الفصل الثامن عشر

232 7 0
                                    

الفصل الثامن عشر


جاء والد سلطان مسرع إلى المستشفى اتجه إلى مكتب إبنه....

سناء رأت شخص يسرع في مشيه يكاد يطير من سرعته اتجه إلى غرفة سلطان دب الشك في قلبها...
هناك أمر مريب يحدث بغرفة سلطان لابد أن أعرفه...
أسرعت خلفه بخفه دون أن يشعر بها أخذت تسترق السمع....
تريد معرفة كل شيء..



وقف سلطان ووالده أمام وليد المتعب العاجز جثى جنبة عبدالله قائلا بنبرة حزينة وباكية: وليد صديق روحي لا أصدق إنك على قيد الحياة..لقد حزنت كثيراً لفراقك لم أصدق إنك رحلت...
لم أصدق  لم اصدق...

احتضنه بشوق ولهفه ..
أخذ عبدالله يبكي صداقتهم وطفولتهم ..
يبكي على عمر رفيقه الذي ذهب هدر

يبكي على حال رفيقه الذي تألم كثيرا ولم يشعر به..
يبكي على ما آل عليه رفيقة وعائلته..

شعر عبدالله بحبات تتساقط على كتفه رفع رأسه...

وليد يبكي..
لم يصدق ما رأى ..
حقا يبكي..

وليد يشعر بي ..
امسك يده :وليد هل عرفت من أنا..
أنا عبدالله رفيقك..
وليد أرجوك تحدث معي..
قل شيء ..
وليد لا تصمت..

لا فائدة كان يعبر عما يريده بدموعه..

تأثر سلطان من هذا الموقف اركس رأسه يمنع دموعه من النزول: دعه يا أبي فهو لا زال لم يستعيد وعيه جيداً الآن حالته في تحسن بسيط أعدك يا أبي أن أفعل ما بوسعي  حتى يتحسن العم وليد...

عبدالله : ماذا حدث يا بني..

أخبره سلطان ما حكى له عزام وإن طلب نقله على هذا المستشفى الذي كنتم تعارضون عليه هو خطه من عزام حتى نقوم بهذا العمل الإنساني يا أبي
وفي الأخير اكتشفت إنه صديقك..

حضن عبدالله ابنه بحب : جزاك الله خير على فعلك هذا .. لن نترك وليد أبدا سوف نقف معه معاً...

كانت سناء تستمع وهي منصدمة..

أدركت إن خلف سلطان عزام حقاً كانت شكوكها صادقه ..
لم يكن طلب عزام لنقله من عبث او خوفاً من تهديدهن بل هي خدعه محكمه من عزام حتى يفعل ما يريد..

تبسمت بشر هذه صفقه رابحة جداً وثمنها باهض سوف أحصل من حنان كنوز كثيرة كم أعشق هذه اللعبة..



نظن أحيان كثيرة إن التلاعب بمشاعر الناس لعبة بسيطه كدميه نمسكها ونرمي بها إلى فضاء واسع..

حياة الناس لعبة..وكسب المال لعبة ..
ولعلنا نظن إن الموت لعبة...

وفي الأخير هذه اللعبة هي أقدار إلا إن البشر دنسوها تحت مصطلح لعبة..

سناء أحبت اللعبة.. وحنان تمادت في اللعب أكثر من 18سنة..

تظن إن انتهاء  هذه اللعبة سوف يكون من صالحها لكن دائماً نعلم ان الحال لا يدوم للمحال  وإن الحق حتما سيظهر وينتصر ..نقطة البداية قد تكون من صالح الظالم ولكن نهايتها لصالح المظلوم...

رواية الوهم...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن