لا أعلم من أين ابدأ وأين أنتهي، كل ما أتمناه هو ألا أرى نهاية الأمر أمام عيني أو بالأحرى أن أحيا كفاية كي أراه، لم أعي حتى اليوم أنني سعيدة حد العجز عن الكتابة، لست بوعيي ولا بنومي إذاً مالذي يحدث بحق الحجيم، كلماتي تبعثرت وجميع أفكاري تبخرت وكأنها لم تكن! ليس من الطبيعي حدوث هذا معي أكل هذا بسبب حب صديقي لم أكد أعرفها حتى أم أنه الجنون؟ لاتوجد عبارة تصف ما أمر به حالياً، أنا يا عزيزي تائه بين جمال عينيك وعذوبة أحرفك لم أزل أتذكر ما كنت تهمس به حتى أقع في صراع عميق بين قلبي ورزانة عقلي، وكأنني أُصبت بشيء من الجنون وكأن ما بي ليس طبيعياً وكأن أمي قبلت جبيني واخبرتني أنني إبنتها المفضلة وكأن الشمس ابتسمت إليّ قائلة "أنا لن أغرب حتى أُضيء آخر يوم في حياتك"، كان دفئ قلبي كدفئها عند الشروق وملئ فرحته كجمالها عند الغروب، لِم لم أقل لها أن قلبي أُعمي بها لدرجة أني لا أستطيع احتمال فكرة كونها صديقة مقربة من أي شخص آخر غيري، كيف أكن لها كل هذا وأنا لا أُخطئ أبداً في مقدار حبي لأي كان مهما كان قريباً كيف عجزت عن التحكم بقلبي عندما خاطبَته بكل شفافية؟ لا أعلم كيف تفعل ذلك ولكن حتماً أعلم أن تعلقي بها بشدة هو ما يشعرني بالحياة، لا أستطيع أن أُبحر في خيالي من دون أن أضع لها مكاناً بجانبي ثم إن الإبحار لن يكون سهلاً أبداً معها أو بدونها، لن أستطيع ارتكاب جرائمي العاطفية بعد الان لن أقع ضحية كبريائي أبداً ما دامت هي معي ولن أصمد وأنتصر في شجار بيني وبين قلبي مادام الشجار عنها، سأتحدث بسعادة دائماً وكأن الفرح طريق واحد مكسوّ بزهر الأوركيد الأسود مع الكثير من الفل لا انعطاف له ولا نهاية، سأجعلها أعظم أسراري وسأقوم بكل ما يجب لأجعلها تبتسم ولو على حساب راحة قلبي لن أهتم ما دامت هي سعيدة، كل ما يهمني الان هو إبقاؤها بعيداً عن العالم مخفية داخل اعمق نقطة في قلبي مغلفة بأجمل مسميات الصداقة التي لا تعبير لها ولا نهاية وأخيراً ابتسامتها الجميلة.
أنت تقرأ
نقطة.
No Ficciónككل شيء في هذه الحياة سيضمحل ويفنى إلى ذلك الحين سأكتب عنه وكأنه الأمل، لكان ذلك صحيحاً لو أنه عاد ولكن الحياة ليست عادلة للجميع، في النهاية سنموت جميعاً ولن يتبقى منا سوى الإيمان بالعودة مجدداً، قبل المنيّة وخلال الألم سأكتب حتى أنتهي وتُختم حياتي...