8-الابطال يُصنعون من الازمات

1.8K 196 99
                                    

12:00 am

اللون الابيض لم يكن ابدا اللون المحبب لقلبه.

رغم نقاوته وشدة اشراقه الا ان زين دائما احسن انه
لون..كئيب فارغ وداكن جدا.
كان يتمثل في لون الحزن بالنسبة له.

معظم الوقت كان يشعر بالمخدرات تسير في عروقه لذا لم يكن شعور المخدر الطبي في جسده مختلفا كثيرا الا في انه افقده نصف وعيه.

عيناه تنفتحان وتنغلقان عطشا لاي رؤية لكن كان كل مرة يري اوجها باهتة واللون الابيض يحيط به حتي شعر انه سيختنق.

اصوات من حوله وصلت لاذنه علي شكل همسات ضعيفة لم تحللها اذنه

الايدي الباردة التي ظلت تلمس جسده اصابته بقشعريرة لم تنتهي .

عيناه ظلتا تسعيان لاي شئ وفمه ود لو يصرخ ولكن كان يشعر انه مكتف رغم كونه مستلق علي سرير ما.

استمر صراعه مع نفسه قليلا حتي في النهاية يئس ويئست كل اعضاوئه ليسقط في نوم عميقة.
-

---------------------
1:00 am

"ما الذي اتي بك هنا زين ؟ "

ايقظته صوت همسة بجانبه ولكن كان مازال يشعر بتخدير جسده .

حاول فتح عيناه ليحدق قليلا بالجسد الذي يجلس علي كرسي امامه ويلعب بشئ في يده محاولا استدراك ملامحه.

اخد منه ذاك دقيقتين صارع فيه جفنا عينيه حتي لا يلتصقا ولكن في النهاية فشل كالعادة ليغرق في نوم اخر بعد همسة ضعيفة

"ليام " .

-------
2:30 am
"ما الذي حدث حضرة الطبيب ليام ؟!"

اخترق طبلة اذنه صوت انثاوي ولم يحاول حتي التعرف عليه او علي من ينطقه فقط همس

"بيري "

لتلتفت لها عيناها وعين الطبيب ثم يشعر بملمس لطيف علي يده يشد عليها

"انا هنا زين " .

------------
2:40

"اصبحت رجلا في ال28 زين وابا ايضا...حقا كبرت."

"اري ان الزمن لم يكن في صالحنا.
كنت سأكون سعيدا لاشهد هذه الفترة "

همسات همسات وفجأة يعلو الصوت في اذنه.
يشعر بفم علي بعد سنتيمرات بسيطة من ذاته.

شخص يتنفس في اذنه كلمات هادئة.
ليام يهمس كلمات معينة ببطء.

"حين تستيقط لا تبحث عني ولن ابحث عنك. فقط اجمع اشيائك ولا تعد "

Hi God ,It's zayn againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن