رواية الوهم...

الحادي والعشرون

الفصل الحادي والعشرون..​

وقفت مصدوومة تنظر عليه..

ماذا يقول إنه ابن وليد...

كانت النظرات متبادله بينهم..

افاقها من سرحانها وصدمتها صوت انفتاح باب غرفة رونق أمسكت بيد مهند وادخلته الغرفه المجهولة..من دون أن تشعر بها رونق ..

تفاجأت رونق وقوف أمها أمام باب تلك الغرفة وتبسمها بإرتباك وكلامها المتلعثم...
سمعت رونق صوت داخل الغرفة التي طالما تمنت أن تدخلها..تجاهلت الصوت والغرفة وقالت : سوف أخرج لزيارة رفيقتي سراب ..

الأم بضحكة مصطنعه: لما لا تدعيها بالحضور عندنا وزيارتنا ..

تعجبت رونق من أمها وطلبها العجيب وقالت بجمود: حسناً..

ألقت نظرة أخيرة على الغرفة وذهبت .

كانن الفتيات في الحديقة ينتظرن قدوم رونق ...

جاءت رونق وانضمت معهن ...
بدأ اللقاء بالسلام وبعض المواقف المضحكة..
ثم عم صمت بينهن .. كل واحده منهن تفكر في حياتها وما تعيشه..

كل واحده تحمل على عاتقها هموم انهكت كاهلها. .

هل ستبدأ مرحلة كشف حقيقة ما تحمله قلوبهن ام يكتفين بالصمت...

اخترق ذلك الصمت تناهيد سراب...

نظرن عليها الفتيات بتعجب ..

بنات..
لازالت نظراتهن عليها ...

رفعت رأسها عالياً تنظر في الفضاء الرحب قائلة: إن حياتي كلها شتات في شتات..

أغمضت عينها وقالت بحزن ونبرة باكية وكأنها تفسح المجال لقلبها أن يتحدث: منذُ أكثر من سنة تحدث معي أشياء بت أصدق إنها وهم وليست حقيقة واحيانا اقول حقيقة وليس وهم شعور متناقض....

سهام بخوف: ما هو ..٠

سراب وهي تنظر عليهن بنظرة عجيبة: أخشى ان تنعتنني بالمجنونة ..
بانت الصدمة على وجوههن من كلامها المبهم..

رونق: سراب حبيبتي ما هو الذي تتحدثين عنه...

سراب بجدية : إنني أعاني من خلل بالدماغ وهذا ما استنتجته مما يحدث لي وما أراه ولا يراه غيري ..

صمتت قليلا كأنها تعيد ترتيب الكلام قبل نطقه..

منذُ أكثر من سنة أجد نفسي أنام على أماكن متفرقة أعي إنني انام على فراشي ولكن عندما استيقظ الوضع مختلف اجد نفسي أنام على حافة الجدار او على اقفاص الحيوانات وفي الآونة الأخيرة اجد نفسي مليئة بالتراب أتحسس أثناء نومي التمس كثبانين من الرمل وكأنهم قبرين ولكن عندما استيقظ أجد الوضع مختلف انام على سريري الذي يمتلئ بالتراب .. نافذتي مفتوحه. . أشعر إن هناك شخص ينتشلني من ذلك المكان حتى لا أخاف ويحملني إلى غرفتي ..عندما أريد أن افتح عيني لأرى ما انا عليه وأين يداهمني صداع يفقد وعي. وأنام لا شعور ..