بارت 17

4.6K 378 204
                                    

سار الثلاثة بخطوات معتدلة السرعة ، ريكا لم يكن قادراً على التركيز اطلاقاً فكل همه هي أمه التي تلتصق به بخوف وزاد من قلقه تلك النظرات التي كان يسترقها ماثيو مع ابتسامة خبيثة جعلته يوقن أن من أمامه لا ينوي على خير

أندرو كانت ملامحه متجمدة نوعاً  ما ،ظل ينظر حوله كما لو كان طفلاً برحلة ميدانية يستكشف ما حوله بفضول

الحراس حولهم لم يخفضوا اسلحتهم ابدا بل  حرصوا على ابقائها حتى  لا يفكر اي منهم بمحاولة الهرب

وصلوا بعد مدة نحو باب خاص توجه ماثيو لفتحه بواسطة  عينه والتي ميزها الحاسوب وفتح الباب ليظهر امامهم كيرا الذي كان يجلس على كرسي جلدي فاخر بينما امامه زنزانتان  متقابلتان تحوي إحداهما على اصفاد معلقة بالسقف وادوات تعذيب خاصة

انقبض قلب كاوري بشدة وهي ترى هذا فازدادت قوة قبضتها على ذراع ابنها وظهر الرعب على وجهها وهذا تسبب بظهور ابتسامة واسعة على وجهه  بينما ينهض بكل ثقه لاستقبال ضيوفه  وتحدث بنبرة ودودة
( مرحبا بضيوفي الاعزاء , مر وقت طويل لم نلتقي به عزيزي ديفيد اليس صحيحاً ؟)

ضحكة ساخرة هربت من فم اندروا رغم ادراكه ان التوقيت حقا ليس جيداً  لشيء كهذا لكنه لم يتعب نفسه بكبحها فليس وكأنه لم يجرب العذاب قبلاً

يده امتدت لتختبئ بجيبه لتعطيه مظهر شخص واثق وغير خائف
( هل تريد ان تقول انك اشتقت الي ؟ للاسف المشاعر غير متبادلة! رؤية وجهك فأل سيء جدا!)

ضحك المعني بهدوء  وتحرك ليقف امام اندرو

كانا تقريبا بنفس الطول ، استقام بوقفتهه وهو يثبت نظره عليه

( يبدو انك نسيت الماضي !سيكون علي احسان ضيافتك جيداً!)

وضع يديه خلف ظهره فزاد هذا  من مظهره المتسلط كما لو كان ضابطاً بالجيش يتحدث مع الجنود.

سار بضع خطوات ووصل نحو ريكا والذي نظر اليه ببرود شديد وبدون مشاعر تذكر كما لو كان يتحداه , ابتسم كيرا وهو يحدق به

(  لا تبدو لي سعيداً جدا برؤيتي! رغم اني مسرور اخيراً انني سأقابل الفتى الذي دمر مقري برفقة ديفيد ومعه اوليفر فأر تجاربي المميز !)

لم يختلف ريكا عن رفيقه بل ضحك باستهزاء شديد بينما امه تنظر بعدائية نحو الرجل بينما نظر نحوه ريكا بغير اهتمام

( ها قد التقينا من سوء الحظ والان ماذا ؟)

ارتفعت يده لتحرك نظارته بحركة لا ارادية اعتادت يده عليها بينما يبتسم بمكر

( الان ستحظون بضيافتنا الخاصة !)

بحركة واحدة من يده انتشر الحراس حولهم بينما تقدم  بعضهم  بسرعة وسحبوا والدة ريكا بقسوة  ووضعوا السلاح نحو راسها بينما هي تحاول المقاومة رغم هذا فنظر ريكا بغضب شديد نحوهم ثم نحو كيرا وتحدث من بين اسنانه

The Punished Vampire  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن