ذكرى ماريان تعود أخيراً

580 47 62
                                    

شنايزل : اسمع أخي، هذه الحادثة قديمةٌ جداً. بدأت في صباحٍ مشرق و انتهت بليلةٍ مظلمة. كان يا مكان في قديم الزمان، كان هناكَ عائلةٌ تعيش بسعادة في عالم الشر، يحبهم الجميع و يحبون الجميع لكن......

ينظر تشارلِس الى اكتِئاب وجه شنايزل~

.
.
.

فتىً (في الخامسة من عمره، يمشي في شوارع عالم الشر) : هاه؟

فتاةٌ جالسة في زوايا أحد الأماكن تبكي~

الفتى : مرحباً، لماذا أنتِ وحيدة؟

الفتاة -تمسح دموعها- : لقد أضعت والداي

الفتى -يمد يده- : تعالَي معي، سأساعدك على البحث عنهما

شنايزل : لكن الأمور لم تجري كما أرادا. لم يتم العثور على والدَي الطفلة رغم كِبَرِ الجوائز التي عرضها وي على مَن يأتي بوالديها. و الحقيقة أنّ وي كان هو السبب وراء نسيان والديها بها

تشارلِس : هاه !!! لماذا؟ ما دخله بالطفلة؟! هل هي من عائلة آل شر؟

شنايزل : لا. إنه وي تشارلِس، له مخططاته الخاصة. لا أعرف السبب

تشارلِس : و؟ ماذا حدث للفتاة؟

شنايزل : انتهى بها المطاف أنها كَبُرَت و أصبحت مُساعِدَ الفتى، و من بعدها تزوجا

"هييييييه!!"

تشارلِس -يستمع باهتمام-

شنايزل : أنجبت الفتاة ابناً و عاشوا بسلامٍ لفترة طويلة. كان الابن متعلقاً بوالدته كثيراً، و لم يكن يستطيع مفارقتها أبداً حتى جاء اليوم الذي تزوج فيه. و في زمن ظهور الأس آر و تدهور أحوال الشعوب، حملت الفتاة مرة أخرى لكن هذه المرة بتوأم

تشارلِس : توأم؟!! واو! هذا جميل

شنايزل : "كان" جميلاً

الفتاة (غير واضحةٌ ملامح وجهها عدا ابتسامتها الودودة) : أظن أنّ موعد الولادة قد حان و الوقت أصبَحَ مناسباً لأخبركَ بما أعلَمَني به الطبيب هاني. أنا حامل بفتاتَيْن !!

الزوج : توأم؟!

شنايزل : في الشهر التاسع لحملها، خرجت مع ابتسامة كبيرة لتخبر زوجها أنها ستنجب التوأم، لكن...
"ماريااااااااااااان!!!"

شنايزل -تنزل الدموع من عينيه- : كـ.. كانت أمامي..... رأيت السيف يخترقها و أنا غير قادرٍ على التحرك من الصدمة.... ثم وقعت من الدرج و صارت تتدحرج حتى امسك بها زوجها بسرعة

تشارلِس : ... -يعانقه- : لا تبكي. يمكنك التوقف عن الكلام الآن

شنايزل -يقبض يده- : تشارلِس، الأس آر قتل التوأم كلاهما

تشارلِس : كلاهما؟!!!

شنايزل : مع الفتاة أيضاً

تشارلِس : تباً!!! ما المغزى من قتل الأبرياء؟!

الأميرة المفقودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن