يقول لها: ..انتظريني على حافة الهاوية
تقول له:تعاال تعال ..انا الهاوية..!!
.
.
.#تلآف
.
.
اتوسط سريري بعد ان سمعت تحذير جدتي،
لم تكن لتدرك براءة راحيل..لو انها فعلا تدرك وتشعر ..لشعرت بقلبي وانا افكر بها لبرهة،
لم افكر يوما انني سأعشق فتاة لمجرد رؤيتها لمرة واحدة،حادثة واحدة..!!كنت اتقزز من فكرة التعايش مع المثليين او مجاراتهم..
اتقزز من كون الفتاة تعشق فتاة لاتذكر الفطرة والمجتمع ..!!
كما ان وقعت عليي لعنة بسبب عدم التقبل الذي كنت امارسه لاتذكر تفاصيلها بهذا الوضوح..!!لم اعي ان الموضوع اكبر مما اتخيل بل اعنف،
اعنف ان تشعر بالامان بوجود شخص اخر يتشارك معك الهواء..اعنف من انك تنكره في داخلك رغم صراخه المستمر دافعا اياك للتحرر.!!اتحرك لاضع قدماي على الارض
امشي بخطوات الى خزانتي، اخرج فستاني الذي كنت ارتديه..
اقرب ناحية الصدر منه لانفي واستنشق عطرها المتغلغل بين خيوطه..
ارفع يدي لازيل خصلات شعري التي تدلت على جبيني وانا اجذب الفستان الى صدري..
اقترب من تسريحتي لارى ذات الوجه بملامح كادت ان تكون لها..!!لم اشعر بخطوات براق ورائي الا بعدما ربتت على كتفي بخوف..
_تلآف ..؟؟
لم التفت ...اكتفيت بالنظر لها في المرآة،
_فيكي شي؟! قالت لتتحرك وتصبح امامي،_لاءا..اقول واقوم بلف الفستان بعشوائية،
اضعه في الخزانة، ثم اجلس على سريري بهدوء..
تتقدم لتجلس على ركبتيها..
تمسك يدي..
_شو حكت معك ستي؟! ضايقتك بشي؟ مستحيل تساويا؟؟
قالت بشك..
_لا، كانت عم تسألني كيفني؟.._ طيب شو الي زاعجك ؟!
تقول لتقترب اكثر ..تضع يدها على خدي وتتحسسه..ثم ترردف بعد ان تذكرت شيئا ما
_لهلا عم تفكري بنورس؟؟!تقول لتسقط مني دمعة لم استطع اللحاق بها حتى اكبلها بين جفني عيني..سقطت قبل ان اغلقهما، سقطت مع سقوط قلبي..!!
اأخذ شهيقا..لم يتلوه زفير الا بعد ان وضعت رأسي على الوسادة ..ادرته ناحية اليمين..
مكتفية بالصمت، ليكون اجابة لسؤال براق..لادخل بدوامة اخرى غير راحيل وهي التفكير من جديد بنورس .. كيف تعرفنا؟ وكيف كان يعشقني؟ بداية وضع الحبر ...ونهاية المطر الذي انتحب على اوراق ذكرياتي معه، هل سأخونه يوما ما ؟!.
اصبح كل شيء اسود ك سواد تلك الاوراق..
امسكت بطرف افرشة السرير بقوة وانا اشهق..
تتحرك براق وتفتح الباب تارركة دموعي تنهي ما بدأته..!!#راحيل
.
.
.
لاتزال عيني تطوق ساعة سيارتي الملونة ارقامها باللون الاحمر تارة والابيض تارة..ارقام تتحرك تكبر وتصغر دون ان تدرك اهميتها وما تفعله في حياتنا ..افكر في ساراى وماذا تريد..
لم يبقى احتمال في العالم لم افكر به، اخاف عليها جدا.. اخاف ان والدي يقوم بضربها او حتى اذية مشاعرها على الرغم من انني اعرف انه يؤذيها كل يوم وراء جدران غرفة نومه..
عندما يقوم برفع صوت التلفاز ..
ليشتمها بأبشع الشتائم حتى ذلك اليوم الذي لم يحسد منا شخص عليه..