيفي الذي ارتدته
ولم تنتبه حتى الى الكعب الذي ارتدته او حتى اذ كان يناسب الفستان
هي اهتمت فقط كيف لها ان تصل بأسرع وقت ممكن.

🎀🎀🎀🎀🎀

ركبت جوليا سيارتها التي اهداها لها جدها بعد شهر من مكوثها هنا
وانطلقت مسرعة بها ولكن كما توقعت فالطرق مزدحمة جداً
وهذا ماجعل جوليا تفقد اعصابها للتوجه الى الطرق المفتوحة
ولكن هذا لم يجدي نفعاً فجميع الطرق مزدحمة.

🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

انها كادت تصل والظلام بدء يسود في المكان نظرت الى ساعتها
وكانت الثامنة الا ربع....  بدأت تقول : حسناً ، سأصل في الثامنة
جيد بأنني لم اتأخر.
وهذا ماحدث وصلت جوليا في تمام الثمنة الى منزل راين لتقف امامه
وتقرع الباب خائفة من الانباء.
وهاقد فتح الباب ولكن الدهشة كانت بيشت من الانباء بل سماعها الضراخ وتلك القصاصات التي كانت عليها.
فنظرت من حولها لتجد والدتها ووالدها وايضأ الجد وجان ووالد راين ووالدته ووالدة جان ووالده وايضاً ساندي.... اوه ياللهي انه راين انه
ايضاً يقف هناك ولكن لم يصيبه شيء انه فياحسن حال.
بقيت جوليا تقف لاكثر من دقيقة لتستوعب انهم نطقو اخيراً ليقولو : ميلاد سعيد جوليا !!!!
اوه يااللهي اذاً هذه كانت خدعة لمجرد انهم يريدون الاحتفال...
انا لم انسى في يوم عيد ميلادي مالذي جعلني انساه هكذا هل هذا
كله لخوفي على راين.... هل حقاً نسيت كل اهم يوم في حياتي
لأجل خوفي على راين.
تقدم جان منها وقال : اعتذر لم نكن ننوي ان نمازحكي هكذا ولكننا اردنا
ان نفاجئكي..
اقتربت والدتها وقبلتها وهنأتها بيوم ميلادها... 
ولكن الذي يزعج حقاً ان جوليا مازالت تقف مصدومة مما جعل راين
يتقدم منها ليقول : هل انتي بخير جوليا؟ 
استغلت جوليا ابتعاد الجميع لتنظر اليه وتتساقط دمعتها المحتبسة
وفتحت فاهها لتقول : هل هذا يهم؟  ، لقد استمتعتم صحيح؟  .
اقترب راين منها وازا دمعتها ليقول : في الحقيقة لم نكن نعلم انكي سوف تهتمين لي ولهذا كنا على يقين بأنكي لن تأتي.
جوليا وقد زادت دموعها بالانهمار : انت لا تعلم ماذا حصل لي عندما
رأيت تلك الورقة على المائدة لقد فقدت توازني، للحظة كدت ان اموت
اياكم وان تحاولو العبث معي مرة اخرة.
فتح راين فاهه ليتكلم ولكن قدوم ساندي جعله يغلقه مرة اخرى.
ساندي : جوليا،  نحن كنا نمزح فقط،  هيا فالتأتي معي سوف اجهزكي
فأنتي تبدين بحالة يرثى لها.
صعدت جوليا الى غرفة ساندي برفقتها ، فدخلت جوليا الى الحمام
لتقترب من احد المغاسل وتملأ وجهها بالمياه وعندما انتهت خرجت
لتجد ساندي تبحث في الخزائن .
اقتربت جوليا لتجلس على السرير وتقول : على ماذا تبحثين.
التفتت ساندي وهي تحمل احى الفساتين وتقول هذا.. هيا اذهبي وجربيه.
ادخلتها ساندي الى الحمام لتجبرها على ارتدائه.
خرجت جوليا وكانت تبدو ساحرة جداً ولكن ساندي لم تنتهي فقد
امسكتها لتضع لها بع المساحيق وسرحت لها شعرها لتبدو في النهاية
غاية في الاناقة والجمال. 👇