الفصل العاشـــر

124K 3.7K 661
                                    

الفصل العاشر :

في منزل تقى عوض الله ،،،

اتسعت عيني تقى في صدمة ممزوجة بالرعب حينما وجدت ذلك المتوحش واقفاً أمام باب منزلها .. ، و...

-تقى بنبرة مذهولة : آآ.. انـ... انت !

-أوس بنبرة ماكرة تحمل في طياتها الوعيد : المرادي مش هاتعرفي تهربي مني

ابتلعت هي ريقها في خوف شديد ، وشعرت أنها قد أصيبت بالشلل التام ، حاولت أن تفتح فمها و تصرخ عالياً ، ولكنها لم تستطعْ بسبب تكميم أوس لفمها بكف يده ، وإحاطته لخصرها بذراعه الأخــر ..

قاومته تقى وحاولت أن تتحرر منه ، ولكنه قام بدفعها بجسده إلى الداخل ، وصفق الباب بقدمه ، ثم تراجع بها للخلف ولم يفلتها من قبضته ..

لاحظ أوس أن الباب لم ينغلق بسبب قفله المكسور ، لذا اضطر أن يترك تقى بعد أن دفعها بعنف على أقرب أريكة ، ثم ركض مسرعاً في اتجاهه لكي يغلقه ، ولكن تلك المرة بالمزلاج ..

سقطت تقى على الأريكة وتأوهت من الآلم ، وحاولت أن تنهض وتلحق به كي تفر من منزلها ، ولكنها كانت متأخرة الخطى .. فلم يكن أمامها سوى الاختباء منه حتى لا تتعرض لأذيته ..

-تقى بنبرة مذعورة : لالالالا .. انت .. آآآ..

استدار أوس بظهره ناحيتها ، ورمقها بنظرات جريئة أرعبتها ، و...

-أوس بنبرة مخيفة : أنا مش هاسيبك النهاردة

ركضت تقى في اتجاه غرفتها ، وحاولت أن تغلق الباب ، ولكن وضع أوس قدمه ليمنعها من غلقه ، فشهقت هي في فزع حينما لمحت طرف قدمه يبرز من الجانب ، و...

-تقى برعب جلي : عـــاااااا ... لألألأ .. ابعد عني ، الحقووني

-أوس بثقة : مش هتقدري تستخبي حتى مني ، وصوتي للصبح

ألقت تقى بثقل جسدها على الباب لكي تدعم في غلقه .. و...

-تقى بنبرة خائفة تحمل القليل من التهديد : امشي من هنا بدل ما ألم عليك رجالة الحارة

ضحك أوس بطريقة مستفزة ، ثم قرب رأسه من الباب ، و...

-أوس بخفوت مخيف : ولا مليون راجل هايقدر يحوشني عنك يا .. يا تقى

لم يحتاج أوس إلى أي مجهود مرهق لكي يتمكن من دفع الباب ومن خلفه تقى ..

فسقطت هي مجدداً على الأرضية ، وانفتح الباب على مصراعيه ، ووقف هو كالجبل الشامخ أمامها ، ثم حدجها بنظراته المتوعدة ..

-أوس بنبرة متحدية : مش قولتلك ، أنا مش هاسيبك النهاردة

نظرت تقى إليه بنظرات زائغة ، وظلت تهز رأسها في فزع ، واستعانت بمرفقيها لكي تزحف إلى الخلف ، في حين قام هو بالتقدم نحوها ، و...

✅ ذئاب لا تعرف الحب ©️ - الجزء الأول منال سالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن