انتظار ......

848 32 3
                                    

امسكت جوليا الهاتف لتنظر اليه بدهشة فهي لا تعلم من المتصل
فأجابت وتمنت في نفسها ان لا تكون مصيبة لتنهي يومها هذا.
جوليا : مرحباً.... اوه جدي ميف حالك؟  ....اين هي هيوري لماذا
لم تتحدث الي؟... انسيت ان اليوم هو يوم ميلادي؟... ماذا؟!!!!
فقدت جوليا توازنها فشعر راين بهذا فأسرع بأمساكها ومن دون
وعي اغلقت جوليا الهاتف على اثر صدمة كبيرة.
راين : مالذي يحدث اخبريني ماذا يجري؟
نظرت اليه جوليا بعيون تتساقط وتنهمر منها الدموع وقالت بصوت مخنوق: انها...
تقاطع صوتها الرقيق بصوت دموعها لتعود وتقول : انها....  هيوري... لقد وقع حادث لها... انها في المشفى في غيبوبة.
تقدم راين اليها وامسك ذراعها وكادت ان تجن عندما اقترب ليضمها اليه
واصبحت تسمع اصوات دقات قلبه الرقيقة.
راين : لا عليكي جوليا،  فقط تمني لها الشفاء العاجل...  لا تبكي.
رفع وجهها بيده لتنظر اليه ليكمل : لا تبكي صغيرتي،  لا يسعكي الان
ان تفعلي شيئاً،  فمهما بكيتي لن يحصل شيئاً افهمتي،  لايسعكي الان
سوى الانتظار....
🎀🎀🎀🎀🎀🎀

وهذا مافعلته.... انتظرت ليلة ثم يوم ثم اسبوع ثم شهر ثم شهرين
وهاهو الشهر الثالث يدخل على انتظار جوليا... فقد كانت ايامها
مليئة بالحزن لم تكن تستطيع النوم او حتى التنفس جيداً...
كانت تتطمئن عليها في كل دقيقة.... في كل ساعة.... في كل يوم..
لم تمل جوليا ابداً من الانتظار.

🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

في صباح هذا اليوم وكالعادة جلست جوليا على صخرة وجدتها على الرمل
وجلست لتتمعن في البحر الواسع ولم تستطع ان تتمالك نفسها
فعيناها كانت تنهمر دون اي احساس منها.
شعرت جوليا بقدوم احدهم فاسرعت في مسح دموعها فهي لاتريد
ان يرى جان او جدها دموعها المنهمرة هذه.
استعدت جوليا لتستقيم في جلستها فاقترب هذا الشخص منها
وجلس بجانبها وهنا التفت جوليا لترد على جدها او انه جان ان يكن
هذا لايهم.
نظرت جوليا اليه ولكنه لم يكن جدها ولم يكن ايضاً جان.
بل لم يكن سوى راين...!!
جوليا : ماذا تفعل هنا؟!
راين : اتيت لاطمئن عليكي.. هل انتي بخير،  الم يصل اي اخبار جيدة.
تحولت انظار جوليا الى الشاطئ وقالت : كلا،  لم يحدث شيء .
راين : حسناً اذاً هيا بنا....
نظرت اليه جوليا بتعجب وقالت : الى اين؟!
توقف راين وامسك السلة التي بيديه وقال : سنذهب في رحلة.. هيا.
تعجبت جوليا كثيراً من كلام راين هل هو واعي لما يقول ام فقد عقله
ام انه تلقى ضربه على رأسه هذا الصباح.
راين: فلتعتبريه ما تشائين،  ولكن هيا انهضي ولا اريد اي اعتراض.
امسكت جوليا فمها وقالت : هل كنت افكر بصوت عالي.. اسفة.
راين: هيا جوليا،  والا سوف احملكي وادخلكي في السيارة
وانتي تعلمين انني جاد بكلامي ولا امزح ابداً.
اوه هي لا تريد ان يحملها طبعاً يكفي انها تخجل من رؤيته كيف وان
حملها على صدره... سوف تجن وتتحول الى فتاة حمراء بالتأكيد.
اسرعت جوليا ووقفت على قدميها وقالت : دعني فقط اغير ملابسي.
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

الحب مجرد كذبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن