رحلة الغرباء

مملكة 'سيرانا' والهروب من العدو

الفصل 3

-بعد ان وصل الأربعة الى مملكة 'سيرانا' والتي يدعونها البعض بمملكة السلام والشفاء، رأى 'ماتيو' وأصدقائه ان المدينة التي تعد باب مملكة 'سيرانا' عبارة عن مكان فائق الجمال حيث ان الأشجار منتشرة هنا وهناك والزهور بمختلف الألوان ولا ننسى الروائح العطر المنتشر في الجو، كان المكان يبدون كجنة فوق الارض، و كان السكان مختلفين فمنهم الاقزام والأخر بشر والأخر جنيات والأخر وحوش، ومع ذلك كان المكان مسالم جدا، تجول الاربعة في المكان وهم يمتعون انظارهم هنا وهناك، و كعادتهم حجزوا غرفتين في فندق بالمدينة لمدة اسبوع، ثم ارتاحوا قليلا في غرفهم فهم متعبون بعد تلك الرحلة في القطار، في الصباح استيقظ 'ماتيو' و'ليو' و خرجوا من المنزل واتجهوا الى غابة ليست ببعيدة عن الفندق، وهناك اخرج 'ليو' سيفا ووجه نحو 'ماتيو' قائلا

(حسنا يا 'ماتيو'، لنرى نتائج التدريبات الان)

عندها اخرج 'ماتيو' السيف الذي استمله من 'ليو' قبل مغادرة العاصمة في 'ميرانا' واندفع نحو 'ليو' بقوة، عندها تصادم السيفين وبدأ 'ليو' بشن هجوم على 'ماتيو' لكن 'ماتيو' يتفادى جميع هجمات 'ليو'، فقال 'ليو' في نفسه

((مدهش، في خمسة أشهر استطاع ان يتعلم اساسيات القتال والمبارزة بالسيف وفوق كل هذا استطاع ان يتحكم بقوته ويخرجها ويتلاعب بها كما يشاء، هذا هو اخي الصغير حقا، لو كان اخي 'مارك' وابي ما يزالون موجدين، لكنوا يفتخرون به كما فعلوا معي، لا اعلم لماذا لكن انا الان اشتاق لهم حقا))

فجأة شن 'ماتيو' هجوما بينما كان 'ليو' شارد وازال السيف بيد 'ليو' واسقطه ارضا ووجه سيفه نحو 'ليو' وقال بينما كان يلهث من التعب

(لقد هزمت يا اخي، وأخيرا)

فسقط 'ماتيو' ارضا من شدة التعب، فضحك 'ليو' على مظهره وقال بتفاخر

(ما هذا؟ هل تعبت بهذه السرعة، لقد تساهلت معك هذه المرة فقط لكي ادخل بعض الامل بك، لذا كن في علمك أنك لن تهزمني ابدا)

فقال 'ماتيو'(ها؟ سأهزمك هزيمة نكراء عاجلا ام اجلا)

فنظر 'ليو' له نظرة جانبية وقال (هل تريد منازلة مرة أخرى؟)

فابتسم 'ماتيو' وقال (مستعد)

استعد الاثنان لكي يبدأ نزالا اخر ولكن قاطعهما صراخ 'ليا' من بعيد، فلما استدارا لرؤيتها وجدوها تركض نحوهما وعلامات الخوف على وجهها، ولما وصلت كانت تلهث فلما سألها عما حدث نظرت نحوه وقالت

(انها 'نرجس'، لقد اغمي عليها وحرارتها مرتفعة جدا)

تفاجأ 'ماتيو' و'ليو' وأسرعوا رفقة 'ليا' نحو 'نرجس' ولما دخلوا وجدوها نائمة على السرير وحرارتها مرتفعة جدا، فقالت 'ليا' وهي تبكي