لو أنك تظل هكذا...

5.2K 298 29
                                    

أبطال هذا الجزء : سارا- مارسل- لوي- هاري- لارا

============================

#لوي :

خرجت من المشفى و ركبت سيارة أجرة... لم أستطع التوقف عن التفكير فيما قاله هاري لي قبل قليل!!

إن كل ما قاله منطقي جداً! كيف لم افكر في هذا قبلاً؟! و لكن لماذا قد يفعل احدهم هذا بنا؟! نحن لم نؤذي أحداً من قبل...

يا لغبائي !! لقد تركته يهرب بكل سهولة!! لقد خدعني و تظاهر بأنه يساعدني و هو في الحقيقة من خطفها!!

و من يدري ماذا فعل بها!!! اقسم بأغلى ما عندي أنه سيتمنى الموت لو لمس شعرة من شعرها!!

وصلت إلى منزلي أخيراً... دخلت بسرعة و جلست على الاريكة و حاولت ان اتذكر اي شيء قد يساعدني لأجد ذلك الحقير...

أخذني التفكير و لم انتبه للوقت حتى دق جرس الباب... لابد من انه هاري...

فتحت الباب فوجدت هاري قد جاء و معه حقيبة صغيرة...

لوي : اهلاً... تفضل بالدخول

هاري : شكراً

لوي : ما هذه الحقيبة ؟

هاري : ااا لقد أخذت إجازة من العمل، ولا استطيع أن أقيم هناك طالما أنني لا اعمل... فكنت أتساءل ان كان بمقدوري ان أبيت عندك الليلة حتى اجد مأوى آخر...

لوي : نعم نعم بالطبع...

هاري : شكراً جزيلاً... هل توصلت إلى أي شيء؟!

لوي : لا ليس بعد!!

ثم التفت إلى الناحية الأخرى لكي اخفي نظرتي الغاضبة عن هاري ... و لكنني لم استطع كتم غضبي هذه المرة !!!

فبدأت فجأة بالصراخ و بدأت اضرب كل شيء حولي... و حاول هاري تهدأتي و لكنه لم يستطع

حتى وقع نظري على الطاولة الصغيرة المجاورة للأريكة... كانت زجاجة الماء التي ناولتني إياها لارا ذلك اليوم ما تزال هناك...

بدأ ذلك اليوم يعيد نفسه في ذاكرتي... عندما كان ذلك الحقير جالس بجانبي متظاهراً بأنه صديقي... عندما جائت لارا و جلست بحضني... و عندما هربت مني فجأة دون أن أعرف السبب!!

كان ذلك اليوم هو آخر يوم رأيتها فيه...

وقفت قليلاً أمام تلك الطاولة... ربما ثوانٍ معدودة، ثم ضربت الزجاجة بكل قوتي حتى انكسرت...

بعدها جلست على ركبتي واضعاً إحدى يداي على الاريكة... كنت التقط أنفاسي بصعوبة، و كنت احس بالحرارة تصدر من جسدي!! كنت بالكاد أستطيع رفع رأسي... بدأت اشعر بيدي تؤلمني، نظرت إليها فوجدتها قد جُرِحَت...

و لم انطق بكلمة واحدة أو أصدر أي صوت... و لكن هاري جاء بسرعة و معه علبة الإسعافات الأولية ليعالج الجرح...

الجانب المظلم لقلب جميلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن