لنبقي معا "1"

232 8 10
                                    

لنبقي معاً💑
Part 1
#لنبقي_معا
الحياة!!...كلمة تجمع معاني كثيرة تختلف من شخص لآخر منها الحب والسعادة أو الألم و الحزن ...جونغ إن شاب طرد من عائلته لأسباب ليس له ذنب فيها كان طفلا محبا للحياة لكنها لم تعطه الحب إلا لفترة ضئيلة من الزمن..
كان الجو دافئ في تلك السنه المدرسية أشعة الشمس تقع علي ذلك الفتي المستلقي فوق عشب المدرسة الأخضر يضع سماعاته الضخمة ليستمع لأغانيه المفضلة مبتعدا بتفكيره خصوصا وأنه مغمض العينين ...جونغ إن أو الملقب بكاي الفتي اللعوب الهادئ مزيج غريب بين الطيبة والشر يكره أن يلمس أحد أغراضه او يعكر مزاجه يتصنع التعجرف مع الجميع ماعدا صديقته المقربه ....أي يو كانت تتسلل خلفه وهي تبتسم تعرف ان يكره أن يزعجه أحد لكنها تحب رؤية وجهه الغاضب وقفت خلفه و فتحت زجاجة الماء التي تحملها و اخدت ترش عليه من فوق حينها فزع كاي وراح يصرخ: يااااا هل ترغب بالموت ؟؟!.
حين رفع نظره وجد آي يو تضحك فأسرع بالنهوض مما جعلها تهرب منه وبدأت المطاردة بينهما حين حاول كاي الإمساك بها وهي تهرب وتقول: اااه لاتقترب مني.
فرد كاي عليها: جنيتي علي نفسك...لن تفلتي.
ضحكت آي يو و نظرت له من فوق كتفها: لنري إن إستطعت الإمساك بي.
قالت ذلك ومدت لسانها فإبتسم كاي و إستمرت المطاردة في ارجاء المدرسة كان كاي يستمتع بهذا وهو يراها تضحك برفقته و مظهر شعرها البني يتطاير من الركض كاد يمسكها لكنها دخلت بين تجمع طلاب دون أن يلاحظها وتسللت لمكان مسبح المدرسة في تلك اللحظة إختفت فيها تنهد كاي : اااه أين إختفت تلك الفتاة؟!.
أما آي يو جلست علي المقعد وأخدت تتنفس: ااه لقد تعبت من الركض..هه لكنه لن يجدني هنا.
وقبل أن تكمل كلماتها شعرت بشخص يحملها من خلف فأخدت تصرخ ليقول كاي: أتظنين أنك تستطيعين الهرب ..غبية.
إبتسمت آي يو بتوتر: اه كاي أنزلني لقد كنت امزح معك.
إرتسمت إبتسامة ما كرة علي وجه كاي وقال: وأنا أيضا سأمزح.
كان يتكلم وهو يمشي نحو المسبح فإتسعت عيني آي يو وقالت: لا لا لا لاتفعلها ...سأبتل تماما.
نظر كاي لها وقال بدون إهتمام: لابأس لقد إنتهي دوام اليوم...كما ان الجو دافئ.
أمسكت آي يو بسترته: اااه لا تفعلها....
وفي تلك اللحظة ألقي كاي بها في المسبح لينفجر ضاحكا علي مظهرها وهي في الماء قائلا: تبدين جميلة يا قطتي ههههههه.
اما آي يو فخطر لها شئ آخر حينها أخدت تتخبط في الماء كأنها تغرق وترفع يديها تستنجد به: كاي..كاي..أخرجني...
شك كاي بها فجلس علي ركبه ونصف وقال: لن تخدعيني.
لكن آي يو حبست نفسها وأنزلت جسدها للأسفل فشعر كاي بالخوف فقال: يااا هل تحاولين الانتقام..يااا آي يو!!.
لكنها لم تخرج فأسرع يخلع سترته وقفز في المسبح كان منظر آي يو مخيفا له كانت تغرق شعر أنه فقدها سحبها للخارج وهو يكلمها: يااا آي يو أفيقي هيااا آي يووو.
وضعها علي أرض وأخد يضرب خديها ببطئ ويقول برعب:آي يو رجاءا أفيقي أرجوكي.
لكن آي يو لم تعره إهتماما مما جعله يظن أنها رحلت فراح يرتعش حينها فتحت آي يو عينيها وقالت ضاحكة: غبي تستحق هذا.
دفعها كاي بغضب ووقف دون أن يقول كلمة ألقي بنظرة غضب لها لدرجة ان آي يو توقفت عن الضحك وقد أحست أنها بالغت في الأمر، نهضت محاولتا الإعتذار لكن كاي أخد سترته وغادر وهو يقطر ماءا فلحقت آي يو به: هاي كاي توقف ....كنت أمازحك فحسب.
وقف كاي في منتصف الممر وهو يطعي ظهره لها ثم نظر لها بحدة ثم فجئة أمسك بها وثبتها علي الحائط كان شعره مببلا بطريقة جعلته أكثر سحرا كان قربه من آي يو يجعلها ترتبك قليلا فأنزلت رأسها من الخجل عندها خرجت صرخت امر من كاي: أنظري لي.
إرتجفت ونظرت له بنظرة خوف وإعتذار كأنها طفلة صغيرة بذلك الشعر المبلل و شفتيين الزهرياتان لكنه منزعج لن ينصاع لها هذه المرة تنفس كاي بعنف وقال بغضب: أتعتقدين أن مافعلته مضحك؟...كدت أموت خوفا عليكي....اااه لما لاتتوقفين عن تصرفاتك الطفولية.
عضت آي يو شفتها بقوة مما لفت إنتباه كاي لهما لكنه تجاهلها مجددا وقال: لن أقبل إعتذارك هذه المرة.
إبتسمت آي يو بسخرية وقالت ممازحة: تششه و كأنني سأعتذر لك...غبي.
إبتعد كاي عنها وقال: صحيح لما ستفعلين فانتي لم تهتمي بخوفي مطلقا....وداعا.
لم تستوعب آي يو أنه يتكلم بجدية في مايقوله إلا حين غادر
فقالت لنفسها بصوت مسموع:ماذا؟؟...هل هو جاد؟!.
ضربت قدمها بالأرض و هرعت تبحث عنه كانت تتجول في المدرسة وهي مبللة ثم توجهت لصف كاي حين أخبرها أحدهم أن كاي أخبره بأنه سيذهب لملعب السلة....
#بعد_عدة ساعات
كانت آي يو تجلس في ملعب السلة العام هو مكان يتواجد به دائما أصبح الوقت مساءا وتنظر منذ عدة ساعات دون أن تغير ثيابها المبتلة حتي أخدت ترتجف لكنها بقيت تنتظره وبالفعل أتي كاي حيث إرتدي بذلة رياضية تبرز رجولته و عضلاته و حين شاهدها من فوق إرتسمت إبتسامة سعادة ليرؤيته لها وقال: تشاااه تلك الفتاة.
غير ملامحه وتوجه نحوها قائلا ببرود: يااا لما أنتي هنا؟.
إلتفتت آي يو لمصدر الصوت كان وجهها مصفر و جسدها يرتجف لكنها إبتسمت قائلة: لماذا تظن أني هنا؟...أتيت لأعتذر لقد بالغت بالأمر...بيانيه.
كاي: ستظنين أني سأسامحك بسهولة؟.
لفت آي يو يديها حول جسدها برعشة وقالت: اااه حسنا أطلب ماتريد.
تنحنح كاي وأخد يفكر: حسنا لنري ...ماذا سأطلب ...ماذا سأطلب؟!.
صرخت آي يو: ياااا أيها الوغد.
إقترب كاي منها وضربها بإصبعه علي جبينها وقال: يااا أنا أكبر منكِ كيف تنادينني بالوغد؟.
أغلقت آي يو عينيها وقالت: هيا أخبرني ما تريد.
إبتسم كاي وقال وهو ينظر لها: أريد كعكة.
نظرت له آي يو بغرابة: كعكة!!...هذا ماترغب به؟.
كاي: اوه صحيح فالكعك خاصتك لذيذ جدا.
قال ذلك وفرك عنقه بينما ضحكت آي يو عليه وقالت: أراسووو سأصنعها لك.
نظر لها كاي ثم لاحظ ثيابها وقال بتفاجئ: منذ متي تنتظرينني؟.
آي يو: بففف وكأنك تهتم.
لم يهتم بسخريتها فإقترب ولمس خصلات شعرها: يااا أنتي تتجمدين.
نظرت له آي يو بحدة: لابأس نحن نقترب من فصل الصيف و...
قبل أن تتكلم خرجت عطسة منها فصاح كاي بها: أيتها الغبية لما لم تعودي للبيت وتغيري ثيابك؟...ماذا إن أصبتي بالرشح؟.
هزت آي يو كتفيها وقالت بهدوء: لا أهتم ...كل مايهمني هو ألا تغضب مني مطلقا.
ثم إبتسمت له ليبادلها كاي الإبتسامة ويداعب خدها بلطف: لا يمكن أن أغضب منك أبدا حتي لو أردت.
شعرت بكهرباء تصعقها وهو يلمس خدها فتراجعت للخلف وقالت بتوتر: سأذهب للبيت ...اراك غدا بالمدرسة.
ثم أسرعت بالذهاب حاول كاي مناداتها لكنها لم ترد عليه....
#في_اليوم_التالي
أصيبت آي يو برشح بسيط ورغم إلحاح والدتها عليها بالبقاء في المنزل إلا أنها رفضت وأسرعت لتلتقي بكاي أمام المدرسة الذي كان بإنتظارها كما هو حال كل يوم ...لطالما كانت آي يو تلفت إنتباه الشبان بجمالها لكن لم يتجرأ أحد علي طلب المواعدة منها خوفا من كاي ....
هاهو الفتي الوسيم بنظراته المتعجرفة والآسرة ينتظر صديقته ليدخلا معا حيته اولا: صباح الخير.
كاي: صباح الخير... كيف حالك اليوم ؟.
ضحكت آي يو بخفة: هه بخير وانت؟.
إبتسم كاي وقال: طالما انتي بخير فأنا بخير.
بقي كل منهما ينظر للأخر للحظة قبل ان يتكلم كاي بتلعثم: اه ..صحيح..لقد أحضرت لك الدونات الذي تحبينها... وضعتها في خزانتك.
أمسكت آي يو بذراعه وقالت: سأفتقد لذلك حين تتخرج.
دفع كاي يدها قائلا: ااييش ايتها الماكرة ..ستفتقدين للدونات و ليس لي؟.
آي يو: تشااه لما انت منزعج ...لما سأفتقدك..انت لست حبيبي حتي.
خطرت تلك الفكرة لهما معا وأخدا يتخيلان أنهما حبيبان ويتواعدان لتخفق قلوبهما في نفس الوقت ...أصبح وجه آي يو أحمر من الخجل كاد كاي يسألها عنه لكن جرس المدرسة أنقدها فقالت:لندخل سنتأخر بسببك.
وهربت مسرعة بينما إبتسم كاي قليلا ولحق...
داخل صف آي يو كانت سارحة في فكرة ذهاب كاي للجامعة ولم تنتبه إلي المعلم الذي يكلمها إلا حين شعرت بضربة علي رأسها ليصرخ بها المعلم: آي يو أنا أخاطبك.
رفعت رأسها وهي تفرك مكان الضربة قائلة: أعتذر منك.
المعلم: أجيبي عن سؤالي.
تعجبت آي يو فردت بغباء: هه أي سؤال هذا سيدي؟!.
إنفجر الصف ضاحكا عليها فعاد المعلم يصرخ عليها قائلا: أين كان عقلك أيتها الغبية...أخرجي من صفي حالا... وإعتبري أن درجاتك إنخفضت للنصف.
شهقت آي يو وقالت بإندفاع: اااه لكن لما تخفض درجاتي بسبب سؤال سخيف؟.
وضعت آي يو يدها علي فهما فور شعورها بإنزعاج المعلم الذي ضرب الطاولة بيده: أتقولين إن أسألتي سخيفة؟.
هزت آي يو رأسها بعنف لتنفي كلامه لكن الاوان قد فات خصوصا وأن الصف بأكمله يضحك فأشار المعلم للباب وقال: أخرجي من صفي و لاتدخليه لثلاث الحصص القادمة.
أنزلت آي يو رأسها وخرجت بخيبة فتنهدت وتوجهت لخزانتها أخدت علبه الكعك و أخدت تمشي في الممر مخفضة راسها وتتحدث: ااه آي يو الغبية كيف تردين في وجه المعلم... اااييش أمي ستقتلني لامحالة.
عندها إصدمت بجسد طويل وقوي لتسقط علبه الكعك منها أرضا فإنحنت تلتقطها قائلة: اااه هذا ماينقص الآن.
بينما الفتي الذي صدمته أخد ينظر لها ويبتسم وبعد أن وقفت قال الشاب: ألا يجب أن تعتذري علي الأقل؟.
نظرت له آي يو وقالت: تششه أنت من صدمتني .
إعترض الشاب قائلا: ياااه أنتي من يمشي وراسه في الأرض.
فرقعت آي يو أصابع يدها وقالت: تماما...لذا كان عليك أن تنظر أمامك.
ضحك الشاب علي تفسيرها الغريب فتعجبت آي يو: يااا مالمضحك بكلامي؟.
رفع الفتي كتفيه وقال: لاشئ فقط ...أري أنك ظريفة.
كان ينظر لها مباشرة دون ان يرمش عينيه حتي ممأربك آي يو فقالت: انت طالب جديد؟.
إبتسم الفتي وقال: أجل...أدعي بارك تشانيول.
نظرت آي يو ليده الممدودة وصافحته قائلة: تشرفت بك.
