بن تاشفين الجزء الرابع

27 2 0
                                    

*قالوا فيه :-

- جاء فى الخطاب المطول الذى رفعه الفقيه المعروف ب(أبن العربى) و اسمه (عبدالله بن عمر):- "....الأمير (أبو يعقوب يوسف بن تاشفين) المتحرك بالجهاد ، المتجهز إلى المسلمين بأستئصال فئة العناد ، و لمه الفساد ، قام بدعوة الإمامه العباسيه و الناس اشياع ، و قد غلب عليهم قوم دعوا لأنفسهم ليسوا من الرهط الكريم و لا من شعبة الطاهر الصميم ، فنبه جميع من كان فى افق قيامه بالدعوه الإماميه العباسيه ، و قاتل من توقف عنها منذ اربعين عاما إلى ان صار جميع من فى جهة المغارب على سعتها و امتدادها له طاعه ، و اجتمعت بحمد الله على دعوته الموفقه الجماعة ، فيخطب الان للخلافه ، بسط الله انوارها ، و أعلى منارها علىاكثر من ألفى منبر و خمسمائة منبر ، فإن طاعته ضاعفها الله من أول بلاد الله الإفرنج ، استأصل الله شأفتهم ، و دمر حملتهم إلى اخر بلاد السوس مما يلى غانا ، و هى بلاد معادن الذهب ، و الحافه بين الحدين المذكورين مسيرة خمسة اشهر ، و له وقائع فى فى جميع أصناف الشرك من الإفرنج و غيرهم ، قد فللت غربهم ، و قللت حزبهم ، و ألفت مجموعة حربهم ، و هو مستمر على مجاهدتهم و مضايقتهم فى كل افق ، و على كل الطرق ، و لقد وصل إلى ديار المشرق فى هذا العام قاض من قضاة المغرب يعرف ب(أبن القاسم) ، ذكر فى حال هذا الأمير ما يؤكد ما ذكرته ، و يؤيد ما شرحته ، و قد خصه الله بفضائل ، منها الدين المتين ، و العدل المستبين ، و طاعة الإمام ، و إبتداء جهاده بالمحاربه على إظهار دعوته ، و جمع المسلمين على طاعته ، و الأرتباط بحمايه الثغور ، و هو من يقسم بالسويه ، و يعدل فى الرعيه ، و والله ما فى طاعته مع سعتها دان منها ، و لا ناء عنه من البلاد ما يجرى فيه على احد من المسلمين رسم مكس ، و سبل المسلمين أمنه ، و نقوده من الذهب و الفضه سليمه من الشرب ، مطرزه بأسم الخلافه ضاعف الله تعظيمها و جلالها.

هذه حقيقة حاله
           نكمل فى الجزء القادم إلى اللقاء
              يتبع........،

عظماء الاسلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن