*قالوا فيه :-
- جاء فى الخطاب المطول الذى رفعه الفقيه المعروف ب(أبن العربى) و اسمه (عبدالله بن عمر):- "....الأمير (أبو يعقوب يوسف بن تاشفين) المتحرك بالجهاد ، المتجهز إلى المسلمين بأستئصال فئة العناد ، و لمه الفساد ، قام بدعوة الإمامه العباسيه و الناس اشياع ، و قد غلب عليهم قوم دعوا لأنفسهم ليسوا من الرهط الكريم و لا من شعبة الطاهر الصميم ، فنبه جميع من كان فى افق قيامه بالدعوه الإماميه العباسيه ، و قاتل من توقف عنها منذ اربعين عاما إلى ان صار جميع من فى جهة المغارب على سعتها و امتدادها له طاعه ، و اجتمعت بحمد الله على دعوته الموفقه الجماعة ، فيخطب الان للخلافه ، بسط الله انوارها ، و أعلى منارها علىاكثر من ألفى منبر و خمسمائة منبر ، فإن طاعته ضاعفها الله من أول بلاد الله الإفرنج ، استأصل الله شأفتهم ، و دمر حملتهم إلى اخر بلاد السوس مما يلى غانا ، و هى بلاد معادن الذهب ، و الحافه بين الحدين المذكورين مسيرة خمسة اشهر ، و له وقائع فى فى جميع أصناف الشرك من الإفرنج و غيرهم ، قد فللت غربهم ، و قللت حزبهم ، و ألفت مجموعة حربهم ، و هو مستمر على مجاهدتهم و مضايقتهم فى كل افق ، و على كل الطرق ، و لقد وصل إلى ديار المشرق فى هذا العام قاض من قضاة المغرب يعرف ب(أبن القاسم) ، ذكر فى حال هذا الأمير ما يؤكد ما ذكرته ، و يؤيد ما شرحته ، و قد خصه الله بفضائل ، منها الدين المتين ، و العدل المستبين ، و طاعة الإمام ، و إبتداء جهاده بالمحاربه على إظهار دعوته ، و جمع المسلمين على طاعته ، و الأرتباط بحمايه الثغور ، و هو من يقسم بالسويه ، و يعدل فى الرعيه ، و والله ما فى طاعته مع سعتها دان منها ، و لا ناء عنه من البلاد ما يجرى فيه على احد من المسلمين رسم مكس ، و سبل المسلمين أمنه ، و نقوده من الذهب و الفضه سليمه من الشرب ، مطرزه بأسم الخلافه ضاعف الله تعظيمها و جلالها.
هذه حقيقة حاله
نكمل فى الجزء القادم إلى اللقاء
يتبع........،
أنت تقرأ
عظماء الاسلام
Tarihi Kurguهنا سنتعرف إلى الصحابى والمجاهدين وعلماء الاسلام فى علوم شريعة وطب وإلا اخره مثل ابن سيما و ابن تاشفين و الكثير منهم وعظماء الإسلام المجهولين.