وبعدها سحبت يدها وتجاوزته مغادرة فقال لها تشانيول: هاي ألن تخبريني أسمك؟.
إستدارت آي يو وهي تمشي للخلف:لن أفعل...فأنا لم أطلب منك إخباري بإسمك.
وعادت لتكمل سيرها للامام فضحك بإعجاب وقال: ستكون هذه المدرسة رائعة.
و توجه لصفه حيث دخل الصف فقال المعلم: اوه انت الطالب الجديد؟..أدخل.
دخل تشانيول وقام بالتعريف عن نفسه: مرحبا...أدعي بارك تشانيول سررت بلقائكم.
كانت الفتيات يهمسن بإعجاب بينما إنزعج الشبان فقال أحدهم: اااه ألا يكفينا كاي ليأتي هذا الأحمق أيضا.
سمعه كاي الذي كان يجلس في مقعده فنظر له بحدة جعلت الفتي يخفض نظره وأشار كاي له انه ميت لامحالة...
اما تشانيول فجلس بجانب كاي تماما...
مر اليوم الدراسي دون أن تلتقي آي يو بكاي لان المعلم عاقبها بتنظيف الحمامات لذا إنتابه القلق وإنتظرها أمام سور المدرسة لكنها تأخرت فدخل يبحث عنها وبعد دخوله بقليل خرجت آي يو منزعجة تشم نفسها بقرف: ااه ما هذا العذاب ااااايييش.
كانت تمشي فصرخ أحدهم في أذنها: مرحبا يامجهولة.
فزعت آي يو فضربت مصدر الصوت بيدها لتستقر يدها علي عين تشانيول الذي صرخ من الألم: ااه عيني لقد أصبت بالعمي.
شهقت آي يو وتوجهت نحوه: هاي هل انت بخير؟...ااه لما أفزعتني هكذا؟.
وقف تشانيول وقال: هذا خطأي أيضا...انتي من ضربني.
وأخد يشير لعينيه شعرت آي يو بالذنب فأخرجت منذيلها وقالت: دعني أراها.
إبتسم تشانيول بمكر وإنخفض لمستواها: ااه إنها تؤلمني.
كانت آي يو تعلم أنه يبالغ فخرجت إبتسامة منها بدون قصد في تلك اللحظة خرج كاي ووجدها في ذلك الوضع مع تشانيول حاول تجاهل الأمر فهو يعتبرها صديقة فقط لذا إكتفي بالمراقبة...أما تشانيول بقي ينظر لإبتسامة آي يو وقال بهمس: أنا مستعد للموت من أجل هذه الإبتسامة.
إرتبكت آي يو و تراجعت للخلف فأسرع تشانيول يمسك يدها قائلا:هذه المرة لن تذهبي قبل أن أعرف إسمكِ.
تقطع صوت آي يو وهي تتكلم: ا..اس..مي ..آي..يو.
بعثر تشانيول شعرها: ايقووو إسمك لطيف مثلك تماما.
كان كاي يراقب فقط لكنه شاهد آي يو تلعب بقدمها وتضربها بالأرض وهذه إشارة علي سعادتها فإنقبض قلبه فهو غير معتاد علي هذا...
أدارت آي يو رأسها فشاهدت كاي وقامت بمنادته: كااي تعاال.
حاول كاي التحكم بنفسه لكنه تصرف ببرود شديد حين وصل لهما تجاهل تشانيول ووجه كلامه لآي يو مباشرة: أين كنتي طوال اليوم ؟؟..و لماذا تأخرتي؟.
إستغربت آي يو من أسلوبه البارد فردت ببطئ: لقد عاقبني المعلم بتنظيف الحمامات.. وظننت انك غادرت.
صرخ كاي بها فجئة: منذ متي وانا أغادر من دونك هااا؟.
إرتجفت آي يو وقالت: لما تصرخ في وجهي هكذا ؟.
أمسك كاي بكتفيها وقال: لا تجيبي علي سؤالي بسؤال آخر.
خرجت صرخة ضعيفة منها فقد كانت قبضته قوية: اه كاي أنت تؤلمني.
عندها تدخل تشانيول وأبعد كاي عنها قائلا: إبتعد عنها أنت تؤلمها.
فتركها لتسقط علي الأرض ودموعها تملئ عينيها لتصيح به: لم أظن يوما أنك ستفعل هذا بي...أيها الغبي المعتوه.
قالت ذلك ونهضت لتهرب منهما حاول تشانيول اللحاق بها لكن كاي اوقفه قائلا: إياك ان تفكر بالأمر حتي.
**
**
**
**
**
**
ستووووب شو رأيكم بالبارت الأول😷
والأبطال😘

لنبقي معاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن