تردد واضح شعر به يغلي بداخله ، احتيار من ما يجب فعله ! خوف من نتائج تصرفاته ، أخطاء الماضي والتي لم يجد وقتاً لاصلاحها بل تفاقمت حتى ما عاد للحل طريق بل أدركها بعد أن فات أوان الندم حتى ! مواجهتها لهذا الوقت المتأخر زادتها صعوبة بل جعلت مواجهتها أسوء كوابيسه !
تسائلات فرضت نفسها على عقله محاولاً أن يتوصل لأفضل طريقة للتعامل رغم ادراكه ان لا طريقة يمكن أن تصلح ما حدث !
خرج من أفكاره بعد أن سمع صوت التون يشرع بالكلام بكل جدية ورفيقه معه
(اسمح لنا بالمشاركة سيدي ! نرغب بالمساعدة !)بادلهما النظرات واومأ ايجاباً
( نحتاج لأكبر مساعدة ممكنة ! سأتولى أمر لين من هنا فأنطلقا )نظر الاثنان لبعضهما بينما ذهبا لالتقاط بعض الأسلحة التي خلفها الجنود بعد موتهم وتوجها للداخل مجدداً
أما ناوتو فقد دنى من ابنه حتى صار بمستواه ووضع كلتا يديه على كتف صغيره فحدقت الصغير بوالده بحيرة
(بني ، ستذهب برفقة أحد الجنود هو سيأخذك لمكان أمن ! انا سأعيد امك فأنتظرنا !)شعر ببعض الخوف فتمسك بقميص والده بيديه الاثنتين بعينين دامعتين ، مسح الأب على شعره بخفة وابتسم رغم صعوبة الوضع ليدخل الطمأنينة على قلب صغيره الخائف حتى وصل أحد الجنود الذين يثق بهم ، نهض معتدلاً بوقفته ونظر اليه متحدثاً بصرامة
(اعتمد عليك بحمايته ! اوصله لمكان أمن !)أظهر الجندي احترامه من فوره وأخذ الصغير بينما يطمئن والده
(لا تخف سيدي ، سأحرص على سلامته !)حمله بين يديه وعينا الصغير مركزة على والده وانطلق بسرعة مغادراً المكان مع ذلك الصغير والذي تشبث به مغمضاً عينيه غير راغب برؤية ما سيحدث !
أما والده فقد نهض وتوجه من فوره نحو الداخل لاستعادة زوجته بعد أن تحرر الرهائن وتم ايصالهم لمكان أمن فلم يبقى سوى زوجته وابنه وابنه الآخر و الذي عاد من الموت !
~~~~~~~~
بالداخل حيث كانت المعارك محتدة ، واصلت الساحرة تقدمها بكل هدوء حتى سأم البعض محاولة إيقافها فتوجهوا لإيقاف شخص آخر بدل تحمل مسؤلية مواجهتهالم تقم بمساعدة احد أثناء المعركة بل كانت تمر بغير مبالاة لم يهمها عدو أم حليف بل ركزت على شيء واحد فقط شغل عقلها منذ سنوات وللان !
استشعرت قوتها شعوراً قوياً قاد قلبها بصورة لا ارادية ، انقادت خلفه بدون تردد وسارت بخطوات متسارعة نحو الغرفة فلاحظت هدوء نسبي فيها ،
أخذت نفساً عميقاً قبل ان تضع يدها على الباب بهدوء وتدفعه بينما تحاول رؤية ما بالداخل ، فور دخولها وقعت عيناها على جثث بعض الحراس الغارقة بالدماء
فتحت الباب بكامله لتتلقى طلقة من مسدس ليزري إلا أن الحاجز حماها بينما التفتت بنظراتها الحادة والتي لم يظهر شيء منها بسبب ما كانت ترتديه إلا أن هالتها كانت كافية لتجعلهم يدركون غضبها ،
أنت تقرأ
The Punished Vampire
Vampireالوحدة مؤلمة لمن عاشها مرغماً تبتلعه كثقب اسود بدوامة من الافكار المؤلمة فتكون كل لحظة منها تمر يُطرح بها نفس السؤال (لما انا وحدي ؟) لكن ماذا لو كان المرء هو من اختارها ؟ هناك من يجد بها جنته على الأرض فتكون ملاذه ومصدر طاقته ليقضي حياته خالياً...