بعد عدة دقائق مضت عاد ماثيو وهو يجر خلفه شخصاً ما مقيداً بسلاسل بأذلال، اقترب بخطوات بطيئة بينما يبتسم باستمتاع شديد وهو ينتظر رؤية ردة فعل ريكا من رؤيته
ظل يبتسم ويدندن بألحان ومن خلفه يسير بصعوبة بخوف شديد وواضح عليه اي معاملة تلقى! شعره البني امتزج بتلك الدماء القانية , الجروح على يديه وقدميه والتي دلت على شخص ما حرص على تعذيبه ببطئ شديد
دخل للغرفة التي تواجد بها ريكا واندرو ولا يزال من خلفه مقيداً بالسلسة ويسير خلفه بصمت , وقف امام زنزانة ريكا الفاقد للوعي بينما بدا قلب امه يرتعب مجددا قبل ان يرتاح حتى!
اما اندرو بقي ينظر بصعوبة بعينين بالكاد مفتوحتين ليرى ما يخطط له ماثيو فتح باب الزنزانة ودفعه ليقع بزنزانة ريكا بينما غادر مجددا وقبل رحيله نطق دون ان يلتفت
( اظنه لديه الكثير لفعله وقوله لك لذا استمتع)كان ذلك الشاب مرهقا وبالكاد يتحرك , اسند جسده للحائط بينما يحاول معرفة مقصد ماثيو الا ان شدة الالم انسته كل شيء حتى انشغل بجراح جسده عن ما اراده ماثيو ان يدركه
مر بعض الوقت حتى بدا ريكا يحرك جسده بصعوبة بالغة ضم قبضته في محاولة لتثبيتها ارضا لتساعده على النهوض
اغمض عينيه حال فتحهما من الالم لكنه حاول الصمود رغم كل هذا , الخنجر كان لا يزال بجسده فسبب له الماً شديداً مع كل خطوة فوضع يده عليه بوهن وسحبه بسرعة شديدة
ازداد الالم لكنه تجاهله وحاول الوقوف الا انه انتهى به لاامر مستندا على اطرافه الاربعة محاولاً التقاط انفاسه بينما الدماء تقطر منه
اعتدل بجلسته وارجع جسده للخلف قليلا بينما سمع صوت والدته تصرخ بصوت باكي
(نيكولا, صغير انت بخير؟)نظر اليها المعني بعينيه بهدوء وهمس لنفسه ساخراً ( اجل باحسن حال ! كل ما ينقصني قبر مريح وكل شيء مثالي !)
لم ينتبه للشاب خلفه والذي حين سمع بأسمه ظهرت ملامح صدمة شديدة على وجهه وتذكر كلمات ماثيو له برعب شديد ، سرعان ما حاول الهدوء متذكراً أن نيكولا ليس شخصاً يجب أن يخاف منه بل هو شخص أحمق يمكن خداعه أو هذا ما فكر به
ابتسم رغم المه وتحرك بصعوبة مقترباً من ريكا بينما ينطق بصوت متقطع
(نيكولا , هذا انت صحيح؟)تجمد المعني فور سماع صوته بل لم يبدي اي ردة فعل فصاحب هذا الصوت هو شخص رافقه بكوابيسه وطوال سنوات عذابه وكانت امنيته الوحيدة هي قتله بلا رحمة او اذاقته من نفس الكأس التي ذاقها
اقترب الشاب بينما يحاول السير بصعوبة ووضع يده على ذراع ريكا والذي فور وضع يده على ذراعه ثار جنونه فقبض على يده متناسيا المه كله وامسكها بقوة شديدة بينما استدار لينظر اليه بعينيه الحمراوتين واللتان اظلمتا كما لم تفعلا من قبل !
أنت تقرأ
The Punished Vampire
Vampireالوحدة مؤلمة لمن عاشها مرغماً تبتلعه كثقب اسود بدوامة من الافكار المؤلمة فتكون كل لحظة منها تمر يُطرح بها نفس السؤال (لما انا وحدي ؟) لكن ماذا لو كان المرء هو من اختارها ؟ هناك من يجد بها جنته على الأرض فتكون ملاذه ومصدر طاقته ليقضي حياته خالياً...