الفصل الثامن والعشرون :
في شاليه عائلة الجندي ،،،،
ســــاد صمت مشحون بين مهاب وممدوح ، وتبادلا النظرات النارية والغاضبة فيما بينهما .. في حين إرتمت ناريمان على أقرب مقعد وهي تنتحب بصوت مرتفع ، ودفنت وجهها بين راحتي يدها ..
لم يجرؤ ثلاثتهم على التحدث عن أســـرار الماضي ، وإكتفوا بالنظرات الغامضة ..
في النهاية زفــــر مهاب في ضيق وهو ينظر في اتجاه زوجته وصاح بها متسائلاً :
-فين ليان ؟
لم تجبه ناريمان في البداية ، فأعاد مهاب تكرار السؤال ولكن بحدة أكبر وهو ينظر نحو ممدوح وكأنه يتعمد إشعال غيرته :
-فين بنتي ليان ؟
ابتسم ممدوح لنفسه في سخرية مريرة ، ونظر ناحية الشاطيء من جانب الشرفة ليتجنب نظرات مهاب الشامتة ، وغمغم بخفوت لنفسه بـ :
-إحرق دمي أكتر لما تنادي بنتك بإسم آآ.... آآ.. ملاكي
أبعدت ناريمان كفي يدها قليلاً عن وجهها ، ورفعت عينيها المنتفختين للأعلى ، وأجابت عليه بصوت مبحوح ومتلعثم :
-مـ.. مـ.. آآ... معرفش
رمقها مهاب بنظراتٍ شرسة قبل أن يتابع الحديث معها بعصبية بـ ..:
-يعني ايه متعرفيش ؟؟ مش المفروض البنت معاكي ، وإنتي مسئولة عنها ؟
ابتلعت هي ريقها في توتر ، ووزعت نظرها بينه وبين ممدوح ، وحاولت أن تبدو متماسكة حينما أجابت عليه بـ ..:
-ماهو .. آآ.. ما أنا بأطلبها على الفون من بدري وهي يا قفلاه يا مش بترد
لوح بيده في وجهها بإنفعال ، وهو يصـــرخ عالياً بـ .. :
-إنتي معندكيش دم ، وفالحة بس تخرجي مع البيه
-بلاش أنا يا مهاب ..!
قالها ممدوح محذراً وهو يشير له بطرف عينه
اقترب مهاب مجدداً من ممدوح ووقف قبالته ، ونظر له بتحدي ، ثم صر على أسنانه وهو ينطق بـ ..:
-اخرج من بيتي ، ومن حياتي ، أنا جبت أخري معاك
ابتسم له ممدوح إبتسامة صفراء مستفزة قبل أن يجيبه بـ ..:
-إحنا قدرنا واحد يا .. يا صاحبي .. الماضي جمعنا ، وهانفضل كده لحد ما واحد فينا يموت فيرتاح التاني منه ...!
كـــان مهاب على وشـــك الرد عليه ، ولكن انتبه لصوت فتح باب الشاليه الخارجي ، فكور قبضته في غضب ، ونظر بتوعد له وهو يقول :
أنت تقرأ
✅ ذئاب لا تعرف الحب ©️ - الجزء الأول منال سالم
Romanceشابة صغيرة في مقتبل العمر، تعيش في مجتمع لا يرحم الضعيف، اتهمت والدتها بالسرقة ظلمًا، وحتى تظهر براءتها كان عليها الولوج لوكر أكثر الذئاب وحشية لإثبات براءتها، فهل الحمل الوديع سيجبر ذاك المفترس على الخضوع له؟ أم أنها بداية معاناة أبدية؟ #ذئاب_لا_تع...