وقف ريكا واندرو يتبادلان النظرات فقال ريكا بهدوء
( لما جئت إلى هذا العالم؟ )
ابتسم أندرو بمرح وقال
( لنفس اسبابك ، أعني لم يكن ممكنا العيش هناك
بعد كل شيء فالعالم قاسي جدا ، أيضا لم
أجد شيئا مسليا فأنت تعلم أن الجميع يخاف منك
بمجرد أن يعلم أنني كنت في ذلك المكان
ويتجنبني مما جعلني أشعر بالملل الشديد فلم يكن
هناك شيء لفعله فقررت للرحيل وترك تلك القمامة
وياللصدفه التقينا بعد طول فراق !)
ابتسم ريكا بسخريه وقال
( تريد أن تقنعني أن اللقاء كان صدفه ! )
قال أندرو بمرح والابتسامة تعلو وجه
( اقسم على هذا ، أعني لقد سمعت بمسألة انتحارك
بعد وقت قصير لذا بدأت فقط انسى الأمر ولم
أفكر في انك يمكن أن تكون بخير في عالم آخر
وحين التقيتك ظننت للأمر مجرد صدفه أعني انا لا
أحب المغرورين لذا لم انظر لوجهك إلا يوم جئت
لتكليمك ولكن لاني أعلم بموتك لم أشك وأيضا لم
تكن بنفس الشخصيه التي اعرفها و لم تتعرف علي
لذا ازلت الفكره من عقلي !)
وضع ريكا يده بجيبه ونظر نحو أندرو ليقول
( اذا لما استمررت باللحاق بي ؟)
قال أندرو
( لأنني شعرت بالملل ورغبة في الحصول على دماء
لذيذه وبعد معرفه حقيقتك قررت البقاء معك فهو
أكثر امتاعا وأيضا ....)
ابتسم بطريقه ساديه وتوهجت عيناه بالاحمر
وابتسم وقال
( أردت أن أعرف مقدار التغير الذي طرأ عليك في
النهايه انا وساي كنا أكثر من حاول اقناعك بالتغير
ولكن يبدو أن قسوة العالم بعد ما حدث هي ما غيرك
حقا !)
خفض ريكا رأسه وانسدلت يداه على جانبيه ثم قال
( متى عرفت الحقيقه !)
وضع أندرو يده خلف رأسه وقال بغير مبالاه
( بعد أن جئت لمنزلك ورأيت تبتسم لمايك و انك تحب العزله بشده
أيقنت أن هناك شيء حدث لك ولذا أدركت فورا انك
نيكولا وأنك ما تزال حيا !)
أنت تقرأ
The Punished Vampire
Vampireالوحدة مؤلمة لمن عاشها مرغماً تبتلعه كثقب اسود بدوامة من الافكار المؤلمة فتكون كل لحظة منها تمر يُطرح بها نفس السؤال (لما انا وحدي ؟) لكن ماذا لو كان المرء هو من اختارها ؟ هناك من يجد بها جنته على الأرض فتكون ملاذه ومصدر طاقته ليقضي حياته خالياً...