نصفي المبعثر

part32

بعد مرور قربة ال 15 عشر دقيقة..
توقفت السيارة امام منزله ..

حلا:ممكن ان تنتظرني قليلا رجاءا.

صاحب التكسي:حسناا لكن لا تتأخري..!

وقفت امام منزله وجسدي يرتجف بخوف..

توقفت امام الباب الداخلي للمنزل :

طرقت الباب..

انفتح الباب..

لاتفاااجئ ب ...!

ياالهي انه يوسف!..
لكن وجهه كان مغطى بالدماء..!
كانت هنالك جروح بالقرب من حاجبه وكذلك عند فمه وعلى وجنته .. كانت عيناه حمراء يشع منهما الغضب..!

قلت بخوف بعد ان تقربت منه ووضعت يدي ع وجنتيه..
حلا: حبيبي شبييك ليش وجهك كله دم..

لكنه قاطعني برفع يده ليدي بتقزز ثم قال وهو يدفعها بقوة .. عدت خطوتين الى الخلف اثر ذلك..!

قال لي بصراخ: شدسوووين هناا؟؟ اني مو كتلج روحي .. روحي من وين مااجيتي...
لو انتي مااعندج ذرة كرامة؟؟.. لله اعلم يم منو ضليتي البارحة.. رجعي للقذارة الي جنتي بيها..!

نظرت له قلت بصراخ وانا ابكي..: لتحجي عليه هيج وكأنك متعرفني .. صح ما جان عندي ام تربيني ولا اب يعلمني الصح من الخطأ.. ولا جان عندي اخ يحميني ..وصح جنت اشوف بنات الميتم يسوون اشياء مقرفة وحرام ..بس رغم كل هذا تعلمت شلون احافظ ع نفسي.. وشلون اخلي الناس تحترمني .. ولاا انت ولاا غيرك راح يكدر يخدش كرامتي.. ويشكك بااخلاقي.. ..
هه جنت متخيلتك تغيرت.. صرت انسان عاقل..
بس طلعت ولاا شي ... واحب اكلك شي.. كل منا يرى الناس بعين طبعه.. يعني كلامك هذا عليه يدل ع تفكيرك الوصخخ.. وع البيئة الي انت عايش بيهاا
.

تقرب مني والغضب يتملكه .. كان صدره يصعد ويهبط بقوة...

قال وهو يصك اسنانه؛ حلااا لتخليني اسوي شي اندم عليه..
حلا: هه تدري ما كمت اخاف منك.. بهذي تصرفاتك خليتنني.. اكرهك!

وشغلة ثانية قبل مااروح.. اعتقد انه الحقد .. والقتل.. والانتقام .. وحياة العصابات الي انت عايش بيها تلائمك اكثر ..!
الحب مشاعر ... تروح للانسان الي يستحقها..
وانت اثبتت انه متستحق ولا ذرة من مشاعري..
لتتخيل راح يجي يوم واسامحك..
راح اظل كل يوم اذكر كلامك .. واكرهك بالاكثر..!

لاحظت الصمت الذي احتل يوسف.. وكذلك نظراته التي تغيرت من الغضب.. الى الالم والانكسار..

لكنها لن تؤثر بي بعد الان..!
كنت اريد ان امنحه فرصة اخيره.. لكن بكلامه ذلك ..
قد خسرها... وخسرني الى الابد..

استدرت معطية له ظهري..

بينما بدأت الدموع تأخذ مقرها ع وجنتي..

كيف تفوهت بذلك الهراء.. هه اكرهه.! اكرهه؟؟!

هل اضحك ع نفسي..؟!