رحلة الغرباء

وداع لكن ليس للابد

الفصل 4

-استقل الأربعة القطار وقد شعروا بالقليل من الراحة، لكنهم علموا ان ما ينتظرهم هو كوابيس يتحاربون معها، وفي الطريق الى حدود مملكة 'هيلدا' حدث ما لم يكن بالحسبان، حيث ان القطار قد توقف بمنتصف الطريق، فلما سأل 'ليو' أحد العامليين هناك فأجابه

(القطار تم توقيفه من اجل ان بعض الرجال أخبرونا انه من الواجب تفتيش القطار لأنه يحتمل ان بعض المجرمين يركبون بداخله، لا تقلق يا سيدي سيمر الامر بشكل سريع)

فابتسم 'ليو' ابتسامة مصطنعة وقال (شكرا لك)

ثم ذهب العامل فزالت ابتسامة 'ليو' ويحل محلها ملامح الغضب فقال (يا لهم من اوغاد، يقتلون عائلتنا ومن ثم يدعوننا نحن بالمجرمين، يبدوا انهم حقا يودون قتلنا)

عندها القت 'ليا' نظرة خارج القطار فلمحت الطبيب الذي التقوه بالعاصمة، فارتعبت وقالت (ليو..أسرع وانظر..ل..لقد تبعونا)

عندها نظر 'ليو' خارج النافذة ليلاحظ ان كلام 'ليا' صحيح فقال (سحقا، انهم حقا جادون بخصوص قتلنا، 'ليا' أسرعي وايقظي 'ماتيو' و'نرجس'، نحن سنهرب)

ايقظت 'ليا' كل من 'ماتيو' و'نرجس' النائمان، وخرجوا من القطار من الجهة الخلفية له، وركضوا بسرعة لكن مع ذلك يبدوا ان الرجال قد علموا بشأن هروبهم ولحقوا بهم، دخل الأربعة غابة كانت بالقرب من توقف القطار، كان 'ليو' يحمل على ظهره 'نرجس' التي عجزت على الركض، اما 'ماتيو' فقد كان يراقب نظرات اخوته المرعوبة، كان يمسك يبد اخته 'ليا' ويجري وراءها، ركضوا وركضوا وركضوا، وكان ورائهم أولئك الرجال الذي كان عددهم قرابة عشر رجال، لكن في الأخير تم محاصرة الأربعة، ومنعهم من الهرب، عندها تقدم رجل من بين أولئك الرجال وكان يملك شعر نصفه ابيض والأخر اسود ويمتلك اعين صفراء مرعبة

فقال بابتسامة على وجهه (احبائي الأعزاء، لماذا تستمرون بالهرب من صديقكم الذي سيأخذكم حيث اهلكم؟ تعلمون انكم تضيعون وقتي هنا) عندها تحولت ابتسامته الى ملامح مخيفة فقال (موتوا واذهبوا الى الجحيم ايتها المخلوقات اللعينة)

عندها صوب جميع الرجال هناك مسدسهم نحو 'ليو' و'ماتيو' و'ليا' و'نرجس' التي ارتفعت درجة حرارتها مرة اخرى، فقال 'ليو' في نفسه