اتلمسُ آثار قُبلاتك بشفتَاي وابتسمُ خجلاً.
.
.يجلس مؤيد بالكرسي الذي كان على رأس الطاولة ،
عيناه تتجول بين الجالسين لينطق ،
_م عم شوف تلآف ؟ ينتقل بنظره نحو يوسف ،_م بعرف ، ينطق يوسف دون أن يرفع رأسه ،
يشتت مؤيد نظره لينتقل ل رشاا، _ رين م عم شوفاا كمان!! يقول مستغرب ،،_ب غرفتاا يمكن بدا تنام شوي ، تهمس رشاا بملامح ثابته مختلفه عن معركتها الداخليه ،
ما دام الا قليلا حتى نزلت رين من الاعلى ممسكه ب يد طواف ،،
تلقي التحيه ليرد مؤيد بأبتسامه ثم يردف ،
_تعي افطري ، ترفع رشاا رأسها لتقابل عيني رين ، تنظر رين نحوها ببرود ثم تهمس ، _م جايي ع بالي ، تأخرت كتير ،
تخرج بعدها بهدوء لينظر مؤيد نحو رشا ،
_شو صاير معاا؟ يعقد حاجبيه بأستغراب مرة آخرى .._م صاير شي هي تعبانه من الشغل شوي ،
يومين و بتروق ، تهمس لتقف ثم تردف _ انا عندي شغل ، صحه وهناا ،ينظر مؤيد نحو يوسف ثم ينطق بهدوء _شو عم بيصير ب هالبيت ؟ عم حس انو الاجواء مشحونه ،
_م صاير آشي ، يهمس ثم يقف _اناا بدي ارتاح شوي !
يتحرك نحو غرفته ليرفع مؤيد هاتفه ثم يتصل ب تلآف ،
عده رنات دون رد ، يزفر الهواء
ثم يخرج ،.
.
تقف تلآف قباله النافذه الكبيره المطله على حديقه واسعه تشاهد الخيل الذي بدأ بالعدو ، تغمض عينيهاا لتتذكر ضرب الاقدام الذي كانت تسمعه بالمستوطنه في كل مرة تصعد على تلك التله ، تتذكر كيف كانت تبدو راحيل في الزي العسكري ، كيف ألتقت بها لأول مرة ، كيف كانت تتأملهاا وهي مستلقيه في ذاك اليوم ، كيف انطفأ كل شيء ، تأخذ نفسا عميقا ليخرج على دفعات بسبب الغصات في حنجرتها ،تغمض عينيها بقوة لتفيض بعد ان قبضت يدها ،
تنظر نحو هاتفها المضيء لتجد عده مكالمات من مؤيد ومن رقم آخر غير معرف في هاتفها ، تسحب الستاره لتتجاهلها جميعا ،يلفت نظرها رساله ب ذات الرقم الغير معرف ، تمسح دموعها لتنظر نحو الرساله بتمعن ،
"بدي احكي معك ازا سمحتي؟!" تخرج نحو سجل الهاتف لتعاود الاتصال ب ذات الرقم ،
يرن دون رد ، تعاود الاتصال مرة آخرى ليجيب ،
_مرحبا ،،
_اهلا ، مين ؟ ترفع خصلات شعرها لتنطق متسائلة_اناا جنار ،، م بعرف ازا بتتذكريني منيح او .. تقاطعها تلآف سريعا ،
_مبعرف حدا بهالاسم ، اسفه واضح انك مخربطه بالرقم ، تقول مستغربه.
_لا ، اناا رفيقتاا لراحيل! تهمس جنار ليعم الصمت قليلا
_شو بهاا؟؟ صاير معاا شي؟؟؟ ترد سريعاا بعد ان استوعبت الأمر ! كان بين سؤالها وجواب جنار عده ثواني لم تتجاوز ال10 ثواني لكنها كانت قادرة ان تحوك الف حكايه وحادثه ، خوفها كان بمثابه مطرقه كبيره تهشم تلك الاضلع الصغيره الذي ارتكز عليها رأسها المليئ بالافكار ،