الفصل الســابع

109K 3.7K 437
                                    



الفصل السابع :

بداخل مكتب أوس بمقر الشركة الرئيسي ،،،

كان أوس مازال مستلقياً على ظهره على تلك الأريكة الجلدية السوداء الموجودة في ركن الغرفة ومغمضاً لعينيه ، وواضعاً لساعده على جبينه .. في حين جلس رفيقه عدي على مسند الأريكة المقابلة وهو ممسك بهاتفه المحمول يتفقد بعض الرسائل على الصفحات الإجتماعية ..

رن هاتف المكتب الداخلي ، فالتفت عدي إليه برأسه ، ثم اعتدل في وقفته ، وســــار في اتجاه المكتب ..

أمسك هو بالهاتف ليجيب عليه ، و..

-عدي هاتفياً بنبرة عادية : ألو .. خير

ظل عـــدي صامتاً للحظات ليستمع إلى ما يُقال عبر الهاتف ، و...

-عدي هاتفياً بعدم اكتراث : ودي عاوزة ايه دي ؟! أصلاً الباشا أوس ميعرفش حد من الأشكــال دي ، ماشيها على طول !!

انتبه أوس إلى اسمه الذي ذُكر في المكالمة ، فاعتدل في نومته ، ورمــق رفيقه بنظرات قوية قبل أن ...

-أوس متسائلاً بجدية : في ايه ؟

أبعد عـــدي الهاتف عن أذنه ، ووضعه على صدره ليكتم الصوت ، و...

-عدي بنبرة جافة : مافيش يا أوس ، حاجة كده مالهاش لازمة !

-أوس بنبرة جادة للغاية : حاجة ايه دي ؟ ما تقول على طول

-عدي بنبرة شبه منزعجة : موظف الاستقبال تحت بيقول إن في بت شكلها بيئة عاوزة تقابلك ضروري عشان أمها

-أوس باستغراب : بت بيئة !

-عدي وهو يعيد رأسه للخلف : أها ، الموظف بيقول إنها لابسة عباية بترتر ، وشكلها لوكــال على الأخــر

-أوس متسائلاً بحيرة : بس أنا معرفش حد بالشكل اللي انت بتقول عليه ده

-عدي بإهتمام : ماهو عشان كده أنا قولتله يمشيها

-أوس بعدم مبالاة : أحسن برضوه

-عدي مبتسماً ابتسامة سخيفة : تمام

وضـــع عدي السماعة مجدداً على أذنه ، وبدأ يتحدث بخفوت ، في حين أرجع أوس ظهره للخلف على الأريكة ، ووضع كف يده على رأسه ليحك شعره ، وفجـــأة انتفض من مكانه وكأن عقرب ما قد لدغه ، فقد شك أن تكون الفتاة هي تلك الهزيلة التي تحدته من قبل ، لذا ..

-أوس بحدة وهو يشير بيده : استنى يا عدي

عقد عدي حاجبيه في إندهاش ، وحدق في رفيقه بنظرات متعجبة قبل أن يردف بـ ...

✅ ذئاب لا تعرف الحب ©️ - الجزء الأول منال سالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن