*************
جاءت نقرات خفيفه على الباب ، ودخلت مسز هوران .كانت امراه طويلة القامة ، في حوالي السابعه والعشرين من العمر ،تتميز بشعر رائع احمر اللون ذي
مسحة نحاسية .
ولاحظ ان وجهها خال من ادوات التجميل .
واثارت هذه الملاحظات في نفسه الشعوربان مسز هوران تعرف شيئا وانها تخفي ماتعلم
لقد علمته خبرته الطويله ان المراة المسرفة في حزنها وقلقها لا تهمل ابدا تجميل وجهها
فهي تعرف ان الحزن الشديد يضفي على وجهها سمه منفردة بشعه ، فتبذل مافي وسعها
لكي تصلح ما افسده الحزن ، ولكن لعل مسز هوران غارقه في همومها ولا يسعها تجميل وجهها.
ورحب بها الرجل واشار الى مقعد ودعاها الى الجلوس ، ولكن قبل ان تستقر عليه
هتفت منبهره الانفاس:
"اوه مستر توملنسون ، اما من نبا عن زوجي ؟"
"يؤسفني يا مسز هوران ان جشمتك مشقه الحضور ، ولكني اخشى ان لاتكون لدي الى الان انباء مؤكده"
فعقبت تايلور هوران في كلمات سريعه:
" اعرف هذا ، فانك اشرت الى ذلك في خطابك ، ولكني كنت ارجو ان يكون قد
بلغك نبا جديد منذ بعثت برسالتك .. ولكني سعيده بانك دعوتني الى الحضور ،
فاسوء مافي الامر اني حين اخلو الى نفسي في البيت ، لا املك الا ان افكر
واتعذب ، فلا شيء لدي افعله سوى هذا .
"ارجو ان لايضايقك يا مسز هوران .. ان اعود مره اخرى ، الى ماكنا فيه ، والى ترديد نفس الاسئله
اذا طاب لك ذلك؟"
واستهل مسز توملنسون باستجوابها بان قال:
"كانت اخر مره رايت فيها زوجك في اليوم الثالث والعشرين من شهر اغسطس ، اليس كذلك؟"
"تماما يا سيدي"
"وكان هذا عند مغادرته انجلترا الى باريس ، لحضور احد المؤتمرات ؟"
"نعم "
"وحضر زوجك اليومين الاولين من ايام انعقاد المؤتمر ،

أنت تقرأ
LOST | zaill horlik
Gizem / Gerilim"على اي حال ، ينبغي على المرء ان يكون ذا ذهن متفتح بعيدا عن التشبث" . " لا شيء على الاطلاق ، اني لا اعرف اين هو الآن ، ولكني اعتقد انه اما ان قد اختطف ... او قتل" . "ان هوران يا سيدي مجرد عالم ، وليس دبلوماسيا او عميلا سريا" . "كلهم من العلماء ، الي...