*....رواية الوهـم...*
*الفصل الثالث*
الحياة تحتاج لـ التجاهل ، لبعض
الأحداث ، لبعض الأفعال ، لبعض الأشخاص .. لـ تستمرسراب هل ستتجاهل ما يحدث معها وتستمر بالتعايش،معها أم إنها تسعى للبحث عن الحقيقة..
هل تستطيع تجاهل رغبتها الشديدة لمعرفة سبب ما هي عليه...
تساؤلات كثيرة تتمحور برؤوسكم ورأس سراب..
والإجابة على السؤال في الأحداث القادمه..
لازالت معالم الصدمة على وجهها عندما أدركت المكان الذي تنام فيه...
أخذت تسترجع ليلة أمس إنها نامت بغرفتها ولكن من أتى بها إلى هنا..
سراب ماذا تفعلين في الاسطبل...
نظرت خلفها بصدمة لمصدر الصوت....
حنان: تحدثي ماذا تفعلين هنا..
سراب بتلعثم وشتات: اسطبل ...ولكن..؟
حنان: ولكن ماذا..؟
سراب: كنت..
قاطعتها حنان بعجرفة: بماذا سوف تعللين هذا المرة... ما سرك يا سراب...
لما كل يوم قصة جديدة تروينها لنا...
هيا تكلمي... تريدين ان تسببين لنا خلل في عقولنا بسبب طيشك هذا..سراب : كنت انام بغرفتي و...
حنان: بحثت عنك بغرفتك وكل مكان ولم أجدك .. وسمعت صراخك هنا..
بربك يا سراب ماذا تفعلين هنا وفي صباح الباكر..نظرت على عمها الذي يدخل الاسطبل خفضت رأسها وقالت بشتات ونبره باكية: لا أعرف .. صمتت قليلاً: صدقوني لا أعرف كيف جئت إلى هنا..لو كنت اعرف حتماً سوف أقول لك..
حنان بغضب: كيف لا تعرفين أنتي مجنونة حتماً..
اخذت تتردد كلمة مجنونة برأسها..
حقاً مجنونة وإلا ماذا يسمى ما يحدث معي..
أخذت تنظر على عمها وتارةً على حنان وتارةً على الاسطبل حاولت ان تسترجع اي شئ يوضح لها كيف وصلت هنا ولكنها دون فائدة..
مؤلم ان تعيش في شتات وعدم فهم ما أنت عليه...
وأكثر ما يؤلمك ان تعيش وانت تجهل اي شيء يحدث من حولك ...اقترب منها عمها امسكها من ذقنها بحنان: سراب حبيبتي..
أغمضت عينها بشدة تفسح لدموعها الساخنة هي من تعبر عما يحدث معها ..
تعبر عن ألمها..
تعبر عن شتاتها ،
تعبر عن ضياعها..
تعبر عن كل شيء يؤلمها ولا تجيد التعبير عنه...
فالدموع في كثير من المواقف هي ابلغ من الكلام وملاذ المتوجع...ضاق صدر عمها على حالتها هذه ..
ألمه حزنها ..
احتضنها بشدة فرطت في بكاء شديد ..تشعر بضياع وحده ،شتات تريد معرفة ما هي عليه...
أنت تقرأ
رواية الوهم...
Mystery / Thrillerأنت تعيش في حياة مليئة بالخداع والاقنعه.. انت تعيش حياة انت كنت تظن إنها قدرها لك المولى ولكن في الحقيقة هي من تلاعب بعض البشر... انت تعيش حياة تظن إنك طير بلا اجنة وتعي فجأة بمحض الصدفة إن اجنحتك في مكان مشؤوم.. الوهم.. رواية خطها قلمي الصغير.. قد...