كان اندرو يساعد ريكا على السير وريكا لم يكن
يتذمر على خلاف عادته ، ولكن بعد وقت قصير
توقف ورفع يده ببطئ ليبعد يد أندرو ، نظر اليه
أندرو باستغراب ولكن سرعان ما قال بهدوء
وجديه خلاف عادته
(ربما لا أعلم كيف تشعر تماما لكن حالي ليس
أفضل من حالك لذا لنتعاون على مغادره هذا المكان
وحسب )
نظر اليه ريكا بهدوء وعيناه تحمل هموم الدنيا
وقال
( إلى أين سنذهب ؟)
اشاح أندرو بوجهه ووضع يديه بجيبيه واغمض عينيه
وكانه يتذكر بعض الأمور حتى قال بهدوء
( مكان عشت فيه لبعض الوقت ولم يعد هناك
أحد فيه الآن ، سنذهب اليه حتى تعمل البوابه )
نظر ريكا إلى ملامحه التي بدى الألم واضحا عليها
وبدا بالسير دون قول شيء آخر وكل منهما غارق
في بحر الالامه ، وصلا لحدود المدينه وفجاءه
وقف أندرو وابتسم بسخريه والتفت لريكا وقال
(ساشتري شيئا لذا انتظرني هنا )
لم يرد ريكا وبقي واقفا ،التفت نحو الخلف ليرى
ألغابه قد صارت خلفه ، لقد مر بهذا المكان سابقا
وهذا فقط يجعله يتألم أكثر ، خمس دقائق
حتى عاد أندرو ومد يده لريكا وقد كان يحمل بها
قطعه قماش سوداء كبيره وواحدة أخرى بيده
الثانيه ، نظر اليه ريكا مستغربا ومد يده لاخذها
وقال
( ما هذا ؟!)
امسك أندرو قطعه القماش التي في يده وجعلها
تنسدل على جسده ولفها من جهه العنق وجزء من
القماش تركه ليغطي به رأسه وقال لريكا بمرح
مصطنع
( أفعل كما فعلت ، لا ترغب أن يتعرف عليك أحد
صحيح ؟ إذا ضعها )
كاد ريكا يسخر منه ويقول هذا فقط سيجذب
الانتباه فأنت تبدو كحاصد ارواح لكنه فقط لم
يكن في مزاج يسمح له بالمزاح فارتداها مع أندرو
وإبدأ الاثنان بالسير ولسبب ما لا أحد نظر إليهما
حيث يبدو أن الأمر هنا شائع للمسافرين الغرباء
كان ريكا يسير وراسه للأسفل وعيناه تنظران
أنت تقرأ
The Punished Vampire
Vampireالوحدة مؤلمة لمن عاشها مرغماً تبتلعه كثقب اسود بدوامة من الافكار المؤلمة فتكون كل لحظة منها تمر يُطرح بها نفس السؤال (لما انا وحدي ؟) لكن ماذا لو كان المرء هو من اختارها ؟ هناك من يجد بها جنته على الأرض فتكون ملاذه ومصدر طاقته ليقضي حياته خالياً...