أبطال هذا الجزء : هاري- لوي- زين- سارا.
أشخاص آخرين : الشرطي- المحقق.
=============================
#هاري :
مضى ثلاث أيام منذ مجيئنا إلى المستشفى...
"وفقاً لحساباتنا، فإنه سيستطيع التحمل لمدة ثلاث أو أربع أيام، أسبوع على الأكثر"
"من حسن حظك أننا نحتاجك"
كلمات الطبيب و المحقق لم تفارق عقلي لحظة واحدة... لم أتوقف عن التفكير في أحد هذين الأمرين لساعات حتى أنني بدأت أصاب بالصداع...
ما زلت أجلس أمام غرفة العناية المركزة... استطاعت لارا أن تقنع سارا أخيراً بأن تذهب معها لترتاح قليلاً في السيارة، و بقي لوي معي...
كان ينظر إلي من وقت لآخر... و لكن أنا لم أحرك رأسي ناحيته مرة واحدة...
لوي : هل أنت بخير؟!
هاري : نعم، لماذا؟
قلت بصوت جاف دون أن أنظر إليه... أنا حقاً لا أريد أن أنظر إلى أي أحد الآن... كل ما أراه هو نظرات حزن و قلق و شفقة... و هذا لا يساعد في تحسين حالتي النفسية كثيراً...
لوي : أنت لم تتكلم أو تتحرك منذ ساعات... أنت حتى لم تحرك رأسك على الأقل منذ ثلاث ساعات!!
قال بانفعال و هو يحرك يده... و لكن ليس و كأنه غاضب، بل أن القلق واضح جداً في صوته...
نظرت إليه بطرف عيني بدون أن أحرك رأسي، و لم أرد عليه...
لوي : اسمع، أنا أعلم أن موقفك صعب، أعني أخاك بالداخل، و زين عند الشرطة ولا نعلم عنه شيئاً حتى الآن، و ذلك الشرطي الواقف هناك لمراقبتك...
قال و هو يشاور بيده إلى الشرطي الواقف في آخر الطرقة، ثم أعاد يده مكانها مجدداً عندما وجد الشرطي ينظر إلينا...
لوي : أنا أتفهم أن الموقف صعب و لو كنت مكانك لا أعلم حقاً ما كنت لأفعل! و لكن ما تفعله أنت بنفسك الآن... إنه و كأنك تنتحر ببطء، أعني... متى أكلت آخر مرة؟!
أخذت نفساً عميقاً ثم انحيت إلى الأمام و اسندت ذقني على قبضة يداي... ثم اخرجت الهواء من رئتاي...
هاري : الطعام هو آخر شيء أفكر فيه الآن... هذا إن فكرت فيه أصلاً...
خرج صوتي يائساً و أكثر عمقاً مما توقعته أن يكون...
لوي : على الأقل قم و تمشى معي قليلاً، أو تعالى لترتاح قليلاً في السيارة... لا أظن أن الفتاتين قد يمانعا... لقد أخذتا قدراً مناسباً من الراحة على أي حال...
هاري : لا، أنا بخير هنا...
لوي : و لكن-
هاري : لوي، لا تتعب نفسك بالكلام... أنا لن أتحرك من هنا...
أنت تقرأ
الجانب المظلم لقلب جميل
Fanfictionعندما يغير الغضب و الغيرة قلب شخص عرفته و احببته ، كيف سيشعرك هذا؟