أنا فتَاة عَادية....كَأي انسَانٍ فيِ هذه الأرض،أعيشُ في مدِينة نيويورك،لا أعرف أحدٌ في هذه المدِينة، نيويورك سيِتي ملِيئْة بضوضاء،كما يقول المثل:
"نيويورك...مدينة لا تنام".
لديِ شقة في مبنَى كبير، لا بأس بشقتيِ ، مريحة و واسعه ،لدي اربع غرف و حمْامين،لكن ينقصهَا شيئاً....عَائلتي.
لقد توفت عَائلتي مُنذ سنة في حادث غريبُ جداً و مريب،هههه لا تقلقو لن ابكي فأن البكاء لن يرجعهم إلى الحياة.
"|PAST-ماضي|"
في ساعه ٥:٣٠ مساءً.
"أمي لا أُريد أن أذهب معكم،سأبقى عند سام"
سام صديقتي مُنذ الصغر."حسناً،كما تُريدين و لكن بشرط!!".
"ما هوَ؟".
"تعُودين إلى المنزل الساعه ٨:٠٠ مساءً".
"لنجعلها ٩:٠٠ مساءً".
"لا، قلت لك الثَامنه".
"أمي،أنا فتاة ابلغ الــ ٢٠،كبيرة بكفَاية هل ستعَاملني مثل الصغار؟،إلى متى يا أمي فأنا لا أحتمل أسلوبكِ معي تعَاملني مثل الصغار ولا تتركيني أذهب إلي حفلات او النوادي، حتى مع أصدقائي لا تسمحين لي الذهاب معهم او فعل أي شي يخص الكبَار،هل تظنين سأبقى طفلة بجَانبك إلى الأبد؟،لا فأنتي مخطئة.
ذهبت مسرعة إلى الباب بدون أن أنظر إلى خلف،أغلقت الباب بقوه و أسمع نداء أبي عند السيارة، لم استمع إليه و أوقفت سيارة الأجرة، ركبت السيارة و قلت للسَائق:" إلى نادي*******"
جلست أفكر في سيارة،ربما أخطأت لم أقصد أن أفعل ذلك لا يهم يجب أن امرح قليلاً، ليس قليلاً بل الكثير من المرح هههههه.
وصلت النادي و أعطيت السَائق ماله و أبتسمت أبتسامه جَانبيه للسائق،خرجت من السيارة و ضجيج النادي عالي وقلت بصوتاً عَالي:"لنحــتفل"رفعت يداي للأعلى وأنا أنظر إلى سماء، أنزلت يداي و رأسي لأرى ناس تنظر إلي،ابتسمت ابتسامه عفويه و دخلت النادي،منظر لا يصدق هذه لأول مره في حيَاتي أدخل نادي واو يبدو ممتعاً!!،رأيت صديقتي سام عند البار، ذهبت إليها."واو أنظرو من أتى الأميرة ديانا هههه".
"هههه شكراً لكِ يا حمقاء".
"هههه حقاً كيف أتيتِ إلى هنا،هل سمحت لكِ سيدة ونتر؟".
قلت لها و أنا أنظر للناس:" لا لم تسمح لي، إنها قصة طويله دعكِ منها و لنحتفل"
"اممم ...حسناً، أيها سَاقي هل لي بجَاعتين اذا سمحت؟"
اعطَانا السّاقيِ ما طلبنَاه،قالت سام:" نخب سيدة ونتر لأنها لم تسمح لكِ"
" نخب امي ههههه"
شربنا القليل هههه...الكثير،ثم ذهبنا للرقص و رقصنا بهسترية كبيرة ، ذهبت سام مع شاب لترقص معه و أنا جلست عند البار و طلبت كوكتيل، وأنا أشرب أتى فتى جلسَ مقَابلي نظر إلي ثم أشاح نظره عني و نظر للّساقيِ قائِلاً:"أريد مثلها" و أشار إلي و أنا أنظر إليه رافعه حاجبيِ،يبدو وسيم للغايه، خصَلاته الذهبية تتطاير في هواء،ابيض اللون لونه غير طبيعي !،و عينَاه التي تميل إلى لون الرصاصي و الأخضر، و ابتسامته للسّاقيِ مثيرة جداً، هههههههه لا تتعجبو فأنا أركز في انسان ادق التفاصيل فيه،ثم عاد نظره إلي قائِلاً:"هل تعلمين أن شراب كثيراً يدخلكِ إلى دوائر كبيرة؟"
"ماذا تعني؟"
"اذا دخلتي هذه الدوائر ف لن تخرجي منها ابداً ف مثلاً: الصراخ في أمكِ أو عدم الأستماع إلى والدكِ"
"هي من أنت؟ كيف عرفت هذا كله؟"أقترب مني و أمسك بوجهي يداه باردتان مثل الثلج و همس لي:
"ستندمين لفعلتكِ هذه"،ابتسم لي ابتسامه جانبيه خبيثة وذهب، بدأت في تفكير لما قالهُ لي،الجملة تتردد في أُذناي،ماذا يعنيه؟ لماذا سأندم؟، زرعت الخوف في قلبيِ، نظرت إلى ساعتي كانت الساعه١٢:٠٠ صباحاً، أنتابنيِ شعور غريب، خرجت من النادي مسرعه و سام تُناديني، أوقفت سيارة الأجرة قلت للسّائق:" أذهب إلى شَارع ****** أسرع اذا سمحت" أسرع السّائق إلى البيت، وقف جانب البيت أعطيته المال و ذهبت مسرعه،لحظه واحده!! سيارة أبي هنا؟! هل ذهبو إلى الرحله ام عادو بسرعه ولكن أمي قالت ستعود في ساعه ١٣:٣٠ صباحاً، أنتابني الخوف مجدداً، وقفت عند باب البيت و رأيت الباب مفتوحاً غريب جداً!، دخلت البيت و أنادي:" أمي،أبي،ماركوس؟" ماركوس أخي الصغير فــ ١٢، رأيت المزهرية مكسوره في الأرض و الحائط مليئ بدم، اذرفت عيناي دموع بلا إراده أسرعت إلى صالة المعيشه....رأيت أبيِ و أميِ في الأرض أسرعت إليهم و أبي كان مليئ بدم و ملابسه تملئهَا بدماء أذرفت دموعي الحاره ناديت على أبي ولم يستجب نظرت إلى أمي، ذهبت إليها قائلتاً:" أمي، أرجوكِ سامحيني على ما فعلت، لستِ مخطئة أبداً، أنا المخطئة ارجوكِ سامحيني أميِ" صرخت و انا أبكي لا أعلم ماذا أفعل لا أعلم أبداً، أمسكت بأبي و أمي حاضنتهم بين يداي الصغيره،رأيت على رقبتهما علامة لم أهتم لذلك......أتت الشرطة و الأسعاف أخذو والداي،هل إنتهت حياتي؟ ، هل أنتهى كل شيء بيني و بين والداي اذرفت المزيد من الدموع بصمت،و هنا تذكرت أخي ماركوس ذهبت إلى شرطي." هل وجدت أخي أيها الشرطي؟".
"في واقع لا يوجد أحد في بيت غير والديك، أسف أنستي، ولكن سنخبركِ اذا وجدنا شيئا".
شكرت الشرطي ،أين هو؟ إلى أين ذهب ماركوس؟،ذهبت إلى بيت سام و كانت تحضنني و عائلتها فعلت بمثل، أستقبلوني في بيتهم الصغير،كنت مرهقة ذهبت إلى الحمام لأغسل يداي من الدم ذرفت القليل من دموع، خرجت من الحمام و أعطتني سام ملابس النوم، جلست فوق السرير لأستعداد للنوم...لم يأتي النوم بدأت افكر كثيراً و تذكرت علامة التي رأيتها في والداي، حقاً ما هي؟ كانت تشبه نقطتان فوق بعض، اللعنة! ما هذا المخلوق؟
كيف كان البارت؟
#رأيكِ_يُهمنِي
